مرحبًا بك يا صديقتي..
من الجميل أن تحبي ابنتك، بل هو الطبيعي، والمطلوب، ومن واجبك حمايتها أيضًا، ولكن من قال أن ما تفعلينه هو الحماية؟!
صديقتي..
إن عمر ابنتك 21 سنة، أي أنها راشدة ، بالغة، عاقلة، ومن قبل هذا العمر تكون الحماية بالحب لا الحبس والمنع.
قربك من ابنتك، احتواءها، سماعها، استيعابها، تفهمها هو الحماية وهو الحل.
لو تم هذا، فستبقى في خارج البيت كما الداخل، تحترم نفسها، وقيمها، وأسرتها، ووالدتها، وبدون هذا فمن الممكن أن تقع في الخطأ الذي تخشين عليها منه وهي على سريرها وليس فقط داخل البيت.
صديقتي الأم الحريصة..
تربية ابنتك بشكل سليم وصحي سيعيش داخلها، ويخرج معها إلى الشارع، ففيم الخوف والمنع والحبس؟
اعط ابنتك الراشدة البالغة حريتها المسئولة يا صديقتي لتنمو وتكبر وتنضج نفسيًا، ولا تعامليها كما الأطفال، أو على أنها سبب المصائب، أو مشروعًا لفضيحة، فلن تجني سوى اهتزاز صورتها الذاتية عن نفسها، والعناد، والغضب المكتوم، ثم الانفجار كما القنبلة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟