مشتاق للحج (الحلقة الثامنة).. أقوي استعداد ليوم عرفة.. كيف تستعد لأعظم أيام العام؟
قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن اليوم هو الثامن من ذي الحجة، ويسمى بيوم التروية الذي يبدأ فيه الاستعداد للوقوف على عرفة لأداء ركن الحج الأكبر، والذي لا يصح الحج إلا به، والذي وصفه بأنه أغلى يوم عند الله في أيام العام "ذلك ومن يعظم شعائر الله".
وأضاف في ثامن حلقات برنامجه "مشتاق للحج"، إن الحجاج يكونون في هذا اليوم في حالة استعداد كبير، عبر التوجه إلى منى، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأشار إلى أن هذا اليوم والليلة مهمان جدًا وحاسمان في حياة الإنسان، لأنهما يكون فيهما الاستعداد للقاء الله.. والمغفرة والعتق وإجابة الدعاء.
أيهما أغلى على الله يوم عرفة أم ليلة القدر؟
وشدد على أن عرفة يوم غال جدًا ليس للحجاج فقط، نظرًا لعطاء الله وعتقه، وإجابة الدعاء للجميع، سواءً من يقفون على عرفة، أو لا يحجون.
واستشهد بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده".
وأكد خالد - الذي استضاف "رنا" في حلقة اليوم - أهمية الاستعداد لدخول يوم عرفة بأفضل ما يكون، عبر الاستعداد النفسي والروحي حتى يقبلنا الله غدًا ويستجيب دعاءنا.
العلاقة بين الذكر والحج
وقال تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾، وقال-تبارك وتعالى-: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ﴾ [الحج:27-28].
وحث خالد على التخلق بخلق التسامح والعفو اليوم حتى يعفو عنك الله غدًا، ومناجاة الله بالحمد وكثرة الثناء عليه، لأنه غدًا سوف يتجلى عليه العفو وإجابة الدعاء.
وقال إن ذلك يكون من خلال الثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته وجميل أفعاله "يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك.. لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك".
وشدد خالد على ضرورة الصدق في الاستعداد ليوم عرفة.. من خلال تعظيم شعائر الله.. وأن تعبده اليوم بنية أنك تكون وسط الحجيج خلال السنة القادمة.
وقال إن "هذه الليلة ليلة مصيرية في العمر، فغدًا يوم عرفة؛ وهو أهم يوم في الحج بل أهم يوم في حياتك، فغدًا ترجع من ذنوبك كيوم ولدتك أمك، وغدًا تبدأ بداية جديدة مع الله، وغدًا تهزم الشيطان وتوقف انتصاره عليك".
وتابع متسائلاً: "هل سيقبل حجتك وردك غدًا على أدبارك مطرودًا غير مقبول، وهل ستكون ممن اطلع الله على قلوبهم فرضي عنهم أم علم خبثهم فسخط عليهم؟!".
وأردف قائلاً: "اقلق من عدم توفيق الله لك، فلعلك لا تصل غدًا إلى عرفة، فتضيع حجتك وتُحرم الخير كله، فهل ستدرك الموقف أم لا؟! وهل ستعيش حتى تصل هناك، أم أن الموت سيدركك قبل ذلك؟!".
مقاطع
برامج اخري
برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني
برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد