بكلمات صادقة وإحساس مرهف جسد لنا الشاعر الكبير عبد الله هلال مدى تعلق المسلمين بالمساجد وحنينهم إليها.
تناول الشاعر في قصيدته والتي جاءت تحت عنوان "حنين إلى المسجد" حال المسلمين موضحا مدى حبهم وتعلقهم بالمساجد بعد قرار غلقها بسبب الوباء، منبهًا في الوقت نفسه إلى أن القصيدة ليست دعوة لفتح المساجد لأن حفظ النفس حال الوباء واجب شرعي؛ إنما القصيدة تجربة ذاتية تمس شعور كل مسلم، داعيا كل مواطن التزام تعليمات الحكومة المصرية.
تشعر وأنت تسمع القصيدة بما يحمله الشاعر في قلبه من معنى الحنين وهو يصور حال المسلمين الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد وهم ينظرون إليها مغلّقة، وكلهم حنين لإن تفتح من جديد يجتمعون فيها للذكر والصلاة كما كانت.
معاني جميلة وتعبيرات رائعة وإحساس بالحنين تناولته القصيدة وهو تصور حال المسلمين مع المساجد ومدى رغبتهم في أن تعود وهو يبكون لحالهم كما يبكي العاصي من معصيته.
وقد وجه الشاعر الكبير عبدالله هلال ابن قرية شنشور مركز أشمون بمحافظة المنوفية الشكر في تقدمته للقصيدة للأستاذ الدكتور شعبان صلاح حسين أستاذ البلاغة والعروض بكلية دار العلوم فقد استفاد من مؤلفاته وملاحظاته، كما نبه إلى أن القصيدة فقط تنبه لحالة نفسية يعايشها المسلمون بحنبن إلى مسجدهم وقبلتهم وليس في ذلك دعوة للخروج إليها في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة قرار الوقف إن حفظ النفس واجب ديني.