أخبار

فرض غرامة على المشتري الذي يتأخر فى السداد.. هل يجوز؟

فكرة رائعة اعملها قبل الفجر بـ20 دقيقة هتغير حياتك كلها .. جرب ولن تندم

علماء يبتكرون رقعة جلدية لقياس ضغط الدم

هل الزواج بأحد قدر مكتوب أم قرار واختيار من الإنسان؟

تحذير من "عواقب صحية خطيرة" لمن يتناولون الطعام بعد هذا التوقيت

الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأة

الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة

كيف تدير مشكلة طرفها امرأة.. هكذا كان يفعل النبي؟!

كيف تزجر النفس عن المعاصي؟

تريد أن تحقق الطمأنينة والسلام النفسي في حياتك؟.. عيش بهذا الذكر وردده من قلبك

آراء علماء الفيزياء حول "نهاية العالم" توافق القرآن الكريم.. وهذا هو الدليل

بقلم | superadmin | الاحد 26 يناير 2020 - 02:27 ص


كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن أن آراء علماء الفيزياء بشأن "نهاية العالم" تتطابق مع ما أورده القرآن الكريم قبل أكثر من 14 قرنًا، حين أخبر بطريقة صريحة بأن الكون على الحافة بين الاستقرار أو غير الاستقرار، وأن احتمالية انهياره موجودة وقائمة، وهو ما أكده العلماء في العصر الحديث بالحرف الواحد دون زيادة أو نقصان.

وساق "خالد"، في حلقة من برنامجه "بالحرف الواحد"، الذي يتحدث عن العلاقة بين العلم والدين والحياة، آراء لعلماء بارزين حول "نهاية العالم"، من بينهم البروفيسور والعالم البريطاني ستيفن هوكينج الذي حذر من احتمالية زوال الكون، واحتمالية انهياره، الأمر الذي تداولته وسائل الإعلام العالمية على نطاق واسع.

وقال: "لم يكن هوكينج بالطبع هو العالم الوحيد الذي يصرح بِهذا، فالعالم والفيزيائي الدكتو رجوزيف لايكين، بمختبر فيرمي الوطني في باتافيا، إلينوس بجامعة شيكاغو الأمريكية، قال خِلال محاضرة له في معهد سيتي في الثاني مِن سبتمبر 2014: الشيء الأكثر إثارة لنا ــ نحن الفيزيائيين ــ أنه طبقًا لحِسابات الفيزياء البحتة الصريحة المباشرة، يتبين لنا أننا على الحافة بين كونٍ مستقر أو غير مُستقر، وهذا قد يستمر طويلًا، لكن سيأتي الوقت الذي سينزلق فيه الكون مِن تلك الحافة ونحن لا نعرف مبدأً أو قانونًا يُبقينا على الحافة".

ونقل أيضًا عن العالم والفيزيائى الدكتور بنيامين ألاناك، بجامعة كامبريدج ببريطانيا، قوله: إن "جسيمات بوزون هيجز تقدر كتلتها بِـ 126 مليار إلكترون-فولت، وهذه الكتلة بالضبط هي ما تُبقي الكون على حافة عدم الاستقرار، إنما إذا كانت كتلة بوزون هيجز تقدر بِـ 127 مليار إلكترون-فولت لأصبح الكون في وضع الاستقرار، وطبقًا لحِسابات الفيزياء البحتة الصريحة المباشرة، يتبين لنا أننا على الحافة بين كونٍ مستقر أو غير مُستقر، وهذا قد يستمر طويلًا، لكن سيأتي الوقت الذي سينزلق فيه الكون مِن تلك الحافة ويزول وينهار".

وعلق خالد قائلاً: "إذًا، كوننا طبقًا لحسابات الفيزياء البحتة، ووفقًا لما يقوله الفيزيائيون بالحرف الواحد، هو في هذه الحالة الحرجة، وأن كوننا على الحافة بين الاستقرار أو غير الاستقرار، وأن احتمالية انهياره وزواله قائمة وموجودة، فإن هذا ما يخبرنا به القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 سنة".

ودلل بما أورده القرآن بطريقة صريحة على أن كوننا على الحافة بين الاستقرار أو غير الاستقرار، وأن احتمالية انهياره موجودة وقائمة، ومن ذلك قوله تعالى: "وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ"، (سورة الحج آية 65)، وأن احتمالية زواله موجودة وقائمة، "إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ" (سورة فاطر آية 41).

وقال إنه "لم يكن بإمكان علماء الفيزياء أن يصرحوا بمثل هذه التصريحات عن نهاية العالم إلا بعد أن تم رصد جسيمات هيجز"، التي قضى العلماء نحو خمسين عامًا لاكتشافها، والبداية عندما طرح العالم البريطاني بيتر هيجز، نظريته حول تشكل الكون فيما يعرف بـ"الانفجار العظيم"، الذي يعتبر عودة إلى الوراء لمعرفة البدايات الأولى للخلق وتكون مادته، وقد احتدمت النظريات والتفسيرات بين علماء الفيزياء، كل يسعى إلى فك اللغز المحير في الجسيم المسؤول عن التحام المكونات الأولية للمادة، واكتسابها تماسكها وكتلتها.

وأضاف: "بعد نصف قرن من الزمن قضاها العلماء والباحثون بحثًا عن هذا الجسيم المسؤول عن نشأة الكون، أعلن علماء المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) رصدهم له؛ وذلك على هامش المؤتمر الـ62 للفائزين بجوائز نوبل في مدينة لينداو الألمانية مطلع يوليو 2012"ـ

وأشار إلى أنهم رصدوا جسيمًا له خصائص مشابهة لما يعرف بـ"بوزون هيجز"، الجسيم المسؤول نظريًا عن اكتساب المادة كتلتها، وشكل نشأة الكون، وقد تمت تسميته على اسم الفيزيائي الاسكتلندي "بيتر هيجز"، لأنه هو الذي كان قد تنبأ به عام 1964 وتم اكتشافه في 2012.

وتقديًرا لهذا الاكتشاف العلمي، قال خالد إن الأكاديمية السويدية للعلوم أعلنت في الثامن من أكتوبر في ستوكهولم منح جائزة نوبل لعام 2013 في الفيزياء للعالمين البلجيكي فرنسوا إنجليرت والبريطاني بيتر هيجز تقديرًا لأعمالهما التي أدت إلى "الاكتشاف النظري لآلية تساهم في فهمنا لأصل كتلة الجسيمات دون الذرية، الذي تم تأكيده في التجارب التي أجريت في معامل سيرن في سويسرا".

وذكر أن وراء هذا الاكتشاف قصة شيقة للغاية؛ إذ أنه "في عام 1993 ذهب مجموعة من أباطرة علماء الفيزياء البريطانيين إلى وزير العلوم البريطاني وقتها ويليام والديجراف من أجل أن يطلبوا منه أن يصرف لهم منحة مالية كي يتمكنوا من تمويل مشروع بناء "مصادم الهيدرونات الكبير"، الذي سوف يتمكنون من خلاله من رصد جسيمات "بوزون هيجز"، فراهنهم أثناء المقابلة على أنه سوف يعطى جائزة قيمة لمن يستطيع منهم أن يجد مثالاً سهلاً وبسيطًا يستطيع عن طريقه أن يفهم ما هي مسألة جسيمات "بوزون هيجز" هذه وكيف تعطي الكتلة لكل شيء نراه حولنا، وكانت الجائزة عبارة عن زجاجة شمبانيا من النوع الفاخر، فاز بها البروفسير ديفيد ميلر، لأنه استطاع أن يجد مثالاً سهلاً وبسيطًا".

وأوضح أنه كان أفضل وأسهل تشبيه يوضح طريقة عمل جسيمات "بوزون هيجز"، وهو التشبيه الذي يحظى بقبول واسع بين الفيزيائيين إلى الآن ويرددونه بصورة مستمرة لشرح وتوضيح طريقة عمل جسيمات "بوزون هيجز" بسبب شموليته وسهولته الشديدة.

ونقل خالد نص ما قاله البروفسير ديفيد ميلر لوزير العلوم البريطاني وقتها ويليام والديجراف: "تخيل صالة ممتلئة بالعمال بمناسبة حفلة من الحفلات، ثم دخلت عليهم رئيسة الوزراء مارجرت تاتشر، فماذا هم بفاعلين؟ ستجري نحوها مجموعة من العمال بسرعة كي تتحدث معها، مما سيحد من حركتها ويجعلها ثقيلة الحركة، وبما أنها دخلت إلى الصالة فهي لا يمكن أن تتوقف، ويجب أن تكمل وتمشي، لكن حركتها ثقيلة بسبب ما يجري نحوها من عمال بصورة مستمرة، وكلما تحاول المشي تجري عليها مجموعة عمال أخرى وتقل حركتها، أما مجموعة العمال التي استوقفتها قبل قليل تتفكك ويعود العمال إلى مكانهم الأصلي مرة أخرى مثلما كانوا، وكلما تتحرك تجري عليها مجموعة من العمال فتقل حركتها، أما مجموعة العمال التي كانت أوقفتها قبل قليل فتتفكك ويعود العمال إلى مكانهم الأصلي مرة أخرى مثلما كانوا، وهكذا وهكذا، وبهذا تتحول صورة القاعة كلها إلى صورة مجموعات تجري وسرعان ما تختفي وتعود إلى مكانها الأصلي كما كانت. مجموعات تجري وسرعان ما تختفي وتعود إلى مكانها الأصلي كما كانت.. وهكذا".

ومضى ناقلاً عن العالم البريطاني: "وهذه المجموعات من العمال التي تجري وسرعان ما تختفي عائدة إلى مكانها الأصلي مرة أخرى كما كانت، فهي تمثل "بوزون هيجز"، وبدون العمال تكون مارجرت تاتشر بلا كتلة أو وزن، أما مارجرت تاتشر فهي تمثل الجزيء تحت الذري الذي يكتسب الكتلة بسبب تفاعله مع جسيمات هيجز، وبدون "بوزون هيجز" لا توجد كتلة أو وزن"، وبهذا التشبيه فاز البروفسير ديفيد ميلر بزجاجة شامبانيا من النوع الفاخر.

واستطرد خالد: "بهذه الطريقة تعمل "بوزن هيجز" كما يقول علماء الفيزياء الحديثة بالحرف الواحد، لا نستطيع أن نراها، ولكننا نستطيع أن نرى أنها تعطي الكتلة والمادة لكل شيء، ولها وجود فيزيائي في صورة مجموعات من الجسيمات تجري وسرعان ما تختفي وتعود إلى مكانها الأصلي كما كانت. وبمعنى أوضح، جسيمات تكتسب طاقة فتجري بسرعة لتجمع بوزون ثم في أقل من 10 أس سالب 22 من الثانية تتحول الطاقة لكتلة ويختفي البوزون".

وأشار إلى أنه "على الرغم من أن جسيمات "بوزن هيجز" هي المسؤولة عن إكساب الكتلة والوزن لكل شيء، إلا أن هي نفسها كتلتها حرجة جدًا قدر العلماء أنها 126 مليار إلكترون-فولت وكانت المفروض أن تكون 127 مليار إلكترون-فولت".

ولفت إلى أنه "بسبب كتلتها الحرجة هذه، فسوف تتسبب جسيمات "بوزون هيجز" في زوال الكون وانهياره يومًا ما عن طريق إزالة كتلته وكتلة كل شيء فيه ليتفكك ويعود كما بدأ؛ وذلك بحسب ما يقوله الفيزيائيون، أمثال كل من البروفيسور والعالم البريطاني ستيفن هوكينج، الفيزيائي جوزيف لايكين، الفيزيائي بنيامين ألاناك، ولذلك فطبقًا لحِسابات الفيزياء البحتة الصريحة المباشرة، فإننا على الحافة بين كونٍ مستقر أو غير مُستقر".

واستشهد بما أورده القرآن في هذا السياق؛ إذ "توعد القرآن أن يوم نهاية العالم سيفقد كل شيء كتلته، قال تعالى (وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ)، (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا)، (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ)، (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَت)، (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ)، (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ)، (وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ)".

وقال: "في سورة وصفت بالتحديد يوم نهاية العالم، وهى سورة "التكوير"، أقسم القرآن بمجموعات مقرون بها فقدان الكتلة ونهاية العالم لا نراها، تجري وسرعان ما تختفي وتعود إلى مكانها الأصلي كما كانت. قال تعالى (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ* الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) (سورة التكوير آية 15 و16)، أن ما يحدث به محمد رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ إنما هو الوحي الذي يوحيه الله إليه عن طريق جبريل – عظيم الملائكة – حيث كان يأتيه به، ويقرئه إياه، وأن القرآن ليس بكلام الشياطين، وإنما هو ذكر للعالمين. قال تعالى في سورة التكوير: (وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ (14) فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16))".

وذكر أن "الخنس" معناها أننا لا نراها، و"الجوار" معناها أنها تجري، أما "الكنس" فتعني أنها تختفي عائدة إلى مكانها الأصلي كما كانت، فما هي هذه المجموعات التي لا نراها وتجري وسرعان ما تختفي وتعود إلى مكانها الأصلي كما كانت، والتي استوجبت هذا القسم القرآني التفخيمي‏،‏ وجاءت مقرونة بيوم نهاية العالم؟ خاصة أن القسم في القرآن الكريم يأتي من أجل تنبيهنا إلى أهمية الأمر المقسوم به‏، وإلى ضرورته لاستقامة الكون ومكوناته‏، أو لاستقامة الحياة فيه‏، أو إلى كليهما معا‏؛ ‏وذلك لأن الله‏ (تعالي‏)‏ غني عن القسم لعباده‏.

وخلص إلى أن "هذه المجموعات هي جسيمات "بوزون هيجز" التي تعطي الكتلة والمادة لكل شيء نراه حولنا بما فيه نحن، ودونها لا توجد كتلة لأي شيء، وستتسبب جسيمات "بوزون هيجز" في زوال الكون وانهياره يومًا ما عن طريق إزالة كتلته وكتلة كل شيء فيه ليتفكك ويعود كما بدأ، وهذا أيضًا يتفق مع قول الله تعالى (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ) الأنبياء آية 104".

ورفض خالد التفسير القائل بأن "الخنس الجوار الكنس" هي الثقوب السوداء التي تكنس كل ما يصادفها من أجسام مادية وغيرها، وقال إن قائله لا بد أن يعتذر عن ذلك لأنه يحاول أن يقنع الناس بأن "الكنس" ــ الذي هو اسم ومضموم الكاف ومشدد النون ــ أنه هو الفعل "كنس" الذي على كل حرف منه فتحة، فلم يقل القرآن على (الخنس الجوار الكنس) إنها حتى نجوم أو كواكب، لكن عليك أن تفهم حين تسمع (الخنس الجوار الكنس) أنه في سورة تحدثت عن نهاية العالم بالتحديد قد أقسم الله عز وجل بـــ: مجموعات لا نراها (الخنس) أول ما تجري (الجوار) تختفي وترجع مكانها الأصلي مرة أخرى (الكنس).

وقال إن "العلم فعلًا أثبت أن هناك مجموعات لا نراها أول ما تجري تختفي وترجع مكانها الأصلي مرة أخرى، وحتى العلم لم يجد لها اسما فأسماها العلماء على اسم مكتشفها "جسيمات هيجز"، وهي سر التحرك الكوني، وهي التي وهبت صفة الكتلة لكل شيء نراه حولنا بما فيه نحن، وبدونها لا توجد كتلة لأي شيء، وعندما وصفها البروفيسير ديفيد ميلر استخدم تشبيهًا لمجموعات العمال التي تجري حول مارجرت تاتشر ثم تختفي هذه المجموعات سريعًا عائدة إلى مكانها الأصلي مرة أخرى على أنها جسيمات "بوزون هيجز".

وقال خالد في سياق تعليقه على تحذيرات وكالة "ناسا"، مثل وجود كوكب ما على وشك الاصطدام بالأرض وتدميرها، أو وجود نجم ما على وشك الانهيار والسقوط على كوكب الأرض وتدميره أو ما شابه، إن "العالم من منظور المسلمين لن ينتهي باصطدام كبير أو برياح عاتية أو بزلزال مدمر أو بحرارة عالية أو غرقا أو بصواعق السماء الحارقة. فنحن نعلم كيف سينتهي العالم. نعم. فالمسلمون مثلهم مثل ستيفن هوكينج، جوزيف لايكين، بنيامين ألاناك وبقية أباطرة الفيزياء الحديثة، فهم يؤمنون مثلهم بأن العالم سينتهي بطريقة واحدة فقط، هي فقدان الكتلة، أي أن يفقد كل شيء نراه حولنا كتلته بما فيه نحن؛ وذلك على حد وصف القرآن الكريم بالحرف الواحد".




نهاية العالم ... متى وكيف؟




جعل الله -سبحانه وتعالى- للسّاعة علاماتٍ تدلّ على قُرب حدوثها، ومنها علاماتٌ صُغرى حدثت، وأخرى لم تحدث، وعلاماتٌ كُبرى لم يحدث منها شيء، فأمّا علامات الساعة الكُبرى فهي كثيرةٌ ومتعدِّدة، وقد تكلّم عنها الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في مناسباتٍ كثيرةٍ، ونبَّه المسلمين إليها؛ حيث ورد عنه -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (بُعِثْتُ أنا والسَّاعةُ هكذا، وأشار بإِصبَعَيْهِ، قال: وكان قتادةُ يقولُ: كفَضْلِ إحداهُما على الأُخْرى).



ولاشك أنه في معرفة علامات الساعة حثٌّ لنفس المسلم على الالتزام بالضّوابط الشرعيّة والابتعاد عن المعاصي٬ والمسارعة في التوبة٬ وتهيئة النفس البشرية لما سيحدث مستقبلاً٬ وباعثاً للأمل لِما فيها من نصرٍ لدين الإسلام ونشره في كُلّ بقاع الأرض.


وعن أنس بن مالك: سأل رجل رسول الله [: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: «ما أعددت لها؟» قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله.. قال: «أنت مع مَنْ أحببت».


أشراط السّاعة هي الأحداثُ التي تَقع قبل قيام السّاعة وتُشير إلى اقترابها. وعلامات السّاعة من الأمور الغيبيّة التي لا يُمكن أن يعرفها أحدٌ من الناس إطلاقاً، إلا أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أشار في العديد من المواضع وذكر في الكثير من النصوص بعض العلامات الصغرى والكبرى التي تُشير إلى قرب وقوع الساعة

النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أشار في العديد من المواضع وذكر في الكثير من النصوص بعض العلامات الصغرى والكبرى التي تُشير إلى قرب وقوع الساعة

، ومن تلك العلاماتِ الصّغرى ما ظهَر وانقَضَى ومنذ عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنها ما ظَهَر وما زالَ ظاهراً أو أنّ ظهورَها مُتجدّدٌ وربما تعود وتقع بعضها من جديد، ومنها ما لم تَظهر حتّى الآن.


علامات الساعة الصغرى:



العلامات التي حدثت وانقضت

- بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.


- وفاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.


- انشقاقُ القمر.


- فتح بيت المقدس وطاعون عمواس.


- نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى.



العلامات التي حدثت وما زالت تحدث:


- ظهور أدعياء النبوّة الدجّالين الكذّابين.


- كثرة ظهور الفتن بأنواعها.


- إسناد الأمر لغير أهله.


- ولادة الأَمة ربّتها٬ وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاه بالبنيان.


- الابتلاءات بسبب المعاصي مثل: الخسف والقذف٬ والمسخ الذي يعاقب به الله أقواماً من هذه الأُمة.


- كثرة المال واستفاضته.



العلامات التي لم تقع بعد:


- عودة جزيرة العرب جنّاتٍ وأنهاراً.


- انتفاخ الأهلّة؛ أي رؤية الهلال كبيراً عند بداية ظهوره.


- أن يُكلّم الجماد والسّباع الإنس.


- انحسار نهر الفرات عن جبلٍ من الذّهب.


- ظهور المهدي.



علامات الساعة الكبرى:



- ظهور الدجّال.


- نزول سيدنا عيسى عليه السلام.


- خروج يأجوج ومأجوج.


- خروج الدّابة.


- رفع القرآن من الأرض.


- الدخان.


- طلوع الشّمس من جهة الغرب.


وقد رد ذِكر بعض علامات السّاعة في القرآن الكريم في العديد من المواضع والآيات، قال تعالى: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا (43) إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا".


ومن تلك العلامات ما جاء ذِكرها على سبيل بيان حدوثها؛ حيث حصلت بالفعل في عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وشهد عليها النّاس جميعاً،

ومن تلك العلامات ما جاء ذِكرها على سبيل بيان حدوثها؛ حيث حصلت بالفعل في عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وشهد عليها النّاس جميعاً،

وذُكِر بعضها الآخر على أنّها ستحدث في المستقبل، ومن تلك العلامات التي ذُكِرت في القرآن الكريم ما يأتي:


- ظاهرة انشقاق القمر: قال تعالى في سورة القمر: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ*وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ)؛ فقد قرن الله سبحانه وتعالى حادثة انشقاق القمر التي عايَنَها أهل قريش بقُرب قدوم يوم القيامة، وقد حدثت تلك العلامة حقاً؛ حيث انشقّ القمر في عهد المُصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- وشهد على تلك الحادثة أهل مكّة وغيرهم من النّاس.


- الدُّخان: حيث قال تعالى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ*يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ).


- خروج دابّة من الأرض تتكلّم مع النّاس: وورد ذلك في قوله تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ).


- ظهور يأجوج ومأجوج: قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ).


 ومن علامات الساعة أيضًا، إسناد الأمر إلى غيَر أهله: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ يُحدِّثُ القومَ، جاءه أعرابيٌّ فقال : متى الساعةُ؟ فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُ، فقال بعضُ القومِ: سمِع ما قال فكَرِه ما قال، وقال بعضُهم: بل لم يَسمَعْ، حتى إذ قضى حديثَه قال: أينَ - أراه - السائلُ عن الساعةِ، قال: ها أنا يا رسولَ اللهِ، قال: فإذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظِرِ الساعةَ، قال: كيف إضاعتُها؟ قال: إذا وُسِّد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ الساعةَ).


 ومن عَلامات الساعة أن تَلدَ الأمة ربتها؛ أي أن تلد الأمّ المملوكة سيّدتها من مالكها صاحب الملك، وأن يَتطاوَل أهلُ البادية في البنيان فتزدهر الصحراء وتعمر بعد أن كانت قِفاراً، فعن أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه وأرضاه- قال: (بينما نحن عند رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثّياب شديد سواد الشّعر، لا يُرَى عليه أثر السّفر، ولا يعرفه منّا أحد، حتى جلس إلى النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفّيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وتُقيم الصّلاة، وتُؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعت إليه سبيلاً. قال: صدقت. فأخبرني عن السّاعة، قال: ما المسؤول عَنها بأعلمَ من السّائل. قال: فأخبرني عن أمارَتها، قال: أن تلِدَ الأَمَة رَبَّتها، وأن تَرَى الحُفاة العُراة العالة رعاء الشاء يَتطاوَلون في البنيان. قال: ثم انطلق، فلبثت مليّاً، ثم قال لي: يا عمر: أتدري من السّائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنّه جبريل أتاكم يُعلّمُكم دينكم).


 ومن أشراطها أيضًا، تداعي الأمم عَلى الأمَّة الإسلاميَّة: قال صلى الله عليه وسلم: (يُوشكُ أن تَدَاعى عليكمُ الأممُ كما تَدَاعى الأكلَةُ إلى قصعتِها)، فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت)).


وقد جعل الله موعد قيام الساعة غيبياً حتى يبقى الإنسان على أتمِّ الاستعداد لاستقبالها٬ وأن يسارع بالتوبةِ كُلّما عصا الله سبحانه وتعالى٬

ولم يُطلِع اللهُ أحداً على موعد قيام الساعة٬ ولا حتّى الأنبياء والرسل٬ فقد قال سبحانه وتعالى: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "، الأعراف/187.




الكلمات المفتاحية

نهاية العالم ... متى وكيف؟ يوم القيامة آراء علماء الفيزياء حول نهاية العالم برامج عمرو خالد برنامج بالحرف الواحد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، عن أن آراء علماء الفيزياء بشأن "نهاية العالم" تتطابق مع ما أورده القرآن الكريم قبل أكثر من 14 قرنًا، حين أخبر بطريقة صريحة بأن الكون على الحافة بين الاستقرار أو