يقول الصحابي زيد بن أرقم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه يعوده من مرض كان به فقال له: «ليس عليك من مرضك هذا بأس، ولكنه كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟».
قال: إذا أحتسب وأصبر قال: «إذا تدخل الجنة بغير حساب»، فعمي زيد رضي الله عنه بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ردّ الله عليه بصره ثم مات.
معجزة أخرى:
ومن معجزاته أيضا صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تأتي المائة، وعلى ظهرها أحد باق» .
وروى أبو سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تأتي مائة سنة وعلى وجه الأرض نفس منفوسة اليوم» .
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ليلة في آخر حياته، فلما قام فقال: «أرأيتكم ليلتكم هذه؟ قال: فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى اليوم ممن هو على ظهر الأرض أحد يريد بذلك انخرام القرن» .
كما روى أيضا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بشهر: «تسألون عن الساعة وإنما علمها عند الله، فأقسم بالله ما على ظهر الأرض من نفس منفوسة اليوم يأتي عليها مائة سنة» .
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: لم يبق أحد ممن لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري، وقد مات أبو الطفيل على رأس المائة.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاعاش مائة سنة وشفي من مرض جلدي:
يقول عبد الله بن بسر رضي الله عنه : إن النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأسي وقال: «يعيش هذا الغلام قرنا» فعاش مائة سنة، وكان في وجهه ثؤلول – مرض جلدي مزمن- ، فقال: «لا يموت حتى يذهب الثؤلول من وجهه» ، فلم يمت حتى ذهب.
وعن حبيب بن مسلمة رضي الله عنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة غازيا وإن أباه أدركه بالمدينة، فقال مسلمة: يا رسول الله، إنه ليس لي ولد غيره، فيقوم في مالي، وضيعتي، وعلى أهل بيتي، وأن النبي صلى الله عليه وسلم رده معه، وقال: «لعلك أن يخلو لك وجهك في عامك، فارجع يا حبيب مع أبيك فرجع فمات مسلمة في ذلك العام، وغزا حبيب فيه».