خصّ الله سبحانه وتعالى أمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمزيد من النعم والكرامات التي لم تكن في الأمم السابقة، حيث بشّر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بكثير من الخير.
ومن هذه النعم والكر مة لهذه الأمة: " ويدخل الجنة منهم سبعون ألفا بغير حساب".
وفي تفاصيل هذه البشري : " ومع كل ألف سبعون ألفا، ومع كل واحد سبعون ألفا".
قال سلطان العلماء شيخ الإسلام الشيخ عز الدين بن عبد السلام- رحمه الله تعالى-: لم يثبت ذلك لغير النبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا:
كل الأخطاء مغفورة عند الله.. إلا هذا الذنبيقول ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما-: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: «عرضت علي الأمم، يمر على النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان والنبي ليس معه أحد والنبي معه الرهط فرأيت سوادا كثيرا فرجوت أن يكون أمتي فقيل لي: هذا موسى وقومه، ثم قيل لي: انظر، فرأيت سوادا كثيرا قد سد الأفق فقيل لي: هؤلاء أمتك، ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب» .
عن عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت الأمم بالموسم، فرأيت أمتي قد ملأوا السهل والجبل، وأعجبني كثرتهم وهيبتهم، فقيل لي: رضيت؟ قلت:
نعم قال: ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب، فلا يكتوون ولا يتطيرون ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون» .
وروى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن أبي بكر- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ «ألم تنزيل» السجدة، فأطال السجود ثم رفع، فقال أبو بكر: يا رسول الله، أطلت السجود، قال: سجدت شكرا لربي فيما أعطاني في أمتي، سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، فقال أبو بكر: يا رسول الله، أمتك أكثر وأطيب، فاستكثرتهم حتى قال مرتين أو ثلاثا، فقال عمر: يا رسول الله، قد استوعبت أمتك.
وفي رواية، فقال عمر: هلا استزدته؟ فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا، قال عمر: فهلا استزدته قال: قد استزدته فأعطاني هكذا، وفرّج عبد الرحمن بن أبي بكر بين يديه.
وقال سهل بن سعد- رضي الله تعالى عنه-: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف متماسكين، أخذ بعضهم ببعض حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة، ووجوههم على صورة القمر ليلة البدر» .
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ربي وعدني سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا، مع كل ألف سبعين ألفا- مرتين وزادني ثلاث حثيات» .