يشتهر كثيرا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ما يشير دائما بالسبابة والوسطى، وأنه كان يشبك بينهما لأجل أمر يجب الانتباه إليه أو التحذير منه، باعتباره المعلم الأول لامته صلى الله عليه وسلم.
تنبيهات نبوية:
ومن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بعثت أنا والساعة جميعا كهاتين وفي لفظ كهذه من هذه» ، وجمع بين السبابة والوسطى، وأشار بهما".
وعن جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنا نحن وبنو المطلب شيء واحد» ، وشبك بين أصابعه.
وروى البخاري عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"، وشبك بين أصابعه.
وروى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء، فصلى بنا ركعتين، فقام إلى خشبة معروضة في المسجد، فاتكأ عليها كأنه غضبان، ووضع يده اليمنى على اليسرى، وشبك بين أصابعه.
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيا بيده هكذا، وشبك بين أصابعه.
تحذير من نقض العهود:
وروى أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كيف بكم وبزمان يغربل الناس فيه غربلة، ويبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، وكانوا هكذا؟"، وشبك بين أصابعه.
وعن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنتم في قوم مرجت عهودهم وأيمانهم وأماناتهم وصاروا هكذا؟"، وشبك بين أصابعه.
ويقول الصحابي سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: " كيف ترون إذا أخرجتم في زمان حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا فكانوا هكذا؟"، وشبك بين أصابعه.
قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: تأخذون ما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، ويقبل أحدكم على خاصة نفسه، ويذر أمر العامة".
وقال الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه ق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس، واختلفوا حتى يكونوا هكذا؟" وشبك بين أصابعه، قال: الله ورسوله أعلم، قال: " خذ ما تعرف ودع ما تنكر".
وعن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس؟» وشبك بين أصابعه، قلت: يا رسول الله ما تأمرني؟
قال: «اصبر اصبر اصبر» ثلاثا، «خالقوا الناس بأخلاقهم، وخالفوهم في أعمالهم» .
اظهار أخبار متعلقة
أحلم المؤمنين:
وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي المؤمنين أحلم؟" قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "إذا اختلفوا" ، - وشبك بين أصابعه- .. وأبرهم أبصرهم بالحق، وإن كان في عمله تقصير، وإن كان يزحف زحفا.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دفن العبد الكافر يقول له القبر لا مرحبا ولا أهلا، ثم يلتئم عليه حتى تختلف أضلاعه" ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابع يديه فشبكها.
وروى جابر رضي الله تعالى عنه جاء في حديث الحج قال: قام سراقة فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد؟ قال: فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى، وقال: "دخلت العمرة في الحج مرتين".