لدي أخت تصغرني بعام تتسبب لي بمشاكل مع أمي فهي تظهر الطيبة والرقة طيلة الوقت، ولكن عندما يحدث بيني وبينها خلاف عادي مثلما يحدث بين الأخوات يصبح رد فعلها قاسي.
وكانت آخر مشكلة أنها جاءت لزيارتنا وأولادها والمبيت، وأن أعيش مع والدتي لأنني غير متزوجة، ولي غرفة وسرير، فطلبت منها ألا يشاركني أحد هذه المرة في سريري نظرًا لمعاناتي من مشكلات صحية في فقرات الرقبة، فغضبت وأوغرت صدر أمي علي وأصرت على المغادرة وكان الوقت متأخرًا، مما زاد حنق أمي علي، فتنازلت وقلت لها أنني آسفة وسأترك لها السرير كله، لكنها رفضت، وغادرت فعلا، وتركت البيت مشتعلًا.
وهكذا هي دائمًا تستغل حب أمي لها، ولا ترى نفسها مخطئة أبدًا، وأنا تعبت نفسيًا، لدرجة أني بدأت أصاب بأزمات ونوبات مرارة بسبب الضغط العصبي، وكتمي لمشاعر الغضب حتى لا تتعب أمي، ما الحل؟
الرد:
لاشك أن أنماط العلاقات السوية يا عزيزتي لا يشوبها هذا النوع من العدوان السلبي الذي تقوم به أختك.
بالطبع هناك "خلل" في العلاقة بينكما، ومن حقك التمسك بعلاقة سوية لا تهينك، ولا تؤذيك، وهي كذلك، هذه أبسط الحقوق المشروعة في العلاقات.
ولإدارة علاقات جيدة لابد من تعلم مهارات ذلك، والعلاقة الأولى والأكثر أولوية ومتاحة وفي ملعبك هي علاقتك بوالدتك، قوي علاقتك بها، أحسني إليها ما استطعت، وأكرميها، وتحببي إليها، وأمامك متسع لفعل ذلك فأنت مقيمة معها، وعند قدميها، احتلي موقعًا في قلبها، وعندها لن تتأثر سريعًا للاندفاع تجاه أختك حتى لوكانت مخطئة، ستتريث وستتفهم، وستحاول وزن الكفة بينكما ولن تظل على عادتها في الانحياز بالباطل لصف أختك.
اقرأ أيضا:
مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟أقول لك هذا يا عزيزتي لأن تغيير الآخرين ليس بملكنا، ولا على هوانا، فلنركز على أنفسنا، نغير نحن طرق تعاملنا، واستجابتنا، وردود أفعالنا، وهكذا.
جربي المداراة مع أختك، بشرط ألا تفعلي ذلك عن ضعف يظهر في نبرة صوتك، لغة جسدك، واجعلي تعاملك معها غير مشروط، أعطها فرصة للتغيير في التعامل معك، مع الرفض بحسم للإهانة، وترسيخ "الاحترام" المتبادل، كوني لطيفة مع وضع حدود لا تسمحي بتجاوزها مهما غضبت، أعرف أن الأمر صعب، ولكنه يستأهل بذل الجهد، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
4 أسباب تجعلنا نكرر تجاربنا المؤلمة اقرأ أيضا:
أميل عاطفيًا للفتيات من جنسي دون الشباب وأعلم أنه حرام.. فما الحل؟ اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!