كشف الدكتور إريك بيرج، الخبير الصحي عن وصفة غذائية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب.
ما هو انسداد الشرايين؟
ويُعرف انسداد الشرايين باسم تصلب الشرايين. تحذر مؤسسة القلب البريطانية من أن تصلب الشرايين هو "قاتل صامت محتمل" حيث قد لا يدرك بعض الأشخاص أنهم مصابون به حتى تظهر الأعراض.
ويحدث تصلب الشرايين نتيجة لتراكم الرواسب الدهنية داخل الأوعية الدموية الحيوية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية، لأنه يعطل الدورة الدموية.
ومن غير المألوف أن يكتشف المرضى إصابتهم بتصلب الشرايين في أعقاب السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية، بحسب موقع "ساري لايف".
ويقول الدكتور بيرج، إن اللويحة التي تتراكم في الشرايين تتكون إلى حد كبير من مزيج من الكالسيوم والبروتينات والكوليسترول.
وأضاف: "في كثير من الحالات، يتكون الكالسيوم من الأغشية الحيوية، وهي مستعمرات من الميكروبات لها ما يشبه القشرة لحماية أنفسها".
وتابع: "تتراكم الأغشية الحيوية عادة على الحواف الخشنة - إذا كانت الشرايين ناعمة وقوية، فمن المحتمل ألا تتراكم هناك. يمكن أن تؤدي الآفات أو الأكسدة أو الالتهابات أو التلف إلى ظهور اللويحات في الشرايين"، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".
الكوليسترول الضار والأنظمة الغذائية السيئة
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ بل ربط أيضًا بين المستويات العالية من الكوليسترول الضار ذي الجسيمات الصغيرة والأنظمة الغذائية السيئة.
ووفقًا له، "يعاني الشخص المصاب بانسداد الشرايين من ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار (الجسيمات الصغيرة الكثيفة الحجم). ويرتبط كل من اللويحات الشريانية وهذا النوع من الكوليسترول الضار باتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والسكريات".
وتنصح هيئة الخدمات الصحية البريطانية بأن تغييرات نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين وتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تمنع تفاقم تصلب الشرايين.
أفضل العناصر الغذائية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
وفيما يلي أفضل العناصر الغذائية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب:
فيتامين ك 2 - يوجد في الأطعمة مثل مخلل الملفوف، والكفير، والجبن الصلب والطري، وصفار الدجاج والبيض.
فيتامين سي - يوجد في الأطعمة مثل البرتقال والفلفل والفراولة والبابايا والبروكلي والسبانخ والطماطم.
فيتامين إي - المكسرات والبذور، الزيوت النباتية، البيض، الكيوي، الأفوكادو والخس.
أحماض أوميجا 3 الدهنية - سمك السلمون، والماكريل، والتونة، والسردين، وبذور الكتان، وبذور الشيا، والجوز.
عندما يتعلق الأمر بمكافحة أمراض القلب، قد تكون بعض العناصر الغذائية مفيدة بشكل خاص.
ووجدت المعاهد الوطنية للصحة أن زيادة تناول فيتامين ك 2 قد يقلل من تصلب الشرايين، ويحد من تكلس الأوعية الدموية والصمامات، ويخفض حالات الإصابة بمرض السكري، ومرض الشريان التاجي، والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
أكدت دراسة أجريت عام 2021 على أهمية فيتامين ك 2 في صحة القلب والأوعية الدموية من خلال الحفاظ على توازن الكالسيوم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لفيتامين سي أن يكون بمثابة مدافع قوي ضد تلف الكوليسترول الضار- وهو مقدمة لتراكم اللويحات الشريانية التي تسبب الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية. تشير بعض الأبحاث إلى دور فيتامين سي في الحفاظ على مرونة الشرايين.
ويشيد الدكتور بيرج بفوائد فيتامين (سي) فيقول: "إنه فيتامين قابل للذوبان في الدهون، وهذا يعني أنه قادر على اختراق جدار الخلية واللويحات الموجودة داخل الشرايين للمساعدة في إذابة اللويحات. كما قد يساعد أيضًا في تقليل تكوين الصفائح الدموية التي تشكل الجلطات".
وأوضح: "قد يساعد أيضًا في منع أكسدة الكوليسترول. فيتامين إي مهم في المساعدة على منع تكوّن الجلطات، والتي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى السكتات الدماغية".
فوائد أحماض أوميجا 3 الدهنية
وفي الوقت نفسه، سلطت مؤسسة هارفارد الصحية للنشر الضوء على فوائد أحماض أوميجا 3 الدهنية، وخاصة حمض الإيكوسابنتانويك وحمض الدوكوساهيكسانويك، والتي توجد بشكل أساسي في الأسماك وزيت السمك.
ودعمت جمعية القلب الأمريكية استخدام أحماض أوميجا 3 لأكثر من عقدين من الزمن للتخفيف من الأحداث القلبية الوعائية لدى الأفراد الذين يعانون من حالات قلبية موجودة.
أفضل طعام للنظام القلبي الوعائي:
سمك السلمون البري.
مخلل الملفوف.
سلطة جرجير كبيرة مع زيت الزيتون البكر الممتاز، خل التفاح، بذور دوار الشمس، جبن البارميزان، والثوم.
للحصول على وجبة صحية مثالية للقلب، يوصي الدكتور بيرج بتناول سمك السلمون بسبب محتواه العالي من أوميجا 3، الذي يساعد الشرايين وعضلات القلب.
ويوضح قائلاً: "إن تناول كمية كافية من أوميغا 3 من شأنه أن يقلل من الالتهاب في الشرايين، وقد يؤدي ذلك في الواقع إلى خفض ضغط الدم أيضًا".
بالإضافة إلى ذلك، يوصي الدكتور بيرج بشدة بمخلل الملفوف، وهو طبق من الملفوف المخمر الغني ببكتيريا حمض اللاكتيك.
ويشير إلى أن "بكتيريا حمض اللاكتيك كشيء مستقل مثيرة للاهتمام للغاية لأنها يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم، وتثبيط الأغشية الحيوية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال دعم الأمعاء. هناك علاقة كبيرة بين الأمعاء الصحية والقلب السليم".
وفي كشف صحي متواصل، أوضح الدكتور بيرج: "إن تناول كمية كافية من بكتيريا حمض اللاكتيك يمكن أن يعزز إنتاجك لأملاح الصفراء الثانوية، والتي يمكن أن تساعد في امتصاص المزيد من فيتامين هـ وفيتامين د وفيتامين ك2. وكل هذه الفيتامينات الثلاثة قابلة للذوبان في الدهون ويمكن أن تدعم بشكل كبير أنسجة القلب والأوعية الدموية".
وفي معرض حديثه عن فوائد اختيار الخضروات المناسبة للسلطة، أضاف الدكتور بيرج: "الجرجير كخضار هو أفضل من الخس العادي للسلطة. أولاً وقبل كل شيء، فهو من الفصيلة الصليبية، لذا فهو مفيد للغاية للكبد. كما يتمتع بخصائص تساعد على خفض نسبة السكر في الدم".
وسلط الضوء على الفوائد الشاملة للجرجير، قائلاً: "إنه يحتوي أيضًا على الألياف التي تغذي البكتيريا، كما أنه غني بالبوتاسيوم، الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على ليونة الشرايين حتى يظل ضغط الدم طبيعيًا".