يقول الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لو موجوع والدنيا تعباك والهموم والأوجاع بزيادة .. أوصيك تسمع هذا المقطع المهم.
ويضيف "خالد" أن "جزء من تركيبة الدنيا الهموم والابتلاءات والأوجاع لكن ربنا رحيم كريم فبجانب هذه الآلام وضع لك طريقة تطبطب عليك وتهون عليك انا مسميها فن الشكاية إلى الله وهي طريقة موجودة في القرآن ونجدها عندما فقد سيدنا يعقوب ابنه يوسف ثم ابنه الثاني وظل أولاده مفقودين 30 سنة ومفيش مصيبة أعظم من كدة..أفظع مصيبة أن تفقد أولادك بموت أو توهة ، والتوهة أصعب من الموت ..فماذا فعل سيدنا يعقوب؟".
وتابع قائلًا: ما فعله سيدنا يعقوب هو الدعاء والشكاية إلى الله فقال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ..أما بتهون بشكل ..ليه مبتعملش كدة ..ليه مش بتروح له وتعيط له زي الأطفال وتقول له انا تعبان أنا موجوع ..انا الدنيا تعبتني ومش عارف أعمل ايه ..أنا مديون انا اتجرحت في قلبي ..ليه يا بنات عندما تنجرحي في زواج أو خطوبة متلجأيش إلى فن الشكاية إلى الله .
وأوضح الدكتور عمرو خالد أن فن الشكاية إلى الله ليس الدعاء ولكنه نوع من الذكر ملوش دعوة بشكل ولا بطريقة هو فضفضة تقول فيها لله: أنا مليش غيرك .. انت مالك الملك ..مش انت قلوب العباد بايديك حول يا رب قسوتهم إلى رحمة ..مش انت الكريم أكرمني .. مش انت العزيز عزني ..هو ده فن الفضفضة لأنك بتكلم ربنا فيه بدون كلام منمق ولكن تذهب إليه بإحساسك وضعفك ..تروح له بضعفك يمدك بقوته .. تروح له بذلك يمدك بعز..تروح له بفقرك يمدك بغناه..يا قوي من للضعيف إلا أنت..الله على الفضفضة مع الله.
وواصل الداعية الإسلامي فقال: " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله" ، والبث هو شدة الحزن وشدة وجع الحزن ، فكما تحب أن تفضفض مع الناس فضفض مع رب الناس، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفزعه أمر هرع إلى الصلاة ، فهذه سنة هل عملتها من قبل؟، في أحد السنين قال لي مخرج برنامجي قبل رمضان ب3 أيام شرايط البرنامج بايظة يعني كدة مفيش برنامج رمضاني فقمت أصلي ركعتين وبكيت فيهما ودعيت ربنا أن يجبر بخاطري وبعد الانتهاء من الصلاء فوجئت بمخرج البرنامج يتصل بي ويخبرني أن الشرايط سليمة.
وأضاف الدكتور عمرو خالد أن الرسول صلى الله عليه وسلم طبق فن الشكاية إلى الله بعد أن أذاه أهل الطائف فدعا وقال: اللهم إني أشكو إليك ضعف وقلة حيلتي وهواني على الناس انت رب العالمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي ..." ..تشتكي لمالك الملك هتتهون الأوجاع والآلام .. ويأتي فضل الله بعد الشكاية إليه فجاءت رحلة الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم، وعاد لسيدنا يعقوب ابنه يوسف وابنه الثاني
واختتم الداعية الإسلامي الحلقة بقوله: إن الشكاية إلى الله عبادة افعلها في كل وقت ومن الأفضل أن تكون بعد ورد الذكر اليومي وهو ألف تسبيحة واستغفار.