يقبل الشباب خصوصًا على تناول المشروبات الغازية، إما مع وجبة الطعام أو كمشروب منشط في منتصف النهار.
لكن خبراء حذروا من أن هذا قد يكون له تأثيره على المعدة والجهاز الهضمي، مع ظهور أعراض "غير مريحة" قد يكون من الصعب السيطرة عليها.
وقالت الدكتورة رشما راكشيت، استشارية أمراض الجهاز الهضمي، إن حرقة المعدة والارتجاع الحمضي، ينجمان عن شرب المشروبات الغازية وتناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل.
وحرقة المعدة والارتجاع الحمضي هما اثنتان من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعًا.
حرقة المعدة هي شعور غير مريح بالحرقان في الصدر، وعادة ما يكون ذلك بعد تناول الطعام. وعادة ما يبدأ هذا الشعور بعدم الراحة في الجزء السفلي من الصدر وقد يرتفع إلى الأعلى، وفي بعض الأحيان يصل إلى الحلق.
غالبًا ما يوصف هذا الإحساس بأنه شعور مؤلم أو حارق يمكن الخلط بينه وبين مشكلة متعلقة بالقلب، على الرغم من أنه مرتبط بالهضم. من ناحية أخرى، يحدث ارتداد الحمض عندما يرتفع حمض المعدة أو الطعام مرة أخرى إلى المريء، وفقًا لموقع "ساري لايف".
ويمكن أن يؤدي هذا التجشؤ إلى طعم حامض في الفم وعدم ارتياح في الصدر أو الحلق. وحركة محتويات المعدة إلى المريء هي التي يمكن أن تؤدي إلى حرقة المعدة.
أوضحت الدكتورة راكشيت، آلية عمل الجهاز الهضمي قائلة: "في الإنسان، تتمثل وظيفة المريء في نقل الطعام إلى المعدة. في المعدة الطبيعية، يتم إنتاج الحمض، وهذا يساعد على هضم طعامنا. الآن، إذا كانت هناك عوامل خطر معينة، يمكن أن ينتقل هذا الطعام والسوائل والحمض إلى المريء، وبما أن المريء غير معتاد على البيئة الحمضية، فإنه يخلق أعراضًا مثل حرقة المعدة".
ويمكن أن تتراوح الأعراض من الشعور بحرقة في الصدر أو التهاب في الحلق أو صوت أجش إلى سعال مستمر أو غثيان أو قيء بعد تناول الوجبات.
وأشارت الطبيبة إلى أن هذه الآلام تتفاقم في كثير من الأحيان أثناء الليل، وخاصة بعد تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
وحذرت من المشروبات الغازية لأنها قد تسبب الانتفاخ، مما يزيد من احتمالية الإصابة بارتجاع المريء.
وبدلاً من ذلك، نصحت باختيار المشروبات غير الغازية مثل الماء العادي للمساعدة في تخفيف هذا الانتفاخ.