أنا فتاة متزوجة حديثًا، عقد قرآني على زوجي ولكن لم يتم الزفاف بعد، وحينما نلتقي يكون بيننا تقبيل وعناق، ونمارس العلاقة الحميمة عبر الهاتف والكاميرا، فهل هذا خطأ، هل هو زنى أم ماذا؟
نور-مصر
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي، بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير، وليس من الخير ممارسة العلاقة عبر الكاميرا والهاتف أبدًا.
هذه الممارسات يا صديقتي مشكلتها أنها "شاذة"، ولا تغني ولا تسمن من جوع، هي ممارسة غير صحية نفسيًا ولا جسديًا بل ستفضي إلى ممارسة العادة السرية، وهي ممارسة من الممكن بل على الأغلب أنها ستسبب لكما التعود عليها، وبالتالي عندما يحدث الزفاف والزواج الفعلي ستجدين زوجك، أو ستجدين نفسك تطلبين الفعل نفسه مع أنكما مع بعضكما البعض!!
نعم،قد يحدث إدمان للممارسة بهذا الشكل "الشاذ"، وبالتالي تخسرون متعةالعلاقة الطبيعية، قد يحدث إدمان وبالتالي لا تحدث لكما الإثارة ولا المتعة إلا عبر هذه الوسيلة، قد تدمنون وتستعيضون بهذه العلاقة الشاذة عن العلاقة الطبيعية الآن وبالتالي تطول فترة عقد القرآن ولا يكون هناك "محفز" للتسريع بالزفاف .
اظهار أخبار متعلقة
فضلًاعن ذلك، فهذا الأمر غير آمن، والعلاقة الحميمة تحتاج إلى أمان، واطمئنان، وغرفة مغلقة، بلا أعين كاشفة أو مطلعة أو متلصصة ولكن كاميرا الهاتف أمر غير آمن بالمرة،مهما اتخذت من احتياطات، هي وسيلة غير آمنة، وليست محلًا لمثل هذا.
أما الزنى فهو يا صديقتي بين شخصين رجل وإمرأة ليس بينهما عقد زواج شرعي، وأنتم بينكماهذا العقد، فلا زنى في الأمر، ولكن العرف جرى على أن تتم العلاقة الحميمة بشكلهاالصحي وكما أراده وخلقه الله في بيت الزوجية وليس في بيت أبيك ولا عبر الوسائلالتواصل الإجتماعي ولا كاميرا الهاتف.
نصيحتي لك بالتوقف فورًا وعدم مطاوعة زوجك، والتسريع في تجهيزات الزفاف، توقفي بحسم، ارفضي ووضحي الأسباب، ولا تخضعي لأي ضغوط أو تبريرات منه، لأن هذا هو الصحي نفسيًاوجسديًا، وما يرضى الله عنا في أنفسنا، فنفسك أمانة وستسألين.
اظهار أخبار متعلقة