بقلم |
عامر عبدالحميد |
الخميس 10 سبتمبر 2020 - 11:17 ص
كانت معجزات النبي صلى الله عليه وسلم حسية ومعنوية، حيث كان من معجزاته صلى الله عليه وسلم إذهاب النسيان وحصول العلم والفهم وإذهاب البذاءة وحصول الحياء.
تفاصيل القصة:
يقول أبو هريرة رضي الله عنه : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: " من يبسط ثوبه حتى أفرغ فيه من حديثي ثم يقبضه إليه؟، فبسطت ثوبي ثم حدثنا فقبضته إليّ، فو الله ما نسيت شيئا سمعته منه. كما قال أبو هريرة رضي الله عنه أيضا: قلت: يا رسول الله، إني أسمع منك حديثا كثيرا فأنساه، قال: «ابسط رداءك» ، فبسطت، فغرف بيده فيه، ثم قال: «ضمه» فضممته فما نسيت حديثا بعده. وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: كنت أنسى القرآن، فقلت: يا رسول الله، إني أنسى القرآن، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدري ثم قال: «اخرج، يا شيطان، من صدر عثمان» ، فما نسيت شيئا بعد أريد حفظه. وروى الإمام البيهقي عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله، تبعثني، وأنا شاب أقضي بينهم، ولا أدري ما القضاء؟ فضرب بيده في صدري وقال: " اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه» فو الذي فلق الحبة، ما شككت في قضاء بين اثنين".
موقف امرأة مع النبي:
كما روى أمامة رضي الله عنه قال: كانت امرأة ترافث الرجال، وكانت بذيئة فمرّت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل ثريدا فطلبت منه فناولها، فقالت: أطعمني مما في فيك، فأعطاها، فأكلت، فعلاها الحياء، فلم ترافث أحدا حتى ماتت. كما كان من معجزاته صلى الله عليه وسلم في إذهاب التعب وحصول القوة في الرمي، فعن سفينة أنه قيل له ما اسمك؟ قال: سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة قيل: ولم؟ قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فحملوه على ظهري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احمل، فإنما أنت سفينة» ، فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل علي. وعن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على الناس وهم يضربون السهام، فقال: «ما أحسن هذا اللهو.. ارموا وأنا معكم جميعا» ، فلقد رموا عامة يومهم ذلك ثم تفرقوا على السواء ما نضل بعضهم بعضا.