دار الإفتاء المصرية ألقت الضوء علي مشروعية الأضحية مع اقتراب يوم النحر مشيرة إلي أنها سنة نبوية مؤكدة من يوم عيد الأضحى لنهاية أيام التشريق حيث شرعت لشكر الله جل جلاله علي نعمته الدار قالت في موشين جراف تم نشره علي الصفحة الرسمية لها علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوس "إن الإسلام شَرعَ الأُضحيةَ، وهي مَا يُذبَحُ مِن الإبلِ والبقرِ والغَنمِ؛ تَقَرُّبًا إلى اللهِ بشروط مُحدَّدةٍ، وَهِي سُنةٌ مؤكدةٌ مِن يومِ عيدِ الأضحى، إلى آخرِ أيامِ التشريقِ، قَال تَعالَى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾
وبحسب الموشن جراف فقد َقَالَ النبيُّ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ، فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ».
الموش جرافيك الذي أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار أوضح - أن الأضحية شُرِّعتْ لشكرِ اللهِ جل جلاله عَلَى نِعمِه الكثيرةِ، ولإحياء سُنةِ سيدنا إبراهيم حين أُمِر بِذَبْحِ الفِداء عن ولده إسماعيل عليهما السلام، ولنتذكرَ أن صبرَهُمَا وإيثارَهما طاعةً لله وتقديمَ محبتِه عَلَى مَحبَّةِ النفسِ والولدِ كَانَا سَببَ الفِداءِ، ورفعَ البلاءِ
وخلصت الدار في نهاية الموشن جراف للقول " إنه من ضمن الحكم أن الأضحية شرعت للتوسعةِ على النفسِ وأهلِ البيتِ وإكرامِ الجيرانِ والأقاربِ والأصدقاءِ والتصدقِ على الفقراءِ.
الأضحية هي اسمٌ لما يُذْبَحُ أو يُنحر من النَّعَمِ في يوم الأضحى، إلي آخر أيام التشريق؛ تقرُّبًا إلى الله تعالى.
والأضحية هي أفضل أعمال يوم النَّحر؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ:«مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى الله مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ الله بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا».أخرجه الترمذي.
وقد ثبتت مشروعية الأْضْحِيَّةُ ٌ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى: "فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَر" سورة الكوثر، قِيل فِي تَفْسِيرِهِا: صَل صَلاَةَ الْعِيدِ وَانْحَرِ الْبُدْنَ، فمن البر والإحسان الذى نبه له الشرع الحكيم في المعاملة مع غير المسلم قوله تعالى ( ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة / 8.
السنة النبوية الشريفة كانت حاضرة وبقوة وفق قوله صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل بوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"،في تأكيد علي أمكانية توزيع الاضحية علي شخص غير مسلم فقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه: اذبح الشاة وأطعم جارنا اليهودي، ثم تحدث ساعـة، فقال: يا غلام: إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي، فقال الغلام: قد آذيتنا بجارك هذا اليهودي! فقال عبد الله بن عمرو: ويحك - كلمة ترحم وتوجع - إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه، وغير ذلك الكثير من الأدلة التي ترغب في إكرام الجار وترهب من إذايته وعدم الاهتمام بـــــــه