أخبار

لمن يعانون الأرق.. نصيحة "غير عادية" للنوم خلال دقائق

دراسة: فرشاة الأسنان ورؤوس الدش مليئة بفيروسات هائلة

كيف يتسلل إليك الشيطان ويسيطر عليك دون أن تشعر؟

ثمانية أمور لا تصح الصلاة بها.. تعرف عليها

لو خايف من المستقبل وأزماته.. عليك بهذه العبادة تكون في معية الله

لا تدع الإحباط يسيطر عليك.. وتعامل معه بهذه الطريقة

أفضل ما تدعو به بظهر الغيب لأحبابك وأصدقائك

صراع يحسمه الأنبل.. كيف أثر لص سجين على "بن حنبل" في تمسكه بالحق؟

هكذا تعين الشيطان على أخيك العاصي.. فكيف تغير وجهته؟

قبل أن تتحول لمريض نفسي.. كيف تأخذ بأسباب النجاح وتترك الحسد؟

كيف تتجنب لمس وجهك حتى لا تصاب بفيروس كورونا ؟

بقلم | علي الكومي | السبت 21 مارس 2020 - 12:36 م
من أصعب الأشياء التي تخرج من تصرفاتنا بدون وعي وبشكل لا إرادي، هو رغبة حكة الوجه، والعبس بالعينين أو فركهما، أو اللعب في الفم والأنف، وهي سلوكيات تصدر من بعض الناس  بدون وعي، إما لأنها عادة سلبية لا يسيطر عليها، أو لطارئ طرأ على وجوهنا كحبة رمال دخلت في أعيننا، أو ماشابه في باقي أعضاء الوجه، الأمر الذي ربما يصيب الإنسان بالعدوى حال كانت أيديه ملوثة بوباء أو ميكروب.
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي"، إن ثمة سبب يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ولا سيما في حالة تفشي الأوبئة، مثل وباء فيروس كورونا المستجد، وهو أننا نكثر من لمس وجوهنا. فما الأسباب التي تدعونا للمس وجوهنا وكيف نتلافى هذه العادة؟
وأضافت "بي بي سي" أن ثمة عادة غريبة درج عليها البشر ومع الأسف تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، خاصة عند تفشي الأوبئة، وهي عادة لمس الوجه.
وكشفت أن هناك أنواع قليلة من الحيوانات تشاركنا هذه العادة، لكننا كثيرا ما نلمس وجوهنا دون أن نشعر، ولاحظ باحثون أنه من الشائع أن يلمس الناس ذقونهم والمناطق المحيطة بالفم والأنف والعينين. لكن المشكلة أن هذه العادة قد تصبح وسيلة فعالة لنقل العدوى بالفيروسات، مثل فيروس كورونا المستجد.
وأجرت ماري لاوس ماكلوز، خبيرة مراقبة العدوى بجامعة نورث ساوث ويلز في سيدني، دراسة في عام 2015، راقبت خلالها سلوكيات طلاب كلية الطب في أستراليا، ولاحظت أن الطلاب لمسوا وجوههم بمعدل 23 مرة في الساعة، رغم أنهم من المفترض أن يكونوا أكثر وعيا بمخاطر لمس الوجه.

اقرأ أيضا:

قرية اشتهر أهلها بالبخل.. لن تتخيل ما فعلوه في المساجدوأكدت أن لمس الوجه يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، لأنه يساعد في نشر الفيروسات والبكتيريا التي تلتصق بأيدينا بعد لمس الأسطح في البيئة المحيطة أو حتى الأشخاص. ولهذا حذرت المنظمات الصحية من لمس الوجه للحد من فرص انتشار فيروس كورونا المستجد.

لماذا نلمس وجوهنا ؟


تقول ماري لاوس كلوز بأنه تلجأ الحيوانات لهذه العادة لتنظيف نفسها أو لإبعاد الحشرات والآفات عن نفسها، فإن البشر يلمسون وجوههم لأسباب لا حصر لها.
ويقول مارتن جرانوولد، عالم نفس بجامعة لايبزيغ بألمانيا، إن لمس الذات هو حركات تنظيمية لضبط النفس وتنظيم الانفعالات، وليس الغرض منها دائما التواصل مع الآخرين، وكثيرا ما تكون لا شعورية أو شبه شعورية. وتلعب سلوكيات لمس الذات دورا أساسيا في جميع العمليات المعرفية والانفعالية لدى جميع الناس.
ويقول داتشر كيلتنر، أخصائي نفسي بجامعة كاليفورنيا، إن لمس الوجه قد يكون وسيلة لتهدئة المخاوف أو القلق. وأشارت بعض الأبحاث إلى أن لمس الجلد ينبه المستقبلات الحسية لإطلاق هرمون أوكسايتوسين، المعروف بأنه يساعد في تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر.
وقد يعمد البعض للمس الوجه أو الشعر لا إراديا لمغازلة الطرف الآخر أو لجذب الانتباه.
ويرى بعض الخبراء أن لمس الذات هو وسيلة للتحكم في المشاعر أو للمساعدة في التركيز ومواجهة شرود الذهن.
لكن أعيننا وأنوفنا وأفواهنا هي المنافذ التي تدخل منها البكتيريا والفيروسات إلى أجسامنا.

كيف نقلل من هذه العادة؟

وفي عام 2012، راقب باحثون عينة عشوائية من الناس في الساحات العامة في البرازيل وفي مترو الأنفاق في واشنطن، ولاحظوا أنهم لمسوا الأسطح ثم لمسوا أنوفهم أو أفواههم دون أن يدروا أنهم مراقبون أكثر من ثلاث مرات في الساعة الواحدة.
ولهذا يرى بعض خبراء الصحة العامة أن الكمامات قد تحمينا من البكتيريا والفيروسات التي تنقلها أيدينا عبر لمس الأنف والفم، وإن كانت الكمامات الطبية لا تمنع تماما دخول الفيروسات المنقولة عبر وسائل أخرى إلى الجسم.
ويقول ستيفن جريفين، عالم فيروسات بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة، إن ارتداء الكمامات قد يذكرنا بعدم لمس وجوهنا الذي يعد مصدرا رئيسيا لانتقال العدوي في حال عدم مراعاة قواعد غسل اليدين.
ويقول مايكل هولزويرث، أخصائي علم نفس سلوكي بجامعة كولومبيا، إن تحذير الناس من القيام بسلوكيات لا إرادية لا يزال يمثل أحد التحديات الكبرى التي يواجهها العلماء. وقد يكون من الأسهل أن تنصحهم بالإكثار من غسل أيديهم بين الحين والآخر بدلا من تقليل لمس الوجه.
وينصح هولزويرث في المقابل بأن نحاول أن ننتبه لعدد المرات التي نلمس فيها وجوهنا أو بأن نتبع سلوكيات بديلة للمس الوجه. فإذا كنت تحتاج مثلا لحك وجهك، استخدم ظهر ذراعك بدلا من أصابعك وراحة يديك. وأن تحاول أن تتعرف على المواقف التي تحملك على لمس وجهك.
وينصح هولزويرث الأشخاص الذين يلمسون أعينهم بصورة متكررة بأن يرتدوا نظارات، أو بأن يجلسوا على أيديهم كلما انتابتهم رغبة ملحة في حك أعينهم أو لمسها.
وربما تساعدك كتابة ملاحظات ووضعها في مكان بارز في تذكيرك بعدم لمس وجهك، وبإمكانك أيضا الاستعانة ببعض الأدوات لتشغل بها يديك في أوقات الفراغ، مثل الألعاب المعدينة الدوارة والكرات المطاطية المصممة لتخفيف التوتر والحد من فرط الحركة، على سبيل المثال، شريطة أن تواظب على تنظيفها وتعقيمها بين الحين والآخر.
وقد لا يكون ارتداء القفازات فكرة صائبة، لأنها تلتقط أيضا الفيروسات وتنشر التلوث، غير أنه من الصعب الامتناع تماما عن لمس الوجه، حتى إذا كنت من أشد الناس حرصا على صحتك.
و تنصح منظمة الصحة العالمية في المقابل بغسل اليدين باستمرار، وترك مسافة بينك وبين الأخرين عند التحدث إليهم وتجنب جميع سبل التلامس، مثل المصافحة.


الكلمات المفتاحية

حك الوجه فيروس كورونا لمس الوجه

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من أصعب الأشياء التي تخرج من تصرفاتنا بدون وعي وبشكل لا إرادي، هو رغبة حكة الوجه، والعبس بالعينين أو فركهما، أو اللعب في الفم والأنف، وهي سلوكيات تصدر