أخبار

دراسة: فوائد طويلة الأمد للعلاقة بين الطفل والمعلم

التعرض للبرد الشديد لمدة 5 دقائق يوميًا يحسن النوم والمزاج

قصة النار التي أخبر النبي بظهورها

الحسن بن علي هكذا تصرف سبط النبي عندما قطع معاوية عطاءه .. أعظم صور اليقين بالله .. تعرف علي القصة

يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين

هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟

"وكان أبوهما صالحًا".. قصة رؤيا عجيبة لوالد "الشيخ الحصري" قبل مولده.. كيف تحققت؟

كلما رأيت الخير.. أسرع الخطى إليه

لماذا لا نشعر ببركة الوقت وتمر أعمارنا سريعًا؟

كيف تواجه الشيطان وحزبه وتثبت على طريق الحق والإيمان؟ (الشعراوي يجيب)

شهيد اليرموك "عكرمة بن أبي جهل".. أهدر النبي دمه وأنقذته هذه الحادثة

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 17 يونيو 2020 - 09:35 ص

كان الصحابي الجليل عكرمة ابن أبي جهل، من أشد أعداء الإسلام، وابن أبي جهل أشد أعداء الإسلام ضراوة في جحود الحق وإنكاره، رغم علمه بصدق نبوءة الرسول  صلى الله عليه وسلم ،  فهو عكرمه بن عمرو بن هشام بن المغيره المخزومي المعروف بأبي جهل، وزوجة عكرمة هي: أم حكيم بنت عمه الحارث ابن هشام - وخال زوجته أم حكيم هو خالد بن الوليد رضي الله عنه.

اشتهر عكرمة بأنه كان طويل القامة، مفتول العضلات، عريض المنكبين، حاد الملامح، حنطي البشره، غزير الشعر، جهوري الصوت، حليما حكيما، شديد الشبه بأبيه عمرو بن هشام المعروف بأبي جهل.


نشأ عكرمة فى بيت سيادة، فأبوه (أبو جهل)كان من أسياد قريش، وكان بارزا منذ الصغر من بين أقرانه، بجسمه القوى وسرعة حركته، وتعلم على فنون الحرب والقتال.

حرب عكرمة ضد الإسلام


عندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله وتوحيده ونشر الإسلام، كان أبو جهل من أشد المعادين للنبي،  ومنعه الكبر والغرور والغيرة، فأخذ عكرمة طريق أبيه فرفض الإسلام ودعوة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بادئ الأمر.

وعلى الرغم من دخول الآلاف من أسياد قريش في الإسلام، خاصة بعد فتح مكة، إلا أن إسلامة عكرمة تأخر لما بعد الفتح.

وبدأ عكرمة حربه على الإسلام مبكرا مع أبيه (أبو جهل)  وحينما هاجر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المدنية، وفى غزوة بدر تجمع المشركون تحت قيادة أبي جهل، ومعه ابنه عكرمة وبدأت المعركه، وكان أبوجهل يجول فى الناس، فهجم عليه الفتيان معاذ ومعوذ رضي الله عنهما كالبرق، وضربوا أبا جهل؛ حتى وقع قتيلا، فتحرك عكرمة سريعا فضرب معاذ رضي الله عنه ضربة عظيمة على عاتقه، فطرحت يده، فتعلقت بجلدة من جنبه، ورأي عكرمه أباه صريعا أمام عينه، وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين، وفر عكرمة ومن معه من المشركين، وخلفت هذه الغزوة قتل القادة وسادة قريش، وزادت عدواة عكرمة للإسلام والمسلمين.

بعد غزوة بدر تحولت رئاسة بني مخزوم إلى عكرمة بعد أبيه أبي جهل، ومرت الأيام على عكرمة، وهو يريد الإنتقام حتى جاءت غزوة أحد، وتجمع المشركون وخرج بجيش على رأسه عكرمة بن أبي جهل، وخالد بن الوليد، ومن خلفهم زوجة عكرمة أم حكيم، ومعها النساء تحفزهم على القتال؛ كي ينتقموا من المسلمين.

 وبدأ القتال وكان شديدا، وظهرت بطولات المسلمين، وبدأ المشركون يفرون؛ ولكن تحولت المعركة بعد مخالفة الرماة ونزولهم من على جبل أحد، فهجم خالد بن الوليد بجيشه على المسلمين من تلك الثغرة، وانتصر المشركون.

رجع عكرمة ولا زالت العدواة والبغضاء على الإسلام، وفي غزوة الأحزاب أو الخندق: تجمع المشركون وخرج أبوسفيان وعكرمة بجيش من مكة، واتفق مع القبائل واليهود على قتال المسلمين، وكان العدد يفوق عدد المسلمين.

 وحفر المسلمون الخندق، ولم يتمكن المشركون من اقتحام المدنية، وحاصرها المشركون أياما طوالا، فنفذ صبر عكرمة ابن أبي جهل، فذهب ومعه عمرو بن ود، فنظروا إلي مكان ضيق من الخندق، فدخل منه واجتازوا ونادى عمرو بن ود على المسلمين بصوت عالٍ من يبارز؟ وكان عمرو معروفاً لدى المسلمين والمشركين بقوته وشجاعته، فخرج له البطل الشجاع على بن أبي طالب ودار بينهما قتالا شديدا، فقتله علي رضى الله عنه وكبر، وكبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكبر المسلمون وفر عكرمة هاربا، وانسحب المشركون دون أن يفعلوا شيئا!.

 وبعد انتشار الإسلام، إثر الانتصارات الكثيرة التي انتصر فيها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، بفضل الله، أخذت كثير من القبائل تبايع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم وجاء الدور على مكة وجهز المسلمون جيشا لفتحها في السنة الثامنة من الهجرة؛ كي يخرجونهم من الظلمات إلى النور، ولكن أصر عكرمة ومن معه على مواجهة المسلمين وكان عدد المسلمين كثيرا فلم يفعل شيئا وفر هاربا.

موقف غير حياة عكرمة


الأمر الذي جعل من هذه العدواة التي أظهرها عكرمة للإسلام بأن يهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه، فقد أهدر الرسول صلى الله عليه وسلم دم مجموعة من المشركين وقال: "اقتلوهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة"رواه النسائي.

ويُقرِّر النبي صلى الله عليه وسلم العفو عن جميع أهل مكة من المشركين، إلا أربعة أنفس منهم: عكرمة بن أبي جهل، ويأمر بقتلهم وإنْ وجدوا متعلقين بأستار الكعبة, فهرب عكرمة ولحق باليمن، فركب البحر فأصابتهم عاصف، فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة: أخلصوا؛ فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئًا هاهنا.

 فقال عكرمة: "لئن أنجاني الله من هذا لأرجعَنَّ إلى محمد ولأضعنَّ يدي في يده". فسكنت الريح، فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلامه.

في هذه الأثناء أسلمت زوجته أم حكيم، وهي بنت عمِّه الحارث بن هشام، وتستأمن له من رسول الله فيؤمِّنه، وتسير إليه الزوجة الحريصة على نجاته من النار وهو باليمن بأمان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فيقدم معها، ويُعلِن أمام رسول الله: شهادة الإسلام، فسُرَّ بذلك.

ومنذ إسلامه ـ رضي الله عنه ـ حاول أن يعوض ما فاته من الخير، فقد أتى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال: "يا رسول الله، والله لا أترك مقامًا قمتُهُ لأصدَّ به عن سبيل الله إلا قمتُ مثله في سبيله، ولا أترك نفقةً أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله إلا أنفقت مثلها في سبيل الله"رواه ابن أبي شيبة.

استشهاد عكرمة في معركة اليرموك


تعلق عكرمة بالقرآن الكريم تعلقا عميقا، فكان يأخذ المصحف، فيضعه على وجهه ويقول: "كلام ربي، كلام ربي"، وكان رضي الله عنه شديد الإيثار، روى حبيب بن أبي ثابت: أن الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة جرحوا يوم اليرموك، فدعا الحارث بن هشام بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال الحارث: ادفعوه إلى عكرمة. فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش، فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش. فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعًا وما ذاقوه.
و تُوُفِّي رضي الله عنه في معركة اليرموك، فوُجد به بضع وسبعون ما بين طعنة وضربة ورمية.

وتأثر عكرمة بشخصية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تأثرا عظيما ، فحينما قدم عكرمة ليعلن إسلامه وثب النبي  إليه دون رداء مستقبلاً له؛ فرحًا بقدومه، وقال له: "مرحبًا بالراكب المهاجر"(رواه الترمذي ).



الكلمات المفتاحية

النبي عكرمة بن أبي جهل الإسلام الصحابة اليرموك

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان الصحابي الجليل عكرمة ابن أبي جهل، من أشد أعداء الإسلام، وابن أبي جهل أشد أعداء الإسلام ضراوة في جحود الحق وإنكاره، رغم علمه بصدق نبوءة الرسول صلى