المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف نشر اليوم فيديو يستعرض رؤية وعاظ الأزهر في مواجهة فيروس كورونا في ضوء كتاب الله والسنة النبوية والقيم الإسلامية
الفيديو الذي نشر علي الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " تضمن رصدا من قبل وعاظ الأزهر للمنهج الرباني والنبوي في مواجهة جائحة كورونا كأن أهمها الاستجابة لحديث أهل الاختصاص والخبرة مصدقا لقوله تعالي "فأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" وليس هذا فقط بل ضرورة استحضار الصبر والمثابرة والأمل والتفاؤل باعتبارهم الميزان في مواجهة هذه الجائحة.
الواعظة بالأزهر الشريف إيمان مرعي شددت من خلال هذا الفيديو المصور علي ضرورة الالتزام بالتعاليم الإسلامية عبر الأخذ بالأسباب والتوكل علي الله عز وجل واليقين بأن كل ما يحدث في الكون يأتي بأمر الله تعالي فضلا عن تقديم الصدقات للفقراء والمحتاجين لأن الصدقة تدفع البلاء مع ضرورة الاجتهاد في العبادة مصداقا لقوله تعالي : إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني.
الواعظ بالأزهر الشريف أنس جابر عبدالحميد دخل علي خط الأزمة مشدد ا علي أهمية العمل بالنهج النبوي عبر قاعدة "الوقاية خير من العلاج" فهذه القاعدة ذات قيمة عالية جدا وعلينا أن نفعلها علي أرض الواقع ولا نكتفي فقط بترديدها متابعا : لو كل واحد منا وضع نفسه في مكان المريض بكورونا والجالس علي جهاز التنفس الصناعي لأدرك أهمية النهج النبوي في مواجهة هذا الوباء وفق هذه القاعدة الذهبية.
ويلتقط أطراف الحديث الواعظ بالازهر الشيخ أحمد رمزي قائلا : ومن المنهج النبوي في مواجهة فيروس كورونا الحديث الشريف لا يوردن ممرض علي مصح والحديث الشريف أيضا :"فر من المجذوم فرارك من الأسد وحديث الرجل المخزومي الذي قدم مع وفد قومه لمبايعة الذين وفدوا مع النبي لمبايعته فجاء الرد لا تقبل أنا قد بايعناه وعلينا هنا بحسب الشيخ رمزي ان نلتزم بوصف الرسول :"لا يوردن مريض علي مصح فإذا كان الإنسان مريضا فعليه بتجنب مخالطة غيره من الأصحاء مما يعرضهم لضرر بالغ ويتحول معه من يضرهم الي مفسد في الأرض مختتما : لا ضرر ولا ضرار.
وعاظ الأزهر شددوا علي ذلك علي أهمية التعاون بين المواطنين باعتبارها قيمة إسلامية صحيحة حث الإسلام الأسر علي تعاليمه لابنائهم انطلاقا من الإنسان كائن اجتماعي وباعتبار التعاون حجر الزاوية في بناء أي مجتمع ورقيه ونهضته مصداقا لقوله تعالي : "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان "
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟الواعظ بالأزهر الشريف الشيخ أيمن عبدالعزيز شدد علي أهمية قيمة الطهارة والنظافة كخلق نبوي انطلاقا من قول النبي :إن الله جميل يحب الجمال والجمال يجب أن يكون في الظاهر والباطن فالإنسان يجب أن يكون سمته حسنا ومظهره طيبا باعتبار أن النظافة من الإيمان وانطلاقا من قوله أن الله يجب التوابين ويحب المتطهرين وهي قاعدة تستلزم الطهارة والنظافة والوضوء وهو نور علي نور بما يتضمنه من غسل جميع الأعضاء بما فيها عسل اليدين والوجه.واختتم وعاظ الأزهر الفيديو المصور بالقول : حياتك أمانة حافظ عليها .