كتبت- ناهد إمام
"القلق"، هو الصاحب المنطقي والطبيعي للصدمات المفاجئة، وهو مقبول حتى حد معين، يصبح بعدها مرضي وضار بالصحة النفسية والجسدية.
ويعد القلق من المشاعر الإنسانية الطبيعية جراء التعرض للمخاوف والتوترات بسبب الأزمات، والأوبئة، وخوف الإصابة بالمرض، أو نقله للأحباء، كما هو الوضع الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
اقرأ أيضا:
مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟وفيما يلي يقدم لكم الدكتور أحمد سواحل أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان هذه السلسلة من الارشادات للتغلب على القلق من الاصابة بفيروس كورونا:
١- الحرص على وضع الأمور في نصابها، لنأخذ نفسًا عميقًا، ونتذكر أن الغالبية ممن هم معرضون للإصابة بالفيروس، ستحدث لهم أعراض خفيفة، وستمر، وأن ما نستطيع فعله نفعله، حتى نحافظ علي الفئات الأكثر تعرضًا للخطر، وإذا ما انتشر الفيروس فمن الضروري أخذ الاحتياطات اللازمة لحمايتك ومن يحيطون بك من أفراد أسرتك.
٢- كن مع الحقائق، لا تتقبل كل الأخبار بدون وعي، كن أكثر تشككًا وتحليلًا للمعلومات والأخبار التي تصلك، واعتمد مصادر اعلامية موثوقة، مثل موقع وزارة الصحة وبياناتها ، منظمة الصحة العالمية، موقع مجلس الوزراء، إلخ.
اقرأ أيضا:
4 أسباب تجعلنا نكرر تجاربنا المؤلمة٣- احرص على التواصل مع أطفالك، وحاول توصيل المعلومات إليهم حول الفيروس والوضع الحالي بما يناسب مراحلهم العمرية، ووفر لهم روتين يومي مناسب لشغل أوقاتهم، وتذكر أن الأطفال اذكياء، ويلاحظون سلوكيات من حولهم، وتصرفاتهم، وانفعالاتهم، ويتأثرون بها، فيتعلمون منها، ويقلدونها.
٤- احرص على التواصل والقرب الإجتماعي مع أقاربك، أصدقاءك، جيرانك، معارفك، وزملاء عملك، عبر السوشيال ميديا، فهي مخرج ووسيلة جيدة للتواصل، ومشاركة المشاعر، وتقليل الضغط ، وذلك عبر الهاتف المحمول، والرسائل، والفيديوهات، والواتس أب والفيس بوك، إلخ، ومن الممكن مشاركة المعلومات الموثوقة عبرها وطمأنة الآخرين.
٥- لا تتردد في طلب المساعدة النفسية من متخصص، إذا ما شعرت أن مشاعر القلق والخوف أكبر من أن تتحكم بها بنفسك، أو أصبحت معطلة لك عن القيام بدورك ووظيفتك.