دراسة: الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات يحمي من سرطان القولون

بقلم | فريق التحرير | الاحد 08 ديسمبر 2024 - 10:51 ص

في الوقت الذي يحذر فيه الأطباء من تزايد سرطان القولون بمعدل ينذر بالخطر بين الشباب، توصلت دراسة جديدة إلى أن الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات قد يساعد في الوقاية من هذا الخطر المميت.

وتحدث حوالي 20 بالمائة من حالات سرطان القولون التي يتم تشخيصها لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 54 عامًا أو أقل، وهو ما يقرب من ضعف المعدل الذي شوهد قبل ثلاثة عقود، وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان.

لكن يمكن تقليل المخاطر إذا زاد تناول الألياف والمزيد من الأطعمة الصحية، بحسب ما أظهرت دراستان جديدتان من جامعة فلندرز في بريطانيا.

وقال الباحث الكبير يوهانيس ميلاكو، المتخصص في علم الأوبئة التغذوية في معهد فليندرز للأبحاث الصحية والطبية: "لقد حددنا العديد من الروابط المباشرة بين خيارات النظام الغذائي السيئة وسرطانات الجهاز الهضمي".

وأضاف ميلاكو في بيان صحفي صادر عن جامعة فليندرز: "الأمر المهم هو أننا وجدنا أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون الصحية والخضروات مع الحد من استهلاك السكريات والكحول يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وأنواع أخرى من السرطان"، بحسب وكالة "يو بي آي".

الألياف والأحماض الدهنية غير المشبعة تقلل الإصابة بسرطان القولون

وأظهرت نتائج نشرت مؤخرًا في المجلة الأوروبية للتغذية أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر قدر من الألياف والأحماض الدهنية غير المشبعة كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون بنسبة 15 بالمائة.

وتابع ميلاكو: "ومن الجدير بالذكر أننا وجدنا أن الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات تعزز البكتيريا المعوية الصحية التي يمكن أن تقلل الالتهابات. يجب أن يكون التركيز على الألياف والدهون الصحية جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي للجميع".

ووجدت مراجعة سابقة للأدلة أن زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 14 بالمائة كانت مرتبطة بنمط غذائي غير صحي يتضمن المزيد من اللحوم الحمراء والمصنعة والكحول والكربوهيدرات المكررة والمشروبات السكرية.

الفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات والحليب

وجدت نفس المراجعة أن خطر الإصابة بسرطان القولون انخفض بنسبة 17 بالمائة مرتبطًا بتناول كميات أكبر من الفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات والحليب ومنتجات الألبان الأخرى.

وشدد الباحثون على أن هناك حاجة إلى المزيد من التجارب السريرية للتحقيق بشكل كامل في تأثير النظام الغذائي على سرطان القولون.

قالت الباحثة إيمي رينولدز، الأستاذة المساعدة وخبيرة الأوبئة السريرية في جامعة فليندرز: "على الرغم من أن نتائجنا واعدة، إلا أنه يتعين القيام بمزيد من العمل مع التركيز بشكل أكبر على التغذية في البيئات السريرية باستخدام المؤشرات الحيوية الغذائية، لفهم العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الجهاز الهضمي بشكل أفضل".

وأضافت: "نحن بحاجة إلى فهم كيف يمكن أن تؤثر أنماط النظام الغذائي المختلفة على خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي".

وأشار الباحثون إلى أن سرطانات الجهاز الهضمي - المريء والمعدة والبنكرياس والأمعاء الدقيقة والقولون والمستقيم والشرج - مسؤولة عن حالة واحدة من كل أربع حالات سرطان وحالة واحدة من كل ثلاث حالات وفاة بالسرطان في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لـ ميلاكو، فإنه "ومع تزايد الوعي بسرطان الأمعاء، فإن بحثنا يعمل بمثابة تذكير في الوقت المناسب بقوة التغذية في الوقاية من الأمراض، من خلال الالتزام بممارسات الأكل الصحية، يمكننا اتخاذ خطوات استباقية لحماية صحتنا على المدى الطويل".

وأضاف: "مع تزايد عدد سرطانات الجهاز الهضمي، مثل سرطان الأمعاء، التي يتم تشخيصها في جميع أنحاء العالم، وبشكل متزايد بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، فقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات لحماية صحة الجهاز الهضمي لدى الناس".