بقلم |
عامر عبدالحميد |
الخميس 09 مايو 2024 - 06:52 ص
لم يسلم النبي صلى الله عليه وسلم من أذى اليهود، عقب هجرته إلى مدينته المنورة، حيث لاقى منهم الكثير من الأذى حسّا ومعنى.
سؤال معجز:
يقول جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما-: جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له، وما أسماؤها؟ فلم يجبه بشيء، حتى أتاه جبريل، فأخبره. فأرسل إلى البستاني اليهودي، فقال: «هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها؟» قال: نعم، قال: «حرتان والطارق والذيال وذو الكفتان والفريخ ودنان وهودان وقابس والضروح والمصبح والفيلق والضياء» ، والنور يعني: أباه وأمه رآها في أفق السماء ساجدة له، فلما قص رؤياه على أبيه، قال: أرى أمرا مشتتا يجمعه الله تعالى فقال اليهودي: إي والله، إنها لأسماؤها.
سؤال عن الرعد:
وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: «ملك من ملائكة الله تعالى موكل بالسحاب، بيده مخاريق من نار يزجر بها السحاب يسوقه حيث أمره الله تعالى» قال: فما هذا الصوت الذي نسمعه؟ قال: صوت. وسأله حبر اليهود عبد الله بن سلام عن السواد الذي في القمر، فقال: كانا شمسين فقال الله تعالى وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل، فالسواد الذي رأيت هو المحو.
سؤال محير من صحابي:
سال الصحابي أبو ذر الغفاري رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها" قال: مستقرها تحت العرش. وروي عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال: يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله: والشمس تجري لمستقر لها . وعن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن قوله تعالى: "حور عين" قال: «العين الضخام العيون شفر الحوراء كمثل جناح النسر». قلت: يا رسول الله، أخبرني عن قوله الله تعالى كأنهن بيض مكنون قال: «رقتهن كرقة الجلدة التي داخل البيضة التي تلي القشرة».