عزا الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام بمجمع البحوث الإسلامية، انتشار جريمة التحرش إلي ضعف الوازع الديني في قلوب الناس، -لا يوجد ضمير ولا إنسانية ولا مروءة ولا شجاعة-، كذلك انهيار القيم الأخلاقية- وهذا لا يليق لأن قدوتنا - صلى الله عليه وسلم- كان على خلق عظيم، وهو القائل: « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
ومضي عامر خلال فيديو له تم بثه علي الصفحة الرسمية لمجمع البحوث علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " أن ضعف عامل التربية أيضًا كان سببًا لهذه الظاهرة، وذلك من جميع أطراف المجمتع، لافتًا: لذا علينا أن نقوى الوازع الديني في قلوب شبابنا، لأ الهدف واحد في رسالة المؤسسات وهو نشر الأمن والأمان.
واعتبر الأمين العام للدعوة والإعلام بالبحوث الإسلامية أن التحرش بمثابة فساد في الأرض، كونه يتضمن قطع الطريق على عباد الله، قال - تعالى-:« إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا..»، كما أنه مخالف للهدى النبوي، قال - صلى الله عليه وسلم-:« المسلم هو من سلم الناس من لسانه ويديه، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم، والمهاجر ما هاجر ما نهى الله عنه».
من جانب أخر تنظم واعظات الأزهر الشريف مجموعة من اللقاءات الإلكترونية، ضمن فعاليات الحملة التي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية لمواجهة ظاهرة التحرش، بعنوان: "التحرش جريمة أخلاقية"، وذلك من أجل توعية الفتيات بمخاطر وأسباب التحرش وطرق الوقاية.
وفي إطار تلك اللقاءات يستضيف برنامج "معكم على الهواء" الذي تقدمه واعظات الأزهر الشريف عبر تطبيق الزوم الإلكتروني يوم الجمعة القادمة الساعة العاشرة مساءً، د. إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية،
ومن المقرر أن يناقش اللقاء مجموعة من المحاور الخاصة بقضية التحرش، من خلال الاستماع للفتيات من مختلف المراحل العمرية لتقويم مشكلاتهن تجاه تلك القضية التي باتت مصدرًا للقلق خصوصًا في الفترة الأخيرة.
وبحسب منشورات المجمع فقد حرم الإسلام التحرش بكل أشكاله وصوره، بل وحرم كل ما يؤدي إليه فقال صلى الله عليه وسلم: " لَا تُتْبِعِ النَّظَرَ النَّظَرَ، فَإِنَّ الْأُولَى لَكَ وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ بل وجعل النبي صلى الله عليه وسلم التعدي على الأعراض كالتعدي على الدماء والأموال، فقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟المجمع أشار كذلك إلي أن م النبي صلى الله عليه وسلم حرم الفحش في القول والعمل، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ المُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الفَاحِشِ وَلَا البَذِيءِ»، والتحرش من أسوأ أنواع الفحش في القول والعمل.