هناك العديد من الأسباب اليومية للصداع الشديد الذي يعاني منه البعض، من بينها الإجهاد وحتى الإفراط في تناول القهوة، لكن في بعض الأحيان قد يكون السبب أكثر خطورة.
وقال طبيب الأعصاب الدكتور بايبينج تشين في مقطع فيديو على حسابه على تطبيق "إنستجرام": "إذا أصبح الصداع فجأة مختلفًا، مثل صداع الرعد، أو استمر لفترة أطول (من المعتاد)، فقد يكون ذلك بسبب شيء خطير مثل النزيف أو الورم أو تمدد الأوعية الدموية".
والصداع الناتج عن الرعد استمدت تسميته من ظاهرة الطقس، وهو عبارة عن آلام مفاجئة مؤلمة تشبه الشعور بضربة على الرأس. وعادة ما يؤدي إلى "ألم مبرح لا مثيل له من قبل"، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا.
وقال الصيدلاني عباس كناني، لصحيفة "ذا صن": "بشكل عام، تختفي معظم حالات الصداع من تلقاء نفسها ولا تعد علامة على وجود حالة خطيرة. ومع ذلك، إذا لاحظت أن صداعك يستمر في العودة وأن مسكنات الألم لا تساعد وأن صداعك يزداد سوءًا، فيجب عليك مراجعة الطبيب".
أعراض الصداع التي تتطلب استشارة الطبيب
كما ينصح باستشارة الطبيب إذا كان الصداع مصحوبًا بأي من الأعراض التالية:
القيء
الألم عند التعرض للضوء أو الضوضاء
ألم الفك عند الأكل
تشوش أو ازدواجية الرؤية
ألم في فروة الرأس
خدر أو ضعف في الذراعين أو الساقين
ما هو تمدد الأوعية الدموية في المخ؟
تمدد الأوعية الدموية في الدماغ هو انتفاخ في منطقة ضعيفة من الأوعية الدموية.
في معظم الحالات، لا يسبب أي أعراض شديدة، لكن تمدد الأوعية الدموية يكون خطيرًا للغاية إذا تمزق أو انفجر.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى نزيف تحت العنكبوتية، حيث يمكن أن يؤدي النزيف في الدماغ إلى تلف دماغي واسع النطاق.
وقال كناني إنه بالإضافة إلى الصداع، فإن تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إحداث تغيير في الرؤية.
وأضاف إن "تمدد الأوعية الدموية غير الممزق قد يسبب اضطرابات بصرية، مثل فقدان الرؤية أو الرؤية المزدوجة، ألم فوق العين أو حولها، وصداع، وخدر أو ضعف في جانب واحد من الوجه وصعوبة في الكلام".
وتابع: "قد تشعر أيضًا فجأة بالحاجة إلى المرض".
الصداع وأورام المخ
يمكن أن يكون الصداع إشارة إلى وجود ورم في المخ، لذلك إذا كان جديدًا أو يحدث بشكل متكرر، فالأفضل زيارة الطبيب.
وأفاد حوالي نصف الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بورم في المخ أن الصداع هو أحد الأعراض الأولى التي يلاحظونها، ووفقًا لجمعية أورام المخ الخيرية ببريطانيا.
وبالإضافة إلى الصداع، فإن ورم المخ يمكن أن يسبب النوبات، الغثيان، التقيؤ، ومشاكل في الذاكرة، ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا.
كما يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تغيرات في الشخصية، وضعف أو شلل في جانب واحد من الوجه، ومشاكل في الكلام أو الرؤية.