من الطبيعي أن يشعر أي شخص بالتعب عقب الاستيقاظ من النوم، وأنه بحاجة إلى مزيد من الراحة.
ومن المعتاد أيضًا أن يشعر بقليل من التعب طوال اليوم، وبخاصة خلال أشهر الشتاء نتيجة انخفاض درجات الحرارة الباردة وقلة أشعة الشمس، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول.
لكن التعب المستمر الشديد قد يشير إلى شيء أكثر خطورة. فوفقًا لمؤسسة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، فإن التعب الذي "لا يختفي" حتى مع النوم أو الراحة هو علامة تحذيرية للإصابة بالسرطان.
ويمكن أن يكون السبب السرطان نفسه أو العلاج، مما يجعل المرضى "يشعرون بالتعب الشديد والإرهاق ونقص الطاقة"، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".
التعب المرتبط بالسرطان
وتشرح الجمعية الصحية: "يمكن أن يؤثر التعب المرتبط بالسرطان عليك جسديًا وعاطفيًا وعقليًا. وتختلف مدة استمراره ومدى شدته وعدد مرات الإصابة به من شخص لآخر".
إذا كنت تعاني من التعب المرتبط بالسرطان، فقد تواجه:
نقص الطاقة - قد ترغب فقط في البقاء في السرير طوال اليوم
الحاجة إلى الراحة حتى عندما لا تقوم بأي نشاط أو تقوم بنشاط قليل
الشعور بأنك لا تستطيع أن تفعل الكثير
مشاكل النوم، مثل عدم القدرة على النوم أو اضطراب النوم
صعوبة في الاستيقاظ في الصباح
الشعور بالقلق أو الحزن أو الاكتئاب
ألم في العضلات - قد تجد صعوبة في صعود السلالم أو المشي لمسافات قصيرة
الشعور بضيق التنفس بعد القيام بمهام صغيرة، على سبيل المثال، الاستحمام أو ترتيب السرير
صعوبة في التركيز، حتى عند مجرد مشاهدة التلفزيون أو التحدث إلى صديق
صعوبة في التفكير بوضوح أو اتخاذ القرارات بسهولة
فقدان الاهتمام بالجنس
فقدان الاهتمام بالقيام بالأشياء التي تستمتع بها عادةً
مشاعر سلبية تجاه نفسك والآخرين.
ويمكن أن تجعل هذه الأعراض الحياة اليومية صعبة للغاية، إذ أنه وبحسب مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "يمكن أن يكون التعب محبطًا للغاية. قد تقلل أنت وأقاربك من تقدير مدى تأثيره على الحياة اليومية.
وتابعت: "قد تكون الحياة اليومية صعبة وقد لا تملك الطاقة للطهي أو التنظيف أو الاستحمام أو التسوق. وقد لا تشعر حتى بالرغبة في الدردشة. وقد تشعر أن الأشياء التي اعتدت أن تجدها سهلة في الماضي أصبحت أشبه بالعمل الشاق".
وحذرت من أنه قد يتعين عليك التوقف عن العمل نتيجة لهذه الأعراض، وأوضحت: "يشعر بعض الناس وكأن التعب هو تذكير دائم بإصابتهم بالسرطان وقد يكون من الصعب قبول ذلك. قد تشعر بالقلق من أن شعورك بالتعب طوال الوقت قد يؤدي إلى تفاقم حالة السرطان لديك. ولكن من المرجح أن يكون ذلك نتيجة لآثار جانبية للعلاج، أو بسبب حقيقة أن السرطان قد يسبب التعب والإرهاق".
وتشرح الجمعية الصحية: "يمكن أن يؤثر التعب المرتبط بالسرطان عليك جسديًا وعاطفيًا وعقليًا. وتختلف مدة استمراره ومدى شدته وعدد مرات الإصابة به من شخص لآخر".
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
بالطبع، لا يعني التعب بالضرورة إصابتك بالسرطان. فهو أحد الأعراض التي يمكن أن تنجم عن العديد من المشكلات الصحية بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة مثل قلة النوم، وسوء التغذية، وقلة ممارسة الرياضة.
تشمل الحالات الصحية الأخرى المعروفة بأنها تسبب التعب ما يلي:
فقر الدم
قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية
السكري
مرض كلوي
مرض قلبي
بطانة الرحم
كوفيد طويل الأمد
مشاكل الصحة العقلية.
ترتبط بعض الأدوية أيضًا بالتعب مثل مضادات الاكتئاب والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وأدوية الألم.
ومع ذلك، إذا كنت تعاني من إرهاق غير مبرر يجعل حياتك اليومية صعبة، يجب عليك التحدث إلى طبيبك.