ما هو عقاب ظلم الأب لأبنائه،ومتى تعود حقوقهم؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقي..
لم تذكر في رسالتك أي تفاصيل، وجاء سؤالك عامًا، لا يخص واقعة بعينها تخص المظلمة أو المظالم التي وقعت على الأبناء، ولا ملابسات الأمر.
على أية حال يا عزيزي، فالظلم ظلمات، وعندما يقع من الأقربين، ومصدر الأمان، فإن له وقع الحسام.
العقاب هو عدل الله عز وجل، وهو موكل به وحده، يحكم بين عباده، ويفصل بينهم في المظالم، والحقوق عنده لا تضيع، أما الأبناء فليس لهم معاقبة والد ولا والدة مهما صدر منه، لكن من حق الإبن/الابنة أن يحمي نفسه من وقوع الأذى عليه من قبل والديه، ولا يعد هذا من العقوق.
أما الحقوق فلا بأس من المطالبة بها، والحوار بشأنها مع الأب، وطلب التوسط من عقلاء العائلة للحصول عليها، وبذل كل السبل المشروعة لأجل ذلك، وهذا لا يتنافي مع البر، وحسن معاملة الوالد، فليس معنى طلب الحق رفع الصوت وسوء القول والتعامل.
لاشك أن الأبناء المتعرضين لعلاقة مشوهة هكذا مع الوالد هم في موقف حرج، ومأساة عظيمة، فالعلاقة مع الوالدين هي أم العلاقات لهم، وهي العلاقة التي يرون من خلالها العالم، وعلاقتهم بأنفسهم، وكذلك علاقتهم الروحية مع الله.
فالأب هم منفذ القوانين، ومصدر السلطة الأول في حياتهم، ولاشك أن الموازين لدى الأبناء تضطرب عندما يكون منفذ القوانين ظالمًا.
ولأن هناك قاعدة تقول أن الشخص ليس مسئولًا عما يقع عليه من إساءة في طفولته لكنه مسئول عن التعافي منها عند رشده، فهؤلاء الأبناء مطالبون بالاعتناء بأنفسهم، والاهتمام بالتعافي من إساءة هذا الوالد النفسية لهم، وتشويهها لشخصيتهم، فهذا جزء لا يتجزأ من ضرورة دفع الظلم والأذى الذي طالهم، فالأذى النفسي لا يقل في أهميته وشرره من الأذى المادي.
اقرأ أيضا:
كيف أبر والدتي وهي تؤذيني بالتعيير بسبب تأخر زواجي؟ اقرأ أيضا:
دراسة: استخدام الأطفال للشاشات لوقت طويل يزيد من خطر الإصابة بالتوحد اقرأ أيضا:
الضغوط النفسية عدوك الأول.. كيف تدافع عن نفسك قبل أن تفتك بك؟