عبر خاصية البث المباشر علي الصفحة الرسمية لدار الافتاء علي اليوتيوب ردت الدار علي سؤالين حول إمكانية المحافظة علي الصلاة وإمكانية الخشوع فيها ناصحة بضرورة التعجيل في الاستجابة لنداء المؤذن وعدم التكاسل في الذهاب إلي المسجد لأداء الصلاة .
الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء: «جاهد النفس هواها، سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يكون مع أهله؛ فإذا أُذن للصلاة بادر إليها، فعندما تسمع صوت الأذان قم للصلاة على الفور، ولا تنتظر حتى تتكاسل».
أمين الفتوى بدار الإفتاء تابع قائلا : الصلاة ركن من أركان الدين، وعماده، فإذا صلحت صلح سائر العمل، وإذا فسدت فسد سائر العمل، وهي تنهي عن الفحشاء والمنكر، كما أنها الصلة بين العبد وربه، وأول ما يحاسب عليه المرأ يوم القيامة.
مضي الشيخ وسام : « ولا يصح أن تقل الصلة بين العبد وربه في اليوم والليلة عن 5 مرات، ولو كان غير ذلك لفعله الحق - تبارك وتعالى-، وهو لا يريد إلا أن يصلح شأننا وأحوانا بما فيه الخير لنا».
واعتبر أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن عدم الخشوع في الصلاة والتوفيق التام في كل الطاعات ليس دلالة سيئة؛ فحب الطاعة والحرص على أدائها يحتاج إلى الصبر والمدوامة.
وشدد الشيخ وسام علي ضرورة الاستمرار في أداء الطاعات والعبادت ولا تتوقف ولا تيأس من طلب الخشوع و فرحة الإقبال على الله وكل ما يقرب إليه - سبحانه- من الطاعات
وحول كيفية تحقيق الخشوع في الصلاة، دعت دار الافتاء المصرية الي ضرورة الاكثار من الدعاء أن يرزقه الله الخشوع في الصلاة، وأن يحيأ المولى قبله بذكره، لافتًا: « مع الاستمرار في ذلك سيحصل لك ذلك - إن شاء الله-»
ونبهت الدار إلي أن حديث النفس أو السرحان كما يطلقون عليه ولو طال في الصلاة لا يبطلها، وإن عروض الفكر للمصلي في أثنائها لا يؤثر في صحتها ولكنه يكره.
وشددت الدار علي ضرورة الاستغفار عقب الصلاة باعتباره مجزيا عن عدم خشوعنا أثناء أداء الفريضة، مؤكدًا أنه يجب علينا عدم إعادة الصلاة التي لم نخشع فيها.
الدار استشهدت بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «أنه نهى عن إعادة الصلاة في يوم مرتين». أخرجه النسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما