برغم أن هذا السؤال قد يبدو مفاجئا للوهلة الأولى وأنه جاء على خلاف الشائع المتعارف عليه وهو كيف نستقبل رمضان.. فإن في الإجابة على هذا السؤال نفسه تتضمن التهيئة لاستقبال شهر رمضان المعظم.
شهر شعبان من الأشهر المعظمة والتي تعد بمثابة بوابة العبور لأفضل شهور العام فقد قد الله تعالى بحكمته لشهر رمضان بشهرين عظيمين هما شهر رجب وشهر رمضان وقد تضمن هذين الشهرين بأحداث تاريخية مهمة فرجب قيل إنه وقع فيه معجزة الإسرار والمعراج.. وفي شعبان كان تحويل القبلة.
فشهر شعبان إذا شهر له مكانته في الإسلام وينبغي أن نتهيأ لقدومه ونتعرف على عادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيه.. كما يلزمنا استحضار انه نقطة تدريب أخيرة في استقبال شهر الصيام..
-التفاني في العمل ومراعاة الله تعالى.
شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، وقد بين عليه الصلاة والسلام سبب كثرة صيامه فيه حين سأله أسامة بن زيد رضي الله عن ذلك فقال فيما روى الترمذي والنسائي عن أسامة قَال: قُلتُ: يا رسول الله، لمْ أرَكَ تصوم شهْرًا من الشهور ما تصوم مِنْ شعْبان، قال: [ذلك شهْرٌ يغْفُل الناس عنْه بيْن رجب ورمضان، وهو شهْرٌ تُرْفَع فيه الأعْمال إلى ربِّ العالمين، فأحبّ أنْ يرْفعَ عملي وأنا صائمٌ].
شهر يغفل فيه الناس: ومما ساقاه العلماء في أهمية الحرص على عبادة شعبان أن كثيرا ما تقع فيه الغفلة والفتور.