حذر باحثون من أن السجائر الإلكترونية قد لا توفر بديلاً أكثر أمانًا للتدخين أثناء الحمل، قائلين إن النيكوتين بأي شكل من الأشكال يمكن أن يؤثر سلبًا على نمو الطفل.
ووجد الباحثون أن أطفال الأمهات اللائي دخن السجائر الإلكترونية أثناء الحمل لديهن "ردود أفعال غير طبيعية" مماثلة لتلك التي تدخن أمهاتهم السجائر التقليدية.
وتضمنت ردود الفعل غير الطبيعية عدم قدرة الطفل على الإمساك بإصبعه، أو عدم الشعور بالدهشة عند إزالة يد تدعم رأسه، فيما قد يكون علامة على ضعف نمو الدماغ.
وقالت سوزان فروجات، مؤلفة الدراسة التي أجراها فريق في جامعة دورهام ببريطانيا، وهي باحثة دكتوراه: "يمكن أن يتسبب النيكوتين في آثار سلبية واسعة النطاق على الجهاز العصبي المركزي، حيث تشير الدراسات على الحيوانات إلى الآثار المدمرة داخل الدماغ".
وأضافت: "نظرًا للكمية غير المنضبطة من النيكوتين في استهلاك السجائر الإلكترونية والتأثيرات على الجنين والتي يمكن رؤيتها بعد الولادة، لا نعتقد أنه يجب تشجيع الأمهات على استخدام السجائر الإلكترونية أثناء الحمل".
واعترف الباحثون، أن الدراسة كانت صغيرة، وأن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق "حتى يتمكن المهنيون الصحيون من تزويد النساء بخيار مستنير أفضل حول تقليل الضرر".
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟آثار التدخين
ودرس العلماء نتائج 83 طفلاً بعمر شهر واحد، ولد 44 منهم أمهات لم يدخن أثناء الحمل، مقابل 29 من الأمهات كن يدخن، وعشر كان يدخن السجائر الإلكترونية.
وُلد جميع الأطفال بعد 37 أسبوعًا على الأقل من الحمل. وكان أطفال الأمهات اللائي يدخن السجائر التقليدية أقل وزنًا ومحيطًا عند الولادة مقارنة بالباقين.
وكان لدى الأطفال الذين تعرضوا للنيكوتين في الرحم عدد أكبر من ردود الفعل البدائية غير الطبيعية وانخفاض "التنظيم الذاتي" مقارنة بأطفال غير المدخنات.
تضمنت قدرات التنظيم الذاتي شعور الأطفال بعد البكاء والتهدئة الذاتية، وكذلك حركات اليد إلى الفم.
وأشار الخبراء إلى محدودية الدراسة التي نشرت في مجلة إي "كلينيكال ميديسن" بما في ذلك صغر حجمها. وقالوا إن السجائر الإلكترونية غالبًا ما تستخدم كأداة انتقالية للإقلاع عن التدخين.