يقول الصحابي أبي بن كعب رضي الله عنه، وهو سيد القراء وكنيته أبو المنذر قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبا المنذر: أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ " قلت: الله ورسوله أعلم.
فسألني ثانيا، فقلت: " الله لا إله إلا هو الحي القيوم"، فضرب صدري، وقال: «ليهْنِك العلم أبا المنذر» - هنيئا لك العلم-.
وعن أبي بن كعب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أعرض عليك القرآن» ، فقلت: بالله آمنت، وعلى يدك أسلمت،ومنك تعلمت.
قال: فردّ النبي صلى الله عليه وسلم، القول، فقلت: يا رسول الله، وذكرت هناك؟ قال: «نعم، باسمك ونسبك، في الملأ الأعلى» ، قلت: فأقرأ إذا يا رسول الله وفي رواية أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأبي: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك» ، قال أبي: الله سماني لك؟ قال: «نعم، الله سماك لي».
قال: فجعل أبي يبكي وتلا " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا".
وقال أبي بن كعب، رضي الله عنه: انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضرب بيده صدري، ثم قال: «أعيذك بالله من الشك والتكذيب»، قال: ففضت عرقا، وكأني أنظر إلى ربي فرقا.
وروي عن مسروق، قال: كان العلم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستة: عمر، وعلي، وعبد الله، وأبي بن كعب، وأبي موسى، وزيد بن ثابت.
وقيل: كان القضاة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة: عمر، وعليا، وعبد الله، وأبيا، وزيدا، وأبا موسى.
وعن زر بن حبيش، أنه لزم أبي بن كعب رضي الله عنه، وكان فيه شراسة، فقلت: اخفض لي جناحك يرحمك الله.
وقال رجل :طلبت حاجة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته، وإلى جنبه رجل أبيض الثياب أبيض الشعر، فقلت: يا أمير المؤمنين، من هذا الذي جنبك؟ فقال: سيد المسلمين أبي بن كعب.
وقال أصحاب التاريخ: لم يكن بالطويل، ولا بالقصير، أبيض الرأس واللحية.
قال عروة: أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، وقيل: كان أقرأ الصحابة رضي الله عنه، شهد بدرا، والعقبة.
أحد الستة الذين انتهى إليهم القضاء من الصحابة، الصحيح أنه توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه، أنصاري، عقبي، بدري.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها