بقلم |
عامر عبدالحميد |
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 07:08 ص
من المعروف أن الأيام العظيمة في العام لها فضل عظيم ، وهي بمثابة النفحات، التي ينبغي التعرض لها، كما جاء في الأثر :" ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها". واعتراف المذنب بذنبه مع الندم عليه توبة مقبولة قال الله عز وجل: " وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ". وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه". وفي دعاء الاستفتاح الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح به: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". وفي الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للصديق أن يقوله في صلاته: "اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم". وفي حديث شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". وقد قيل: الاعتراف يمحو الاقتراف كما قيل: فإن اعتراف المرء يمحو اقترافه ... كما أن إنكار الذنوب ذنوب ولما أهبط آدم من الجنة بكى على تلك المعاهد فيما يروى ثلاثمائة عام، وحق له ذلك كان في دار لا يجوع فيها ولا يعرى ولا يظمأ فيها ولا يضحى. فلما نزل إلى الأرض أصابه ذلك كله وكان إذا رأى جبريل عليه السلام يتذكر برؤيته تلك المعاهد فيشتد بكاؤه حتى يبكي جبريل عليه السلام لبكائه ويقول له: ما هذا البكاء يا آدم فيقول: وكيف لا أبكي وقد أخرجت من دار النعمة إلى دار البؤس. فقال له بعض ولده: لقد آذيت أهل الأرض ببكائك فقال إنما أبكي على أصوات الملائكة حول العرش. كما قال: إنما أبكي على جوار ربي في دار تربتها طيبة أسمع فيها أصوات الملائكة. وفي رواية قال: أبكي على دار لو رأيتها لزهقت نفسك شوقا إليها وروي أنه قال لولده: كنا نسلا من نسل السماء خلقنا كخلقهم وغذينا بغذائهم فسبانا عدونا إبليس فليس لنا فرحة ولا راحة إلا الهم والعناء حتى نرد إلى الدار التي أخرجنا منها.