كثيرًا ما يسأل البعض خاصة من الشباب والفتيات عن هل مجرد شعوره باللذة يوجب الغسل؟
الجواب:
تذكر لجنة الفتوى بـ "إسلام ويب" أن الغسل لا يجب لمجرد شعور باللذة من غير إنزال للمني، والاغتسال لا يجب إلا من خروج المني؛ لحديث: إنما الماء من الماء. رواه مسلم.
وتضيف: أيضا يجب من الجماع بين الزوجين ولو بغير إنزال؛ لحديث: إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل. متفق عليه. زاد مسلم: وإن لم ينزل.
وعليه، فالإفرازات اللزجة التي تخرج عند التفكير في الشهوة أو الكلام أو رؤية ما يثيرها تسمى المذي، وهو نجس وخروجه لكنه يوجب الوضوء الغسل ويوجب تطهير البدن والثياب مما أصابه.
احتلمت ولم تر بللاً .. هل تغتسل؟
تسأل أحدهم: عندما تحتلم المرأة وتشعر باللذة في المنام، وأنها أمنت، ولكن عند الاستيقاظ تكون جافة تماما، فهل عليها الغسل؟
وسؤالي الثاني: أنه من أصعب الأشياء أن أميز بين المنى والمذي، وقد قرأت الكثير من الفتاوى، ولكن الواقع أجد صعوبة في التفريق، أحيانا تشعر المرأة بانقباضات في مجرى الولادة هي علامة لخروج المني، وخصوصا أن أكثر النساء يشعرن برطوبة مستمرة، وأحيانا يحدث هذا الشعور، إذا أصيب الإنسان بإمساك ويريد دخول الحمام عافاكم الله، فأنا أحتار، وأحيانا أغتسل، وأحيانا لا، وأقول يا رب شق علي فهم هذا الأمر وتمييزه، الله يغفر لنا؟
الجواب:
تؤكد لجنة الفتوى بــ"إسلام ويب" أنه إذا احتلمت المرأة ولم تر المني، فلا غسل عليها، فإن مناط وجوب الغسل هو رؤية المني، لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا رأت الماء وجب الغسل. متفق عليه.
وتضيف: وإذا شككتِ في خروج المني، فالأصل عدم خروجه وعدم وجوب الغسل عليك، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: إذا شكــت المـرأة أنهـا جــنب فلــيس علــيها غـُسل بمجـرد الــشك، لأن الأصــل عــدم الجــنابة.
وليست هذه الانقباضات التي تجدها المرأة في فرجها علامةً على خروج المني، ولم يذكر ذلك أحدٌ من أهل العلم فيما نعلم، بل المني يُعرف بصفته المميزة له، وإذا كانت المرأة ممن تخرجُ منها الرطوبات المعروفة، فالأصل أن ما تراه هو من هذه الرطوبات حتى تدل قرينة على خلاف ذلك.
اقرأ أيضا:
هل تجوز الصلاة بقراءة السور غير مرتبة؟موجبات للغسل .. تعرف عليها
- نزول المَنِيِّ بشهوة؛ يقظةً كان أو منامًا.
2- التقاء الختانين وإن لم يحدث إنزال، ويقصد به دخول مقدَّم ذكر الرجل (الحشفة) في فرْج المرأة.
3- الموت؛ فيجب على المسلمين ممن يلي المتوفى أن يغسِّل الميت.
4- توقف نزول دم الحيض؛ فيجب على المرأة الغسل إذا ارتفع عنها دم الحيض.
5- توقف نزول دم النفاس؛ فيجب على المرأة الغسل إذا انقطع دم النفاس.
6- الولادة وإن لم يعقبها نزول دم نفاس موجبةٌ للغسل.
ويتم الغسل بتعميم الجسد بالماء المطلق الذي لم يخالطه شيء يغيره، بنية رفع الحدث الأكبر، وعلى المغتسل إزالة النجاسة إن كانت على بدنه، ويسنُّ له أن يتوضأ قبل الغسل، ويسن له كذلك أن يبدأ بالشق الأيمن من جسده، ثم الشق الأيسر، والغسل صحيح إن ترك الوضوء والتيامن، ولا حرج عليه.
والله سبحانه وتعالى أعلم.