وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء المصرية انتجت "موشن جراف أكدت من خلاله أن الاعتداء على الناسِ باللفظِ أو بالفعلِ؛ كالسخريةِ منهم، أو السطوِ على حقوقِهم وممتلكاتِهم، ظلمٌ وسلوكٌ مُشينٌ مَنهي عنه ومُحرَّمٌ، لقولِه تَعَالى: "وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، وَلِقَولِه صلي الله عليه وسلم : "اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
موشن جراف دار الإفتاء - أن المسلم من أجملِ خصالِه، وأفضلِها أنه لا يؤذي ولا يعتدي، بل يسعى لإفادة غيره، ويُحبُّ له ما يحبُّ لنفسِه، فكَما أنه لا يقبلُ أن يعتدي أحدٌ عليه، أو على أهلِه أو على ما يملكُ، فهو يحب أيضًا للناس الخير والعافية.
الدار لفتت إلي أن حفظ المرء لسانه ويده عن إيذاء الناس من صفات المسلمين المؤمنين، فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه".
من جانب أخر حرم الإسلام لأسباب عديدة الهمز واللمز والغمز والسخرية من الآخرين بحسب قوله تعالي إِنَّ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ كَانُوا۟ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یَضۡحَكُونَ وَإِذَا مَرُّوا۟ بِهِمۡ یَتَغَامَزُونَ" سورة المطففين 29 - 30.
وقال الله تعالي في سورة الهمزة "ويل لكل همزة لمزة * الذي جمع ماله وعدده *يحسب أن ماله أخلده *كلا لينبذن في الحطمة * وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحُطَمَةُ * نَارُ ٱللَّهِ ٱلۡمُوقَدَةُ
ٱلَّتِی تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفۡئـِٔدَة *إنها عليهم مؤصدة *في عمدممدة" سورة الهمزة
وقال الله تعالي في سورة الحجرات في تحريم السخرية من الناس ـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا یَسۡخَرۡ قَوۡم من قوم عسي أن يكونوا خير منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خير منهن " وحرم السخرية في قوله تعالي أيضا : ٱلَّذِینَ یَلۡمِزُونَ ٱلۡمُطَّوِّعِینَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ فِی ٱلصَّدَقَـٰتِ وَٱلَّذِینَ لَا یَجِدُونَ إِلَّا جُهۡدَهُمۡ فَیَسۡخَرُونَ مِنۡهُمۡ سَخِرَ ٱللَّهُ مِنۡهُمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیم " سورة التوبة الأية 79.
وفي الغالب يُقصد من الهَمْز واللَّمْز مَقصَدٌ واحد، وهو الانتقاص من الناس، أو ذِكْر عيوبهم، لكنّ بعض العلماء فرّقوا بينهما؛ فذكروا أنّ الهمز أشد من اللَّمْز، وبعضهم قال بأن اللَّمْز يكون بحديث اللِّسَان أي: بالقول، بينما الهَمْز يكون بالفعل؛ كحركة يدٍ، أو غمزعينٍ.
وفي القرآن الكريم ذكر الله -تعالى- الهمز واللمز موضحاً قُبح إتيانهما في عدة مواضع، منها: قول الله تعالى: "وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ"، أي: لا يعب بعضكم بعضاً، وقوله أيضاً: (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) وكذلك قوله: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟أما الغمز فيكون بالعين أما الإشارة الى شخص معين بقصد الحاق الاذى به.. وقد يكون بين رجل وامرأة بقصد الغواية.. ومهما كان سببه فإن مثله كمثل الهمز واللمز محرم إذا أريد به الاساءة الى الآخربن.