على الرغم من أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في تحديد متوسط العمر المتوقع، إلا أن نمط الحياة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مدة حياتك ومدى جودتها.
وكشف الدكتور مايكل كين، كبير المسؤولين الطبيين في مركز إنديانا للتعافي عن كيفية مساهمة التغييرات الغذائية ونمط الحياة في تعزيز طول العمر وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وأكد الدكتور كين أن التغذية "ضرورية قبل كل شيء" عندما يتعلق الأمر بإطالة العمر.
الأطعمة النباتية الكاملة
وتتمثل توصيته الأساسية في اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة النباتية الكاملة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.
ويمكن أن تساعد هذه الخيارات الغنية بالعناصر الغذائية في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما فيها أمراض القلب والسكري .
وقال الدكتور كين لقناة (GB News) البريطانية: "إن تناول المزيد من الأطعمة الكاملة القائمة على النباتات وتقليل الأطعمة المصنعة والسكر والدهون غير الصحية يمكن أن يحسن الصحة العامة بشكل كبير. يجب أن يشكل النظام الغذائي المغذي الأساس لحياة طويلة وصحية".
نمط حياة نشط
وإلى جانب التغذية، يدعو الدكتور كين إلى اتباع نهج شامل للحياة الصحية.
إذ أن الحفاظ على نمط حياة نشط يلعب دورًا حاسمًا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية وإدارة التوتر والحفاظ على وزن صحي.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
وشدد أيضًا على أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم، لأنه يسمح للجسم بالتعافي وللعقل بإعادة شحن نفسه.
قوة الروابط الاجتماعية
وفقًا للدكتور كين، فإن هناك جانبًا آخر بالغ الأهمية في طول العمر، وهو قوة الروابط الاجتماعية.
ويقول إن بناء علاقات ذات معنى والحفاظ عليها يمكن أن يعزز بشكل كبير الصحة العقلية ويقلل من خطر الاكتئاب والعزلة، وهي عوامل يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة العامة.
الرعاية الصحية الاستباقية
وتحتل الرعاية الصحية الاستباقية أيضًا مكانًا بارزًا في توصيات الدكتور كين.
وشدد على أهمية إجراء الفحوصات الطبية الدورية، والحرص على تلقي التطعيمات اللازمة، والفحص المبكر للحالات الصحية.
وقال: "كما يقولون، الوقاية خير من العلاج"، مشجعًا الأفراد على البقاء في مأمن من المشاكل الصحية المحتملة.
كما نصح أيضًا بتجنب العادات الضارة مثل التدخين وتناول الكحول، حيث من المعروف أن هذه السلوكيات تساهم في العديد من المخاطر الصحية.