أنا زوجة عمري 33 سنة، متزوجة منذ 4 سنوات، ومشكلتي أن زوجي الطيب، المتدين، منذ سنة تغير وأصبح يريد العلاقة الحميمة بيننا بشكل غريب، واكتشفت أنه يشاهد برامج وقنوات إباحية عبر الانترنت.
هو لا يستمتع ولا يرضي عن العلاقة إلا إذا سمحت له بالإيلام والضرب والإيذاء أثناءها، وبالتالي أصبحت العلاقة بالنسبة لي مصدر للأذى وأصبحت أكرهه ولا أحب العلاقة معه، ولا أدري ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي، تمرض العلاقات كما كل شيء يمرض، تمرض نظرة البعض للعلاقة الجنسية، وكما يصاب الجسد بالأمراض، تصاب النفس بالأمراض والإضطرابات، ومنها ما يخص العلاقة الجنسية.
فبحسب المختصين يوجد ضمن الأمراض النفسية مجموعة مهمة اسمها (الاضطرابات الجنسية)، وفي الاضطراب الجنسي نجد الشخص يعاني من سلوكيات، أو رغبات، أو خيالات جنسية غير طبيعية، وهذه تعمل عليها الكثير من المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةفهناك مواقع تعزز مرض"المازوخية" وهناك أخرى تدعم مرض اسمه "السادية"، ويقدم ذلك كله على أنه ممارسات طبيعية، وحرية ، وهذه الأمراض أو الأضطرابات الجنسية، لا يحدث فيها للشخص إثارة ولا متعة بدون التعرض للإهانة، الألم، التعذيب، إلخ.
زوجك متدين، وطيب، كما ذكرت، ولكنه مضطرب جنسيًا، وعزز اضطرابه بإدمان الاباحيات، وهذا أمر معقد، ويحتاج إلى العلاج من طبيب نفسي متخصص، خلال جلسات مع الطبيب المعالج، ووضع "خطة علاجية".
ما أراه أن ترفضي هذه الممارسات الغريبة، وأن تحثيه على الذهاب إلى معالج نفسي، لأنك تحبينه وتحبين استقرار حياتك معه، وتربية أطفالكم بين أب وأم، أسوياء، ومنسجمين، ولا تتركي كما يقولون بالعامية "الزن على الودان"، للذهاب إلى معالج نفسي، فإن اقتنع فبها ونعمت، وإلا فإنك ستكونين بحاجة إلى مراجعة موقفك من الإستمرار في هذه العلاقة معه من عدمه .
الكثيرات من الزوجات يخفن من مواجهة ذلك، والحقيقة أن الإستمرار مع شخص مضطرب هكذا وفي أخص خصوصيات العلاقة الزوجية سيصيبك حتمًا بعدوى، وتشوه، واضطراب في شخصيتك وسينعكس ذلك كله سلبًا على أطفالكم بالطبع، فلك القرار، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها اقرأ أيضا:
خطيبتي خلوقة وتصلي لكنها تدخن.. هل أفسخ الخطوبة؟