حدد علماء خمسة مؤشرات حيوية تشير إلى مخاطر حدوث مضاعفات مثل الالتهاب واضطرابات النزيف، تجعل الشخص المصاب بفيروس كورونا أكثر عرضة للوفاة.

ترتبط المستويات العالية من اثنين من مؤشرات الدم هذه، على وجه الخصوص، باحتمالات أكبر بكثير للوفاة جراء العدوى.

صورة أوضح 

يعتقد فريق جامعة جورج واشنطن، أن اختبار الدم لهذه المؤشرات الحيوية يمكن أن يعطي الأطباء صورة أوضح لمن قد يحتاج إلى دعم جهاز التنفس الصناعي، أو العلاج المبكر بأداة أكثر دقة من عوامل الخطر العامة، مثل العمر والظروف الأساسية.

وعادة ما يكون الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين يعانون من حالات صحية أقل قدرة على محاربة أي عدوى، وليس فقط (كوفيد – 19).

لكن ثبت أن فيروس كورونا قاتل لعشرات الأشخاص الأصحاء نسبيًا أيضًا، ولا يزال العلماء غير متأكدين تمامًا من سبب وفاة بعض مرضى (كوفيد – 19) بسرعة، وعدم ظهور أعراض على الآخرين على الإطلاق.

ومعرفة من قد يحتاج إلى رعاية أكثر أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمستشفيات عندما يلوح خطر نقص الأدوية والإمدادات في الأفق.

اقرأ أيضا:

قرية اشتهر أهلها بالبخل.. لن تتخيل ما فعلوه في المساجد

الجهل بالأسباب 

وقال الدكتور جوان رييس، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن: "عندما بدأنا في علاج مرضى (كوفيد – 19) لأول مرة، شاهدناهم يتحسنون أو يزدادون سوءًا ، لكننا لم نكن نعرف السبب".

وعندما ظهرت دراسات أولية من الصين عن ارتباط بعض المؤشرات الحيوية بنتائج سيئة، كانت هناك رغبة في معرفة ما إذا كان هذا ينطبق على المرضى في الولايات المتحدة.

وتمثلت المؤشرات التي توصل إليها الدكتور رييس وزملاؤه خارج الصين لتقييم مستويات الدم لخمسة مؤشرات حيوية في مرضى (كوفيد – 19) في مستشفى جورج واشنطن في الآتي:

IL-6 ، وهو اختصار لـ interleukin 6 ، وهو واحد من عدة خلايا مناعية خلوية تثير الإنذار لأجزاء أخرى من الخلية المناعية ويمكن أن تشير إلى التهاب خارج عن السيطرة.

D-dimers ، وهي أجزاء من البروتين المتحلل يمكن اكتشافها في الدم بعد تفكك الجلطة، وتشير إلى أن الفيروس قد يهاجم الأوعية الدموية.

CRP، أو بروتين سي التفاعلي، والذي يفرزه الكبد استجابةً للالتهاب.

إنزيم LDH، أو اللاكتات ديهيدروجينيز، وهو إنزيم في حمض اللاكتيك يرسله الجسم لشفاء الأنسجة التالفة.

فيريتين ، وهو بروتين يساعد خلايا الجسم على تخزين الحديد. الحديد بدوره مهم لصحة خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. يمكن أن يشير ارتفاع نسبة الفيريتين أو انخفاضه إلى فقر الدم أو العدوى التي تضعف وظيفة خلايا الدم.

من بين 299 مريضًا بفيروس كوفيد -19 تم اختبار دمهم، وجد الباحثون جميع المؤشرات الحيوية الخمسة في 200.

وكان المرضى الذين لديهم مستويات أعلى من أي من هذه المؤشرات الحيوية أو كلها أكثر عرضة للحاجة إلى العلاج في وحدة العناية المركزة أو وضع أجهزة التنفس الصناعي.

وتنبأت مستويات LDH العالية (أكثر من 1200 وحدة / لتر) أو مستويات D-dimer العالية (أكبر من 3 ميكروجرام / مل) بأكبر المخاطر التي قد يموت بها المرضى بسبب فيروس كورونا.

قال الدكتور شانت أيانيان، الأستاذ المساعد وأخصائيي الدراسة: "نأمل أن تساعد هذه المؤشرات الحيوية الأطباء في تحديد مدى الحاجة إلى علاج المرضى بقوة ، وما إذا كان ينبغي خروج المريض ، وكيفية مراقبة المرضى الذين يعودون إلى المنزل ، من بين القرارات السريرية الأخرى. المؤلف الأول".