أكد الدكتور طارق الحبيب استشاري الطب النفسي السعودي، والأمين العام لإتحاد الأطباء النفسيين العرب أن المريض الذي يتعافي من مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، لابد أن يتلقى علاجًا نفسيًا بعدها لأنه يدخل في مرحلة كرب ما بعد الصدمة.
اقرأ أيضا:
مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟قال:" في مرحلة الحجز والعزل الصحي لابد من المتابعة الطبية النفسية المصاب دوريًا للتعرف على توقعاته، مخاوفه، ثم رعايته بعد التعافي، لأنه يكون في مرحلة "كرب ما بعد الصدمة"، فلابد من تقديم رعاية صحية جيدة ومتابعة طبية له، والتأكد من عدم وجود اضطرابات في النوم لديه، أو اضطرابات في الشهية".
اقرأ أيضا:
4 أسباب تجعلنا نكرر تجاربنا المؤلمةوأضاف:" وكرب ما بعد الصدمة قد يظهر سريعًا وقد يتأخر إلى عدة أسابيع أو أشهر، لذا من المهم أن تتم متابعة من خرج من الحجر الصحي نفسيًا لدى متخصص نفسي".
وأوضح الاستشاري النفسي أن أهم ثلاثة أعراض لدخول المتعافي من كورونا في مرحلة كرب ما بعد الصدمة، هي:
- - أن يري الأحداث التي مرت به كأنها شريط سينما يمر أمام عينيه.
- - حدوث ارتفاع في حالة القلق لدى الشخص المتعافي، فتجده ينتفض مثلًا لسماع أي صوت عالي ، أو حدوث أي حركة حوله، وهكذا.
- - مرور الشخص المتعافي بحالة من "التجنب"، فتجده يسمع كلمة كورونا فيصاب بالقلق والخوف والتوتر ويود ألا ينطقها أحد من حوله، وألا يسمعها.
وأشار الحبيب إلى أن ما حدث بسبب كورونا ليس "هستيريا جماعية"، وإنما" حالة مقلقة صحيًا"، وأن الشخص قد يصاب بالمرض النفسي بسببها أو لا ، وذلك يرجع إلى استعداده الوراثي، والشخصي، مؤكدًا أن الإصابة بالأمراض النفسية لا ترتبط بالأزمات، سواء كانت شديدة أو بسيطة وإنما بالبنيان النفسي للشخص.