رأى الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما رؤيا عجيبة، ما دفعه لتفسيرها، وبالرغم من أن أهل بيته سعدوا بها، إلا أن تأويل الرؤيا كان له واقع آخر.
الرؤيا:
رأى الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما في منامه مكتوبا بين عينيه "قل هو الله أحد"، ففرح بذلك فبلغ سعيد بن المسيب- رضي الله تعالى عنه- ذلك، وكان من اقدر الناس على تأويل الرؤى.
فقال سعيد بن المسيب: إن كان رأى هذه الرؤيا، فما بقي من أجله إلا القليل.
فلم يلبث الحسن بن علي- رضي الله تعالى عنه- بعد ذلك إلا أياما حتى مات- رضي الله تعالى عنه- وقد أوصى أخاه الحسين ألا يطلب الخلافة، ورغبه في الزهد في الدنيا والعروض عنها إلى غير ذلك من وصايا كثيرة.
اظهار أخبار متعلقة
أعظم وصية لأخيه الحسين:
وصى الأغمام الحسن أخاه الإمام الحسين بوصايا عظيمة ، خاصة فيما يتعلق بأمر الخلافة، حيث قال في وصية له: أبى الله- عز وجل- أن يجعل فينا أهل البيت مع النبوة والخلافة الملك، والدنيا فإياك وطاعتها وإياك وأهل الكوفة أن يستخفوك فيخرجوك، فتندم حيث لا ينفع الندم.
ثم رفع طرفه إلى السماء وقال: اللهم إني احتسبت نفسي عندك، فإني لم أصب بمثلها فارحم صرعتي وأنسي في القبر وحدتي، وارحم غربتي، يا أرحم الراحمين.
ولما احتضر الحسن قال: أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، أنظر في ملكوت السموات، فأخرجوا فراشه إلى صحن الدار فرفع رأسه فنظر فقال: اللهم، إني احتسبت نفسي عندك، فإنها أعز الأنفس علي.
إجابته عن " اليقين والإيمان":
روى الإمام ابن أبي الدنيا في كتاب «اليقين» أن عليا قال للحسن ابنه- رضي الله تعالى عنهما-: كم بين الإيمان واليقين؟
قال الحسن: أربع أصابع، قال: اليقين ما رأته عيناك، والإيمان ما سمعته أذنك، وصدقت به، قال: أشهد أنك ممن أنت منه، ذرية بعضها من بعض.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجلّه ي وثوبه على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم.
يقول عبد الله بن الزبير- رضي الله تعالى عنهما-: رأيت الحسن بن علي يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فيركب على ظهره وهو ساجد، فما ينزل حتى يكون هو الذي ينزل، ويأتي وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
وعن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال: جاء الحسن رضي الله تعالى عنه- إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فركب على ظهره فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم بيده فأقامه على ظهره، ثم ركع ثم أرسله فذهب.