عزيزي المسلم، هل تشعر أنك تعيش على هامش الحياة؟.. إذا كان هذا الأمر حقيقة، فمن أين جاءك هذا الشعور؟.. وكيف يمكن مواجهته؟..


للأسف كثير من الناس يشعرون أنهم يعيشون على هامش الحياة، حيث لا شيء يمكن انتظاره، لذا علينا هنا أن نفتح باب الأمل والنجاة لمثل هؤلاء.. لكي يصلون إلى حالة من الرضا الكامل.


عزيزي المسلم، هل تشعر بالغضب، ولا تريد أن تتحدث، ولا أن تشارك أحدهم، ولا حتى تشعر بثقل الأيام، التفاصيل قد تزعجك وتربكك لأنك اعتدت أنك تكون هناك على الهامش لا تريد أن تنخرط في الدنيا مرة ثانية.. توقف قليلا.. وأعد حساباتك.. مؤكد هناك أمرًا بينك وبين الله مقطوع ويحتاج لإعادة وصل.

الحياة على الهامش

عزيزي المسلم، الحياة على الهامش لا تشبه الحياة التي يعرفها الكثيرون، هي أشبه بحالة موت يعتقده الناس الذين اعتادوا اللهاث خلف الدنيا.. قد تكون مملة لكثيرين، لكنها ليست كذلك لمن يحياها، بل مريحة وآمنة، حياة ساكنة، يعتبرها آخرين راكدة كالبرك والمستنقعات.. لا نستطيع أن نحكم عليها لكي ندفعك نحوها أو نثنيك عنها.. فهي حالة محيرة، وهذا الأمر الوحيد الذي يدفعك للتفكير أثنائها، هل هي حياة جميلة هادئة ساكنة، أم مملة و تستدعي الحركة وأن ثمة حياة في الخارج تستحق التجربة ؟.


الأكيد هنا أن الحياة على الهامش، ليست الحياة التي يتمناها كثير من الناس، لكن من يريد أن تكون حياته في مسارها الصحيح، عليه أن يضعها في الطريق الذي رسمه الله عز وجل لنا.. عبر العمل الطيب والصالح، كما بين المولى عز وجل في قوله تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ » (النحل: 97).

اقرأ أيضا:

زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟

النجاة بالإيمان

عزيزي المسلم، لتكن موقنًا أن النجاة في الإيمان فقط، وحتى لا تشعر أنك على هامش الحياة، اقترب من الله عز وجل، وبع كل ما تلك مهما كان في سبيل أمر واحد وهو رضاء الله عز وجل، حينها فقط، يربح بيعك، فهذا سيدنا صهيب الرومي عندما خرج وترك للمشركين ماله مقابل أن يلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عند ذاك: «ربح البيع أبا يحيى».. فهلا ربحنا نحن أيضًا واشترينا آخرتنا بدنيتنا.. حينها فقط لا يمكن أن تكون حياتنا على الهامش، لأننا علمنا مآل الدنيا، ونهايتها مهما تزينت، فاخترنا الأهم والأفضل، والطريق الصحيح، وهو طريق الله عز وجل.