تُعرف البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى في الأمعاء باسم ميكروبيوم الأمعاء، وهي تساعد في تحليل الطعام وتحويله إلى مغذيات يمكن للجسم استخدامها.
وفقًا للدكتورة نيسا أسلم، خبيرة التغذية، فإن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف صحة الأمعاء، من بينها التوتر والقلق وقلة النوم وبعض الأطعمة.
لكن تناول الكثير من المكونات الصحيحة يمكن أن يصنع العجائب عندما يتعلق الأمر بتحسين صحة الأمعاء، وذلك بفضل العناصر الغذائية الحيوية التي تشكل جزءًا أساسيًا من ميكروبيوم صحي.
وقالت الدكتورة نيسا: "إذا كنت تعاني من مشكلة مرتبطة بالأمعاء مثل الانتفاخ والإمساك والغازات، فستعرف مدى الإحباط الذي يمكن أن تشعر به، خاصة عندما تحدث هذه المشاكل بانتظام".
وتنصح الخبيرة بالإكثار من تناول البوليفينول - وهي مركبات نباتية تعمل على تعزيز صحة الأمعاء وتدعم نمو البكتيريا المفيدة.
وفيما يلي بعض الأطعمة التي يجب التركيز عليها، وفق ما أوردت صحيفة "إكسبريس":
التوت
بحسب الدكتورة نيسا، فإن الفواكه والخضروات، بشكل عام، يمكن أن تكون غنية بالبوليفينول.
ومع ذلك، فإن التوت يحتوي على كمية كبيرة منها بشكل خاص.
يحتوي التوت الأزرق والتوت الأسود والتوت الأحمر والفراولة والكشمش الأسود على أعلى كمية من البوليفينول، وفقًا للخبراء.
وأشاروا إلى أن الأنثوسيانين، وهي البوليفينولات المسؤولة عن لون بعض الفواكه والخضروات، موجودة بشكل رئيس في القشرة - لذلك إذا كان العصير لا يحتوي على القشرة، فإنه سوف يفقد الكثير من محتواه من البوليفينول.
المكسرات والبذور
تقول الدكتورة نيسا إن المكسرات والبذور غنية أيضًا بالبوليفينول، لذا قد يكون من المفيد إضافة جزء منها إلى وجبة الإفطار في الصباح، أو تناولها كوجبة خفيفة طوال اليوم.
المكسرات التي تحتوي على أعلى محتوى من البوليفينول هي بذور الكتان، الكستناء، البندق، البقان واللوز - ووفقًا لموقع "زوي" المتخصص في التغذية، فهي أيضًا غنية بالبروتين النباتي، وهو أمر رائع لإعطائك شعور بالامتلاء والرضا.
الحبوب الكاملة
يمكن أن تساهم الحبوب الكاملة في تعزيز صحة ميكروبيوم الأمعاء، وفقًا للدكتورة نيسا.
على الرغم من أن الحبوب المكررة قد أضيفت إليها بعض الفيتامينات والمعادن، إلا أنها لا تزال غير صحية أو مغذية مثل الإصدارات الكاملة، كما يقول الخبراء في موقع "هيلث لاين".
وتشمل بعض الأمثلة الشوفان والكينوا والأرز البني والشعير والبرغل.
العدس
وأخيرا، أوصت الدكتور نيسا بالبقوليات كمجموعة غذائية أخرى غنية بالبوليفينول من أجل أمعاء أكثر صحة.
وتقول الدراسات إن العدس يحتوي على أعلى محتوى إجمالي من الفينول مقارنة بالبقوليات الشائعة الأخرى، مثل البازلاء الخضراء والحمص.
وارتبط تناول العدس بانخفاض معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض القلب التاجية.
وتعتبر الكمية العالية من المواد الكيميائية النباتية، مثل البوليفينول، والسابونين، والفيتوستيرول الموجودة في الأنظمة الغذائية المعتمدة على البقوليات - بما فيها العدس - مسؤولة عن بعض هذه الفوائد الصحية.