أخبار

احذر.. هذه الأطعمة تسبب مرض الصدفية

دراسة: ضرب الكرة بالرأس يشكل خطرًا على أدمغة اللاعبين

«سبحانك تبت إليك».. كيف تاب الله على موسى؟

تقشعر لها الأبدان.. كيف ترد لنا الأرواح ونخرج للحساب؟

والله يحب المحسنين.. كيف تكون منهم؟

آيات قرآنية تحصن بها نفسك من السحر والجن

آيات الله في الكون.. لماذا جعل الله الهواء ملكًا له وحده بعكس الطعام؟ (الشعراوي يجيب)

آيات وأذكار لتهدئة روع الأطفال ووقفهم عن الصراخ

إذا كنت تفكر في التعدد.. اعرف الشروط أولاً؟!

حكمة عربية مذكورة في التوراة.. ماذا قال عنها النبي؟

بيوت تحولت لحلبة صراع بسبب "كورونا".. كيف تستغل الحجر المنزلي لإصلاح علاقتك بزوجتك؟

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 14 ابريل 2020 - 12:40 م

 

حالة من السخرية لا تتوقف في تعليقات وتدوينات العشرات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تجاه قضية جلوس الرجال في البيوت مع زوجاتهم، نتيجة إجراءات الحجر الصحي الذاتي للحد من انتشار فيروس كورونا " كوفيد 19" المستجد، وأثرها على العلاقة بين الزوجين في ظل حالة الملل والتي تؤدي بدورها لحالة من الشقاق والخلاف الأسري، وكانت سببًا في مزيد من العنف الأسري من ضد الزوجات.

 

وعلى بالرغم من أن فرصة الحجر الصحي الأسري تعد أعظم فرصة لتعويض ما فات الزوجين من غياب عن بعضهم البعض نتيجة أعباء الحياة، وانشغال كل عضو بعمله، إلا أن الكثير من الأزواج استغل هذه الفرصة الذهبية لجمع شتات الأسرة، في فرض المزيد من الخلافات والقطيعة الزوجية، بدعوى شعوره بالملل.

 

فمن أعظم مقاصد النكاح في شرع الله المطهر أن تسود المودة والرحمة بين الزوجين ، وعلى هذا الأساس ينبغي أن تبنى الحياة الزوجية . قال تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ) الروم /21 .

 

اقرأ أيضا:

مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟

ومن أكبر أسباب كسب القلوب البشاشة وإلانة القول كما جاء عن بعض الصالحين: " إنما البر شيء هين ؛ وجه طلق وقول لين " فتكلفي هذا البر مع زوجك - حتى يصير سجية لك - تكسبي قلبه وتنعشي في قلبه المودة والرحمة نحوك .

 

وعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ ؛ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ؛ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ : فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا ، فَيَقُولُ : مَا صَنَعْتَ شَيْئًا !! قَالَ : ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ : مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ ؟! قَالَ : فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ : نِعْمَ أَنْتَ !! قَالَ الْأَعْمَشُ : أُرَاهُ قَالَ : فَيَلْتَزِمُهُ !! )

وأما أنه يغضب الرحمن ويعصيه ، فليسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( َاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ ؛ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ .. ) رواه مسلم (1218)

 

وقال صلى الله عليه وسلم : وقوله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي ) .

 

بيوت تحولت لحلبة صراع

في غضون ذلك، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا عن حلبات الصراع التي تحولت في البيوت نتيجة بقاء الرجال في المنازل وصراعهم مع زوجاتهم في الفترة الماضية مع الحجر الصحي بسبب انتشار كورونا، حيث نقل التقرير عن زوجة تدعى سماح (اسم مستعار) والتي لم تتوقف عن البكاء طوال حديث محرر التقرير كما ذكر، حول ما تتعرض له من عنف منزلي، وقد فُرضت إجراءات الحجر المنزلي في المغرب بسبب فيروس كورونا، وهي غير قادرة على الهرب من معنفها، ولو إلى منزل والديها.

تقول سماح : أنا فتاة جامعية، لم أتزوج باكراً، وحالة زوجها المادية ميسورة. تصف بحسرة كيف أقدمت على الزواج بعد تمنع طويل، "فقد كنت أتخيل أن زوجي سيمنحني المودة والرحمة". لكنها وجدت نفسها ضحية لعنف نفسي ولفظي وجسدي فوق الاحتمال، وكان حملها بوليدها سبباً كي يضغط الأهل عليها لتصبر، لعلّ الحال ينصلح.

وتحكي الناشطة والحقوقية الكويتية عذراء الرفاعي - بكثير من الحرقة - قصص فتيات وجدن أنفسهن حبيسات بيت واحد مع معنفيهن، في ضوء إجراءات الإغلاق المفروضة في البلاد ، شاكية عدم قدرتها على مد يد العون لهن.

وخلال أسبوعين من فرض إجراءات الحظر، تلقت عذراء وزميلاتها في "فريق إيثار لحماية ضحايا العنف الأسري" حوالي عشرين اتصالاً من فتيات وسيدات، تشتكين تعرضهن لشكل من أشكال العنف - بما فيها الجنسي - في منازلهن.

و شكل هذا ارتفاعا كبيرا في عدد الاتصالات التي يتلقاها الفريق، والتي كانت قبل الأزمة تتراوح بين اتصال إلى ثلاثة في الشهر.

 

عنف عالمي

وأكد "بي بي سي" ارتفاع حاد في حالات العنف المنزلي ضد النساء والفتيات في أماكن مختلفة من العالم، وذلك مع اتساع رقعة إجراءات الإغلاق التي تتخذها دول عدة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وارتفعت حالات العنف المنزلي في فرنسا، مثلاً، بأكثر من ثلاثين في المئة خلال أسبوع واحد، ما دفع السلطات إلى الإعلان عن سلسلة من الإجراءات لمساعدة النساء على التبليغ عن تعرضهن للعنف وإيوائهن.

 

وخرجت تقارير مشابهة في كل من بريطانيا وأسبانيا والولايات المتحدة وغيرها، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الدعوة لاتخاذ تدابير لمعالجة "الطفرة العالمية المروعة في العنف المنزلي" ضد النساء والفتيات، والمرتبطة بتداعيات تفشي فيروس كورونا.

 

في العالم العربي، جاءت أولى التصريحات الرسمية التي تعكس تعاظم مشكلة العنف المنزلي على ضوء تفشي فيروس كورونا من لبنان.

 

وتشير حياة مرشاد مسؤولة الحملات والتواصل في التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني، إلى ارتفاع نسبة بلاغات العنف الواردة للخط الساخن للتجمع خلال شهر مارس/ بنسبة 180٪ مقارنة بالشهرين السابقين، لكنها توضح أن ارتفاع مستوى العنف المنزلي في البلاد شهد منحى تصاعدياً بدءاً من نهاية العام الفائت، بالتزامن مع تعاظم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.

 

وتعمق أثر هذه التبعات الاقتصادية مع إجراءات الإغلاق وتعطيل الأعمال بسبب فيروس كورونا، إذ تتحدث نساء عدة عن الضائقة الاقتصادية التي تمر بها أسرهن، وعن زيادة حدة التوتر في العلاقات المنزلية، وارتفاع معدلات العنف نتيجة وجود أفراد العائلة في مكان واحد طوال اليوم، بجانب ضغوط انقطاع مورد الدخل الرئيسي لها.

 

وتقول عناني إن هذه النسب لا تشكل إلا النزر اليسير من العدد الحقيقي للنساء اللواتي يتعرضن إلى عنف أسري، إذ تشير إلى عدد من المعوقات التي تحد من قدرة النساء على طلب المساعدة، من بينها أنه في ضوء الأخطار المحدقة بالصحة العامة، تعتبر كثير من النساء أن الحفاظ على وحدة الأسرة يشكل أولوية على حماية أنفسهن من العنف.

 

وفي تونس، أعلنت السلطات إطلاق خط ساخن مجاني يعمل على مدار الساعة لتلقي الشكاوى حول العنف الأسري خلال فترة العزل الصحي، وروّجت لهذا الخط عبر وسائل الإعلام المختلفة.

 

جاء الإعلان عن هذا الإجراء بعد أيام من تصريح وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن في تونس، أسماء السحيري، عن تسجيل أربعين بلاغاً من نساء تعرضن للعنف خلال الأسبوع الأول من الإغلاق، مقارنة بسبعة بلاغات خلال نفس الفترة من العام الفائت.

 

ماذا قال النبي؟

 

أمر النبي صلى الله عليه وسلم برعاية النساء وطالب بتقوى الله فيهم ورعايتهن،  وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) .

 

وعن عائشة قالت : (رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وا رأساه فقال بل أنا يا عائشة وا رأساه).


الكلمات المفتاحية

الحجر المنزلي مشاكل أسرية خلافات زوجية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled حالة من السخرية لا تتوقف في تعليقات وتدوينات العشرات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تجاه قضية جلوس الرجال في البيوت مع زوجاتهم، نتيجة إجراءات الحجر