أخبار

سريعة الغضب وأفقد أعصابي بسهولة.. ما الحل؟.. د. عمرو خالد يجيب

كيف توازن بين "الخوف والرجاء" فى علاقتك مع الله؟

مرت 5 سنوات ولازالت فكرة الانجاب المستحيلة من زوجتي تراودني وأنا حائر بين الطلاق للانجاب وعدمه لحبي لها.. ما الحل؟

باب فتحه الله لجميع خلقه.. لكن هناك من يغلقه بيده

هل يرد جميع الخلق "المؤمن والكافر" على النار يوم القيامة؟ (الشعراوي يجيب)

أقل البر ألا تضر.. عش في جنة الإسلام وانثر الخير للجميع

تعرف على شروط الجمع بين الصلاتين

في بداية التوقيت الشتوي. تجنب هذه العادات الضارة بالصحة

للعاملين بالمنزل.. ابتعد عن العمل بهذه الغرفة

كيف تجعل جلوسك مع الناس شاهدًا لك لا عليك؟

حقيقة مناجاة لموسي لربه في واقعة "الفارس والعجوز "

بقلم | علي الكومي | السبت 09 فبراير 2019 - 09:05 م

كانت المناجاة بين سيدنا موسي وربه من أهم المنح التي وهبها الله نبيه وتكررت هذه المنح في مرات عديدة وتضمنت عددا من القيم الحياتية والتربوية والتي يجب علي الجميع وضعها في الاعتبار عندما يوجه مشكلات يصعب عليه فهمها .

فذات ليلة خرج سيدنا موسى عليه السلام يوما لمناجاة ربه سبحانه وخلال المناجاة سأل موسي ربه قائلا : يارب كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي ؟

فرد عليه ربه سبحانه : اذهب بعد العصر إلى مكان كذا ... في يوم كذا ... لترى وتعلم كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي وذهب موسى إلى المكان فوجد شلالاً من الماء يخرج من جبل .

وهنا زاد موسي تركيزه متأملا ،فإذا بفارس يأتي راكبا ناقة له يريد الماء ، نزل الرجل عن ركوبته وخلع حزامه الذي كان يضعف حركته أثناء وروده للماء ووضعه على جانب قريب منه ، شرب الفارس واغتسل ثم انصرف ناسيا حزامه الذي وضعه في مكانه .

ثم أتي غلام صغير ممتطيا حمارا إلى شلال الماء ، واغتسل وشرب أيضا ، ثم حمد الله تعالى ، وعندما هم بالانصراف وقعت عينه على الحزام الذي نسيه الذي كان قد نسيه بجوار شلال الماء ، فتح الغلام الحزام ، فإذا هو ممتلئ بالذهب والأموال والمجوهرات النفيسة ، أخذه وانصرف .

وبعد انصراف الغلام الصغير ، أقبل على الماء أيضا شيخ عجوز ليشرب ويغتسل ، وبينما هو جالس بعد فراغه من الاغتسال ، أتاه الفارس الذي نسي حزامه عند شلال الماء مسرعا ، يبحث عن حزامه فلم يجده ، سأل الفارس الشيخ العجوز : أين الحزام الذي تركته هنا ؟ أجاب الشيخ لا أعلم ولم أر هنا حزاما .

فما كان من الفارس الغاضب إلا أن استل سيفه وقطع رأس الشيخ العجوز .معتقدا أنه من سرقه حزامه .

بينما كانت الأحداث تمر متسارعة كان سيدنا موسى عليه السلام متأملا ويفكر في تلاحق الأحداث ، قال يا رب : إن هذا الفارس ظلم عبدك الشيخ العجوز .

زاد استغراب سيدنا موسي إلا أن خاطبه رب العز سبحانه وتعالي : يا موسى :الشيخ العجوز كان قد قتل أبا الفارس منذ زمن، أما الغلام فكان أبوه قد عمل عند والد الفارس عشرين سنة ولم يعطه حقه.

فمن ثم فقد أخذ الفارس بحق أبيه من الشيخ العجوز، والغلام أخذ بحق أبيه من الفارس ، وسبحان من سمّى نفسه الحقّ ولا تضيع عنده المظالم.

ورغم تداول هذه القصة في عشرات من المواقع الإليكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ،إلا انها تقابل بتشكيك من قطاع كبير من علماء السنة، حيث أثاروا عديدا من التساؤلات حول أصلها ومخالفتها لعديد الاعتبارات والقواعد المعمول فيما يتعلق بقصص الأنبياء ،


واثار العلماء التساؤلات كذلك حول كلمة الشلال التي وردت في المناجاة وقالوا أنه ليس لها أصل في السنة وتسألوا كيف يقتل الفارس العجوز بدون شهود وقضاء وكيف يقف سيدنا موسي وهو القوي الأمين صامتا حيال هذا ويقبل بهذه الجريمة وكيف لم ينقل لربه رؤيته لما جري واعتراضه علي القتل .


قصة سيدنا موسى مع القدر





سيناء من أرض مصر وفيها جبل الطور وهو الذي يضاف إلى سيناء قال تعالى: (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن). [المؤمنون: 20] وقال تعالى : (والتين والزيتون * وطور سينين). [التين 1-2].

وهو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه سيدنا موسى بن عمران عليه السلام ونودي فيه. وقد كلم الله موسى كلاما حقيقيا بصوت يسمعه موسى عليه السلام ، قال تعالى: ( وكلم الله موسى تكليماً) .[ النساء: 164] ، وقال تعالى: (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك). [الأعراف: 143] ، أي لما جاء في الوقت الموعود وأسمعه ربه كلامه من غير واسطة.

وقال تعالى: ( إذ قال موسى لأهله إني آنست ناراً سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون * فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين) . [النمل: 7- 8] ، أي فلما جاء موسى إلى الذي ظن أنه نار وهي نور، وقال تعالى في سورة طه ( فلما أتاها نودي يا موسى* إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى). [ طه: 11-12] ، أي نودي من الشجرة كما في سورة القصص والنمل.

وحين تجلى سبحانه للجبل على الوجه اللائق بجلاله، لم يثبت الجبل أمام عظمته سبحانه، بل تفتت وسحق، فلما رأى ذلك موسى علم أن لا طاقة له برؤيته سبحانه، وسقط من هول ما رأى مغشياً عليه، كمن أخذته الصاعقة. وعندما أفاق موسى من غشيته، وعاد إلى حالته الأولى، توجه مخاطباً المولى عز وجل: إني أنزه جلالك أن تشبه أحداً من خلقك في شيء، وإني قد تبت إليك من أن أسألك شيئاً خارجاً عن طاقتي، وأنا مؤمن كل الإيمان بعظمتك وقدرتك، وأنه لا قدرة لأحد من البشر أن يراك في هذه الحياة الدنيا.

ثم أخبر سبحانه موسى عليه السلام أنه اصطفاه على الناس الموجودين في زمانه، وأخبره أن من جملة هذا الاصطفاء أنه أنزل إليه التوراة فيها هدى ونور، وأنه كلَّمه بغير واسطة أحد. وأخبره أن يأخذ ما أعطاه من شرف النبوة والمناجاة، وأن يشكر الله على ما أنعمه عليه من نِعم لا تعدُّ ولا تحصى.

وبيَّن سبحانه لموسى أنه ضمَّن التوراة من الأحكام كل شيء يحتاج إليه من أُرسل إليهم، من الحلال والحرام، والمحاسن والقبائح؛ ليكون ذلك موعظة لقومه، وطلب منه أن يعمل بما جاء فيها بكل عزم وحزم؛ لأنه أُرسل إلى قوم طال عليهم الأمد، فقست قلوبهم، وضعفت عزائمهم، وانحرفت نفوسهم، فإذا لم يكن المتولي لإرشادهم وإلى ما فيه هدايتهم ذا قوة وصبر ويقين، فإنه قد يعجز عن تربيتهم، ويفشل في تنفيذ أمر الله فيهم. وختم سبحانه خطابه لموسى بإنذار من يخالف أمره، ويعرض عن هديه، بأن عاقبته أليمة، وحسابه عسير.

الكلمات المفتاحية

قصة سيدنا موسى مع القدر حقيقة مناجاة لموسي لربه قصة الفارس والعجوز

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كانت المناجاة بين سيدنا موسي وربه من أهم المنح التي وهبها الله نبيه وتكررت هذه المنح في مرات عديدة ووتضمنت عددا من القيم الحياتية والتربوية والتي يجب علي الجميع وضعها في الاعتبار عندما يوجه مشكلات يصعب عليه فهمها .