يقف العالم الآن أمام أزمة كبرى فى ظل جائحة كورونا، ما بين الرغبة فى إعادة تشغيل عجلة الاقتصاد والخوف من حدوث تفشي لفيروس كورونا، وبدأت حكومات عديدة حول العالم فى البحث عن طرق جديدة تمكنها من إعادة تشغيل اقتصاداتها والحفاظ على متطلبات التباعد الاجتماعي وتقليل الاختلاط.
وابتكرت كثير من الشركات روبوتات لتقيل التواصل بين البشر وخفض فرص نقل العدوى في أوساط القوى الأمنية والطبيّة التي تعمل على مكافحة الوباء.
وقد سلطت مجلة فوربس الأمريكية الضوء علي هذه التجارب العربية مع الروبوت في مكافحة كورونا.
الإمارات العربية المتحدة
في مايو أطلق مطار أبو ظبي روبوتا جديدًا (CODI BOT UGV)، وهي مركبة أرضية من دون طيار.
وقد طورّت هذا الروبوت شركة (Marakeb Technologies) ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع صندوق التوازن الاستراتيجي للتنمية.
سيتم استخدام الروبوت في فحص الأفراد من خلال المراقبة بالأشعة تحت الحمراء، وتطهير المناطق باستخدام مواد التنظيف السائلة.
يستهدف الروبوت بقع الفيروس على الأسطح ويقضي عليها باستخدام الأشعة فوق البنفسجية المبيدة للجراثيم وسيعمل على تنظيف المقصورات وتعقيمها.
وتمّ تصميم (CODI BOT UGV)، ليكون قادرًا على التحرك داخل الطائرة والمطار، ما يساعد على احتواء المرض وحماية عمال النظافة.
يعتبر الروبوت جزءا من مجموعة واسعة من الإجراءات الوقائية التي يتخذها مطار أبوظبي لمقاومة الوباء والتي تشمل الفحص الحراري ومسح الأنف واختبار تفاعل البلمرة التسلسلي.
المملكة العربية السعودية
يستخدم مجمّع الملك عبدالله الطبي في جدّة روبوت لمساعدة الطاقم الطبي على إجراء الاختبارات وتشخيص المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19.
يتم تزويده بأجهزة طبية مثل سماعة الطبيب ومنظار الأذن وكاميرا العين وعدسة عالية التطور، ليٌخرج الروبوت صورًا شعاعية، ويمكن التحكم به عن بعد من خلال هاتف ذكي وإدخاله إلى جناح العزل.
لبنان
يستخدم مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي الروبوتات في وحدة فيروس كورونا لإدارة اللوازم الطبية والطعام وتسهيل التواصل بين المرضى والطاقم الطبي.
يساعد الروبوت المتحرّك، والذي يمكن التحكم به من خلال تطبيق هاتفي، على تقليل الاتصال بين الطاقم الطبي ومرضى كوفيد-19.
تم تطوير الروبوت من قبل طلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع مؤسسة (Remo Manufacturing and Trading Est)، وتم تسليمه للمستشفى في مايو الجاري.
تمّ تمويل المشروع من قبل الجامعة اللبنانية، ووفقاً للأستاذ فؤاد أيوب، رئيس الجامعة اللبنانية، سيتم تسليم خمسة روبوتات أخرى لمستشفى رفيق الحريري الجامعي.