رغم توسع ملايين البشر في استخدام فرشاة الأسنان لتنظيف اسنانهم وترطيب الفم الإ أن هناك إجماعا بين عدد من المتخصصين في صحة الفم الأسنان علي أهمية السواك لما له من فوائد عديدة لا تتوقف عند هذا الحد بل تشمل عديدا من الفوائد الصحية علي مختلف أجهزة الجسم .


البشر استخدموا السواك منذ قرون مضت حيث كان يتم جلبه من جذور شجرة" الأراك "التي تتواجد في الصحراء وهي شجرة معمّرة ذات أغصان متشابكة طويلة الارتفاع وقد كان الرسول يستخدم السواك فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"،

خليل الله إبراهيم أول من استخدم السواك 

خليل الله إبراهيم عليه السلام كان أول من استخدم السواك النبيّ وكما قال الرسول: " لولا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسواك عند كلّ صلاة " وفي هذه الحديث الشريف تأكيد علي ما للسؤال من فوائد بشكل دفع ملايين من البشر  للرهان عليه وتجاهل الفراشاة والمعجون .


ولعل أهم فوائد السواك أنه يستخدم في مكافحة التسوس ونخور الأسنان فقد أثبتت العديد من الدراسات أن باستخدام المسواك يحفز إنتاج اللعاب، وهو أمر ذو أهمية قصوى في مكافحة تسوس الأسنان بشكل طبيعي.


التخلص من رائحة الفم الكريهة يعد من أهم فوائد السواك حيث أن تنظيف الأسنان بالمسواك له آثار مفيدة عديدة على صحة الفم، بما في ذلك محاربة رائحة الفم الكريهة، ونظراً لخصائصه المضادة للجراثيم، يساعد المسواك على التخلص من الميكروبات المسببة للرائحة.

اظهار أخبار متعلق

أما ثالث فوائد السواك فتتمثل في كونه يحتوي علي خصائص مضادة للميكروبات فهناك أكثر من 700 سلالة مختلفة من البكتيريا في أفواهنا، وفي حين أن السلالات البكتيرية المفيدة تدعم هضم الطعام ، فإن السلالات الضارة يمكن أن تؤدي إلى تآكل المينا وتسبب أمراض اللثة. ويعد التنظيف باستخدام المسواك أكثر فاعلية من التنظيف بالفرشاة، من خلال خفض مستويات البكتيريا الضارة.

في هذا السياق يأتي رابع فوائد استخدام السواك خصوصا من جهة قدرته على منع تراكم طبقة البلاك إذ يحتوي المسواك أيضاً على مادة تمنع تراكم طبقة البلاك الضارة للأسنان، ويحمي من التهاب اللثة.

خصائص مضادة للميكروبات

مكافحة داء العصر كان حاضرا بقوة في فوائد السواك العديدة إذ تتجاوز فوائد عصي المسواك صحة الفم للوصول إلى الآثار العلاجية، حيث تقول بعض الدراسات إن المسواك له خصائص مضادة للسرطان لأنه يحتوي على أنزيمات مضادة للأكسدة.


فوائد السواك لا تتوقف عن مكافحة العديد من الأمراض فحسب خصوصا أنه ذات مذاق منعش فعصي المسواك لها طعم فريد من نوعه، وعلى عكس طعم النعناع في معظم معاجين الأسنان التجارية، إذ يحفز المسواك إنتاج اللعاب، مما يمنع جفاف الفم ويعطي شعوراً بالانتعاش.

اظهار أخبار متعلقة

الفائدة السابعة للسواك لا تبتعد كثيرا عن أمراض الفم والأسنان اذا يلعب السواك دورا في تخفيف آلام اللثة والحد من التورم والألم الناجمين عن التهاب اللثة، يوصى بشدة باستخدام عصي المسواك، نظراً لخصائصها المسكنة والمعروفة بتخفيف الالتهابات.

ولانه مكتمل الأوصاف فإن فوائد السواك تمتد لكونه متوفرا ورخيص الثمن خصوصا أن عصي المسواك تعتبر وسيلة متاحة ومنخفضة التكلفة للعناية بصحة الفم والأٍسنان، ويمكن استخدامها في أي مكان.

السواك مطهر للفم

بعض المستحضرات التي تباع في السوق كمستحضرات غسول للفم، قد تكون مفيدة في حل مشكلة رائحة الفم الكريهة، وذلك لأنها تحتوي على الثيمول (الزعتر) والإكليبتول (من الأوكالبتوس - شجرالكينا)، إضافة للزيوت العطرية التي ثبتت فاعليتها ضد البكتيريا، وهنالك زيوت عطرية اخرى مضادة للبكتيريا يتم استخراجها من الشاي، الثوم، الكمون، النعناع والمريمية وغيرها. لكن قد يكون لها مخاطر كاحتمال حصول الحساسية، أو آثار جانبية إذا ما تم ابتلاع بعض هذه الزيوت.

وقد وجدت الأبحاث الحديثة بأن السواك يحوي خصائص مكافحة للجراثيم والبكتيريا أيضاً وبطريقة امنة جداً ودون إحداث أي نوع من الحساسية. وكل ذلك يعود الى ما يحتويه السواك من ألياف طبيعية طرية على اللثة ومعادن ومواد مهمة وفعالة، مثل: المواد المنظفة مثل sinigrin، وبيكربونات الصوديوم، وأكساليت الكالسيوم، وبعض المواد التي تعزز صحة وأنسجة اللثة، مثل gallic acid، والعديد من الزيوت الطيارة التي تعطي الفم رائحة جيدة وتقوي اللثة.

اظهار أخبار متعلقة

بالاضافة الى فيتامين C المعروف بمدى أهميته لصحة اللثة وأنسجتها. كما واشارت بعض الابحاث الى احتواء السواك على مواد تعزز تخثر الدم مما يساعد على وقف نزيف اللثة والتئام الجروح، بالاضافة إلى مادة التانين (tannin) التي تساعد في تقوية اللثة.

ومن هنا نشجع استخدام السواك كونه سنة وعبادة ونظرا لفوائده العديدة، ولكن هذا لا يعني أبدًا الاستغناء عن فرشاة الأسنان والمعجون واستشارة طبيب الأسنان الخاص بك باستمرار، مع الحرص على نظافة السواك وغسله، وعدم تناقل استخدام نفس السواك لأكثر من شخص، وبالتأكيد يفضل تجنب استخدامه أمام العامة.

السواك ومكافحة البكتيريا والميكروبات 

وقد أثبت الأبحاث العلمية الحديثة أن السواك يحتوي على خصائص مكافحة للجراثيم والبكتيريا، وبطريقة آمنة تمامًا، دون وجود لأي آثار سلبية على صحة الإنسان.

وذلك نتيجة لاحتوائه على ألياف طبيعية، تكون لينة على اللثة، إلى جانب احتوائه على معادن ومواد مهمة وفعالة، أبرزها المادة المنظفة Sinigrin، وكذلك مواد تبييض وتنظيف الأسنان مثل كلوريد الصوديوم، وبيكربونات الصوديوم، وكلوريد البوتاسيوم وأكسالات الكالسيوم.

اقرأ أيضا:

انتبه.. الجلوس على المرحاض لفترة طويلة علامة على الإصابة بالسرطان
السواك يحتوي ايضاً على مواد تعمل على تعزيز أنسجة اللثة، مثل مادة Gallic acid، فضلا عن احتوائه على العديد من الزيوت الطيارة التي تعطي الفم رائحة جيدة والتي تعمل كمطهر فموي.

أيضًا أظهرت نتائج هذه الأبحاث أنه يحتوي على مواد تعمل على تخثر الدم في حالات النزف باللثةبل ويمثل أهمية كبيرة عند استعماله كمطهر للفم، لأن بعض المستحضرات المستخدمة كغسول للفم، قد تكون مفيدة في حل مشكلة رائحة الفم الكريهة، ولكنها تكون مصحوبة بالعديد من المخاطر إذا تم ابتلاع بعض من هذه الزيوت.

شجرة الأراك

شجرة الأراك هي المصدر الرئيسي للسواك، وتنتشر بشكل وافر في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا بمناطق أبها وجازان ونجران، إلى جانب تواجدها ولكن بشكل أقل في جمهورية مصر العربية، والسودان والهند وإيران وباكستان.

وتتميز هذه الشجرة بأنها تكون دائمة الخضرة، حيث لا يزيد ارتفاعها عن أربعة أمتار، وتنمو في المناطق الحارة، والأودية الصحراوية، ولكنها لا تنمو في الجبال، كما تتميز أوراقها باللون الأخضر والشكل البيضاوي، بينما تكون أغصانها غضة متدلية إلى أسفل ولا يوجد بها أشواك وتكون ذات أزهار صفراء مائلة للخضار.

أيضًا، هذه الشجرة تنج ثمارًا تسمى الكباث، وهي عبارة في حجم حبة الحمص، وتظهر باللون الأخضر ثم تتحول إلى اللون الأحمر، ومنه إلى اللون الأسود عند النضج، تصلح للطعام حيث تكون حلوة المذاق.

فيما يتم استخراج أعواد السواك من جذور هذه الشجرة من خلال القيام بتقطيع هذه الجذور التي تكون ممتدة بشكل عرضي في التربة ثم يتم تعديل شكلها وسمكها وطولها، بحيث يتم تنظيفها وتجفيفها قبل أن يتم طرحها للبيع في الأسواق، علمًا بأن جذور شجرة الأراك تتكون من مجموعة ألياف كثيفة وناعمة.

نبذة عن السواك

استخدم الإنسان، أعواد السواك في تنظيف الأسنان، منذ أكثر من 7 ألاف سنة، وذلك عقب استخراجه من أشجار الأراك.

ويعود تاريخ ظهور هذه الأشجار إلى الحضارة المصرية القديمة، وكذلك البابلية، الذين استخدموا أعواده في تنظيف الأسنان، حتى ظهرت الفرشاة والمعجون، في القرن الـ 19.

وبالرغم من ظهور فرشاة الأسنان والمعجون، إلا أن السواك مازال يحظى باهتمام الكثير من المسلمين، بشتى أنحاء العالم، ليس فقط لأهميته وفوائده المتعددة، ولكن أيضًا لأنه يمثل جزء من السنة النبوية التي أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

مكونات السواك

يستخدم الكثير من الناس، أعواد السواك بديلًا عن استخدام الفرشاة والمعجون، بفضل احتواء السواك على نحو 19 مادة فعالة منها:

 مادة السلفادورين.

 ثلاثي ميثيل أمين، المضادة للبكتيريا.

 السيليكا، التي تعمل على إزالة بقع الأسنان.

 الكالسيوم.

 الكلوريدات.

 الفلورايد.

 الصمغ، والذي يعمل على تكوين طبقة واقية فوق طبقة المينا لمنع التسوس.

 العفص، وهي مادة تعمل على تحفيز إنتاج اللعاب داخل الضروس.

اقرأ أيضا:

تغييرات في حياتك اليومية تساعدك على العيش لفترة أطول الصابونين.

 الفلافونويد.

 الستيرول.

 زيوت عطرية.

 البيروكسيداز.

 الكاتلاز.

 أوكسيديز البوليفينول.

طريقة استعمال السواك

يستخدم السواك عوضًا عن استعمال فرشاة الأسنان والمعجون، وذلك باستخدام عود واحد فقط، إلى جانب القليل من ماء الورد، ثم بإتباع الخطوات التالية:

 مضغ طرف عود السواك، لتفريش العود.

 غمس طرفه بالماء أو ماء الورد.

 يوضع أصبع الإبهام تحت عود السواك، وثلاث أصابع حوله من الأعلى، والأصبع الصغير خلفه.

 يستخدم من الأمام، وليس من الجانب كفرشاة الأسنان.

 تبدأ في عملية تفريش الأسنان برفق من أعلى لأسفل.

 فرك السطح الأمامي والخلفي للأسنان برفق.

 بعد الانتهاء يتم تنظيف الأسنان عن طريق المضمضة بالماء.

 ثم تنظيف شعيرات السواك بالماء.

 يحفظ في مكان جاف ذو تهوية جيدة.

 عدم تركه في الحمام، لعدم انتقال البكتيريا له.

 بعد ثلاثة أيام يتم قطع شعيرات السواك بالسكين، ثم عمل شعيرات جديدة.

السواك في السنة النبوية

أوصى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، المسلمين، باستعمال السواك لتطهير الفم، في حين أجمع علماء الدين، أن هناك أوقات مستحبة لاستخدام السواك وهي:

 عند الوضوء، وهو ما يعني استخدامه 5 مرات يوميًا على الأقل.

 عند قراءة القرآن.

 عقب الاستيقاظ من النوم.

 عقب العودة إلى المنزل.

 بعد الطعام، أو لتغيير رائحة الفم.

 استخدامه بالفم عرضًا وليس طولًا.

نصائح مهمة عند استخدام السواك

هناك بعض النصائح التي يجب إتباعها عند استخدام هذه الأعواد، منها ما يلي:

 يجب عدم استعماله كبديلًا عن فرشاة الأسنان والمعجون، ولكنه مكمل لهما.

 يجب استعماله مع الأسنان بلطف شديد.

 يجب غسله جيدًا بالماء قبل الاستخدام.

 يجب تجنب استعماله في نحت الأسنان واللثة.

 يجب العلم أنه لا يستخدم كعلاج لمشكلة التسوس، وأمراض اللثة لأنه وسيلة تنظيف ووقاية فقط.

 الحرص على استخدامه بشكل مستمر بين الوجبات لمنع تراكم الطعام بين الأسنان.