ينشغل كثير من الناس أثناء تواجدهم في الحمام بتصفح الهاتف، لذا من غير المستغرب أن يفقد الكثير منا إحساسه بالوقت أثناء الجلوس على المرحاض.
وقال الدكتور لاي شيو، جراح القولون والمستقيم في المركز الطبي بجامعة تكساس ساوث ويسترن، إن عادة الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر لا يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالبواسير وسلس البول فحسب، بل قد تشير أيضًا إلى شيء أكثر خطورة.
وأوضح أن ضغط مقعد المرحاض على الأرداف يسبب اندفاع الدم إلى الأوعية الدموية في المنطقة، مما يزيد من ضغط الدم في المنطقة الحساسة حول فتحة الشرج، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
وأضاف لشبكة (CNN): "يصبح صمامًا أحادي الاتجاه يدخل منه الدم، لكن الدم لا يستطيع العودة حقًا".
الجلوس على المرحاض لفترات طويلة
ويحذر الخبراء من أن الجلوس على المرحاض لفترات طويلة قد يكون أيضًا علامة على الإصابة بسرطان القولون.
إذ أن الجلوس على المرحاض لفترة طويلة قد يكون أيضًا علامة على أن الشخص مضطر إلى بذل جهد للتبرز- وهي عادة يمكن أن تؤدي إلى إضعاف عضلات قاع الحوض، والتي تساعد في حركة الأمعاء بشكل عام وتساعد أيضًا في حبس البول.
ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تدلي المستقيم، حيث يؤدي الإجهاد الشديد إلى سقوط المستقيم وانتفاخه خارج فتحة الشرج.
وأوضح الدكتور لانس أورادومو، طبيب الجهاز الهضمي كيف أن الحاجة إلى قضاء وقت أطول في الحمام لإكمال حركة الأمعاء يمكن أن تكون مؤشرًا على المرض.
وتابع: "إذا أصبح النمو داخل القولون كبيرًا بما يكفي فإنه يمكن أن يمنع تدفق البراز، مما قد يسبب الإمساك والنزيف".
وأضاف أنه لاحظ خلال مسيرته المهنية ارتفاعًا في عدد الشباب الذين يطلبون المساعدة لعلاج البواسير والإمساك - وتم تشخيص العديد من هؤلاء المرضى لاحقًا بسرطان القولون.
انتشار مرض سرطان القولون بين الشباب
ووصف الدكتور شيفان سيفاكومار، طبيب الأورام من جامعة برمنجهام، انتشار مرض سرطان القولون بين الشباب بأنه "وباء".
وقال: "هناك وباء حاليًا يصيب الشباب بالسرطان. ولا أحد يعرف سبب هذا، لكننا نرى المزيد من المرضى يصابون بسرطان البطن".
وأصابت الظاهرة الخبراء بالحيرة، مع وجود فرضيات من بينها تناول الوجبات السريعة والارتفاع المتزامن في السمنة، مما يؤثر على صحة الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، قال متخصصون في مرض السرطان لصحيفة "ديلي ميل" إن هذا لا يفسر ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض بين الشباب، الذين يتمتع جزء كبير منهم بصحة جيدة ولياقة بدنية ممتازة.