أخبار

الإيثار.. إحساس بالآخرين وعطاء بلا حدود

كيف تصير عبدًا ربانيًا.. وتجعل الآخرة همك.. هذه أهم الوسائل

يستغفرون ولا يستجاب لهم.. احذر هذه المعاصي؟

هل هناك دعاء مأثور عن النبي يقال عند النظر للمرآة؟

7 طرق مدهشة لتحفيز طفلك على أداء واجباته المدرسية

"إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا".. لماذا خشي بن مسعود أن تسقط عليه حجارة من السماء؟ (الشعراوي يجيب)

فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟

التجرؤ علي الله بالمعاصي والذنوب .. 10عواقب وخيمة بانتظار من يفعلها .. ابتعد عنها

اتقوا اللعانين.. من هم؟ وكيف يمتد أذاهم للناس في الطرقات؟

ماهي صفات مسجد الضرار ومتى يمتنع أن نصلي فيه؟

كيف تقوي إيمانك وتحيي قلبك وأنت تستعد لاستقبال رمضان؟

بقلم | خالد يونس | الاثنين 04 مارس 2024 - 07:55 ص
إن قوة الإيمان هي المحرك الرئيس لإقبال المسلم على طاعة الله وهجرته لكل معاصيه، فكلما زاد الإيمان وقوي في قلب المؤمن ابتعد عنه الشيطان وفشلت وساوسه ومحاولاته لتشكيكه في ثوابت الدين، وازداد في نفس الوقت قربه من الله ووجد سعادة ولذة عبادة خالقه ومناجاته، فالإيمان الحق هو حياة القلوب.

فإنه مما لا شك فيه أن هناك حرب يشنها الشيطان على قلب المؤمن تزعجه إزعاجًا شديدًا، فهذا العدو الذي يتربص ببني آدم يستعمل كل وسائل الإفساد والغواية والإضلال لإخراج المسلم عن حيز الإسلام الحق إلى البدع والمنكرات والوقوع في الفواحش وفي المحرمات، وقد يصل به إلى الوقوع في الكبائر – عياذًا بالله تعالى – فإن الشيطان عندما يعجز عن إفساد الإنسان في ظاهره وما يعرف بالشهوات فإنه يركز على إفساد قلبه، وهو ما يعرف بالشبهات، وهذه الحرب التي يشنها الآن الشيطان عليك من باب الشبهات، شبهات يُثيرها حول الملك سبحانه وتعالى وحول النبي - عليه صلوات ربي وسلامه – وحول الثوابت في العقيدة التي تهز أركان الإيمان في قلب العبد المؤمن.
فإذا كان الإيمان يزيد وينقص ، ويقوى ويضعف، فما هو السبيل لزيادة الإيمان وتقويته في قلب المؤمن حتى يحقق مراد الله من وجوده في الحياة والكون.


 البحث عن العلة والمرض أولاً


يقول أهل العلم أن البداية لابد أن تكون بأن يبحث العبد عن عوامل ضعف إيمانه، فلماذا ضعف الإيمان؟..  قطعًا مما لا شك فيه أنت أدرى الناس بنفسك وأعلم الناس بأحوالك، كيف تدرج إيمانك من القوة إلى الضعف، في حين أن المطلوب إنما هو العكس، أن يزداد المؤمن كل يوم إيمانًا، أما أن يضعف الإيمان بعد القوة فهذا نذير خطر عظيم؛ ولذلك عليك أن تبحثي أولاً في عوامل ضعف الإيمان، ما الذي حدث في حياتك، وما الذي طرأ على سلوكك وعلى قلبك وعلى إيمانك حتى شعرت بهذا الضعف أو وصلت لهذا الضعف؟.. بحسب "إسلام ويب".

 فعليك بالبحث عن العوامل التي أدت إلى ضعف إيمانك، ثم الاجتهاد في القضاء عليها أولا بأول، ابدء بالشيء المقدور عليه حتى تصل إلى الشيء الكبير، لتستعيد إيمانك الذي كنت عليه سابقًا، وبالتالي تجد نفسك أقدر على مقاومة هذه الشبهات التي يثيرها الشيطان في قلبك، لأن الإنسان المريض كما تعلم دائمًا يقرر الأطباء بأن جهاز مناعته ضعيف، خاصة إذا كان المرض من الأمراض الخطيرة، ولذلك يمنعون الزيارات عن بعض الحالات المرضية الشديدة لضعف جهاز المناعة عن مقاومة أي غزو خارجي يصيبه.

 ضعف الإيمان ومقاومة الشبهات والشهوات


كذلك إذا كان الإيمان ضعيفًا فإنه يعجز عن مقاومة الشبهات والشهوات معًا، أما إذا كان الإيمان قويًا فإنه يقاوم ويدافع وينتصر بعون الله تعالى حتى وإن ضعف في بعض المواقف، إلا أنه ينتصر في معظمها، لأن الله يمده بمدد من لدنه.

 فعليك بالبحث في العوامل التي أدت إلى ضعف إيمانك والقضاء عليها، ثم حاول في البحث عن عوامل زيادة الإيمان، من عوامل زيادة الإيمان التي تؤدي إلى قوية الإيمان، ومنها على سبيل المثال: قراءة القرآن بانتظام، فإن القرآن للإيمان كالماء للأرز، فكما أن الزرع لا ينبت ولا ينبوا بغير ماء، فكذلك الإيمان لا يقوى في القلب بغير القرآن، فعليك بورد قرآني يومي وحافظي على ذلك بانتظام.

 بهذه الوسائل تقوي إيمانك


كذلك ينصح أهل العلم بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء والاجتهاد في ذلك، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، كذلك أيضًا صحبة الصالحين، الأخوات الصالحات اللواتي بهنَّ يزداد الإيمان في قلبك، فإذا جلست معهنَّ كان الكلام حول الأشياء النافعة وتقوية العقيدة والمعينة على الطاعة والعبادة وذكر الله.


 لا مانع أيضًا من قراءة كتب بعض الصالحين والصالحات من صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم – والتابعين لهم بإحسان حتى تعرفين مستوى الإيمان الذي كان لديهم.

 الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ينصح بعدة وسائل تقوي الإيمان في قلب المسلم وهي:

أولًا: من جهة تدبر القرآن الكريم، والعناية بقراءته، والإكثار من ذلك، لما فيه من القصص العظيم عن الآخرة، والجنة، والنار، وعن أسماء الله وصفاته، وعن أخبار الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأممهم، فمن تدبر القرآن؛ قوي إيمانه، واستقام له دينه، إذا وفقه الله، فالنصيحة لكل مؤمن، ولكل مؤمنة العناية بالقرآن، والإكثار من تلاوته، ومن تدبر معانيه، والإقبال على ذلك بنيةٍ صالحة، وقصد صالح لقصد العلم بالله، وقوة الإيمان بالله، ولقصد الإيمان بالآخرة، وقوة ذلك، ولقصد العمل بما يرضي الله، ويقرب لديه، وينفع في الآخرة، ويكون سببًا للنجاة، والسعادة في الآخرة.

ثانياً: العناية بالأحاديث، وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وأخلاق الصحابة والأخيار، كونه يسمع الأحاديث، يسمع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأعماله، وأعمال الصحابة، ونشاطهم في الخير، وخوفهم من الله عز وجل، حتى يتأسى بهم، يتأسى بالأخيار، يعمل كأعمالهم، ويجتهد في ذلك.




ثالثاً: أن يحاسب نفسه، ويتذكر، الموت يأتي بغتة، ماذا عمل، ماذا قدم لآخرته، حتى يعد العدة، قبل أن يهجم عليه الأجل، فإن محاسبة النفس، والنظر فيما أعده العبد للآخرة؛ مما يقوي إيمانه، ومما يعينه على طاعة الله ورسوله، ومما يعينه على البدار بالتوبة إلى الله من سيئات أعماله، وتقصيره، كل هذا من أسباب قوة الإيمان، ومن أسباب ذكر الآخرة، والاستعداد لها.

 رابعاً: وهو صحبة الأخيار، كونه يصحبهم، ويجالسهم، فيستفيد من أخلاقهم، وعلمهم، ويذكرونه بالآخرة، ويعينونه على ذلك، هذا من الأسباب.

 خامساً:  حضور حلقات العلم، يلتمسها، ويحضرها، ويستفيد منها، وكذلك يصغي عند سماع الخطب، خطب الجمعة، وغيرها من الخطب النافعة، ومن إذاعة القرآن، يستمع إلى القرآن الكريم، يستمع المواعظ، والندوات المفيدة، حتى يستفيد من ذلك، وحتى يرق قلبه، ويقوى إيمانه.
فمما لا شك فيه أن تقوية الإيمان في القلوب أمر حيوي وضروري يحتاجه كل مسلم وهو يستقبل شهر رمضان المبارك حتى يستطيع أن يصوم نهاره ويقوم ليله كما ينبغي، وبما يجعله يصل إبلا قبول الله له ورحمته ومغفرته فيعتقه من النار.





الكلمات المفتاحية

الإيمان تقوية الإيمان قراءة القرآن ذكر الله مجالس العلم صحبة الصالحين الاستعداد لرمضان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled إن قوة الإيمان هي المحرك الرئيس لإقبال المسلم على طاعة الله وهجرته لكل معاصيه، فكلما زاد الإيمان وقوي في قلب المؤمن ابتعد عنه الشيطان وفشلت وساوسه ومح