توصلت دراسة حديثة إلى أن الحد من الوقت الذي تقضيه أمام التلفزيون إلى ساعة أو أقل يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية .
وراجع باحثون في هونج كونج، بيانات حوالي 350 ألف بريطاني يبلغ متوسط أعمارهم 56 عامًا.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، أن أولئك الذين شاهدوا التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 12 بالمائة للإصابة بأمراض القلب التي تنطوي على تراكم اللويحات في الشرايين.
وقيم الخبراء، المخاطر الجينية لكل مشارك للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
وبالنسبة لأولئك الذين لديهم مخاطر وراثية عالية، فإن مشاهدة التلفزيون بشكل أقل يبدو أنه يعوض عن آثار استعدادهم.
وقال الدكتور يونج وون كيم، أستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هونج كونج في بوكفولام، والذي قاد الدراسة: "إن مشاهدة التلفزيون، الذي يمثل أكثر من نصف السلوك المستقر اليومي، يرتبط باستمرار بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وتصلب الشرايين".
وأضاف: "تقدم دراستنا رؤى جديدة حول دور الحد من وقت مشاهدة التلفزيون في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية للجميع وخاصة لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي كبير للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني"، بحسب صحيفة "إكسبريس".
وأفاد خمس الأشخاص المشاركين في الدراسة أنهم يشاهدون التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميًا، في حين أن 79 بالمائة يشاهدونه لمدة ساعتين أو أكثر يوميًا.
وقال الدكتور دامون سويفت، رئيس لجنة النشاط البدني في جمعية القلب الأمريكية، إن الدراسة سلطت الضوء على التأثير المحتمل لتغييرات نمط الحياة.
وأضاف: "تضيف هذه النتائج إلى الأدلة التي تشير إلى أن وقت الجلوس قد يمثل أداة تدخل محتملة لتحسين الصحة لدى الأشخاص بشكل عام، وخاصة الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".