كان النبي صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بأمته، شهد له القريب والبعيد، والكبير والصغير في ذلك، بل كانت رحمته سببا في إسلام قلوب قاسية، لكن لينتها رحمة النبي الكريم.
عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كانت امرأة في عقلها شيء قالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة، فقال: «يا أم فلان انظري أي الطرق شئت»
قال: أقضي لك حاجتك ، فقام معها يناجيها، حتى قضت حاجتها.
وعن عدي بن حاتم أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا عنده امرأة وصبيان، أو صبي، فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فعرفت أنه ليس ملك كسرى وقيصر.
وروى أنس رضي الله تعالى عنه قال: إن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجيء فتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما ينزع يده من يدها، حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة في الحاجة.
ومرّ النبي صلى الله عليه وسلم بغلام يسلخ شاة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تنح حتى أريك، فإني لا أراك تحسن تسلخ".
فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده بين الجلد واللحم، .. ثم قال: "يا غلام هكذا فاسلخ".
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاوكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جاءه خدم أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه، فربما جاءوه في الغداة الباردة، فيغمس يده فيها.
وعن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على صبيان، فسلم عليهم .
وأتى اثنان من الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعالج حائطا، أو بناء له، فأعاناه، وهذا يتعين حمله على أوقاته، فإنه ثبت إنه لو كان له خدم كفوه فتارة يكون بنفسه، وتارة يكون بغيره، وتارة يكون بالمشاركة.
وعن أنس أنه سئل عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويلبس الصوف، وإن أهدي إليه كراع قبل، وإن دعي إلى ذراع أجاب، وكان يعتقل البعير.