ترتبط مشاكل السمع بالشعور بالعزلة الاجتماعية والاكتئاب والقلق وفقدان الثقة. كما ترتبط أيضًا بتغيرات في الإدراك، بما فيها زيادة خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.

وقال الدكتور دانييل جيثاناميست، مدير قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك: "لا يمكننا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولكن يمكننا حماية آذاننا من الضوضاء المفرطة التي يمكن أن تؤدي إلى تسريع فقدان السمع. إذا كنت ستتواجد بالقرب من أصوات عالية جدًا لفترة طويلة من الوقت، مثل مكان الموسيقى، فيجب عليك ارتداء واقٍ للأذن".

ويقول الخبراء إن استخدام سدادات الأذن خلال حفل موسيقي أو حدث رياضي، يمكن أن يمنع الضرر الناجم عن الضوضاء.

وأضاف جيثاناميست، لصحيفة "نيويورك بوست": "إذا كنت تستخدم أدوات كهربائية أو معدات عشبية، أو إذا كان عليك رفع صوتك ليسمعه شخص في متناول يدك، فيجب عليك ارتداء واقيات للأذن على شكل حشوات قابلة للتشكيل أو مخصصة (سدادات أذن) أو سدادات للأذن". 

قال الدكتور برادلي ب. بلوك، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، لصحيفة "هافينجتون بوست" إنه لا يسافر بالطائرة أبدًا عندما يشعر بالاختناق.

ويوصي بلوك باستخدام مزيل الاحتقان لتحسين وظيفة الأنف إذا كان السفر بالطائرة أمراً لا مفر منه. كما يحث على استخدام سدادات أذن خاصة بالسفر تساعد الأذن على التكيف مع التغيرات في ضغط الهواء.

معالجة فقدان السمع فور حدوثه

قال الدكتور سريكانت تشيروكوري، طبيب الأنف والأذن والحنجرة: "ربطت العديد من الدراسات بين فقدان السمع غير المعالج وارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية وزيادة خطر السقوط".

وسواء كنت تعاني من فقدان السمع التدريجي أو تغير مفاجئ، فمن الضروري طلب الرعاية الطبية، "لأن فقدان السمع يميل إلى أن يكون مرضًا غير مرئي".

لا تستمع إلى الموسيقى الصاخبة من خلال سماعات الأذن

قال الدكتور روبرت ساتالوف، أستاذ ورئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في كلية الطب بجامعة دريكسل، إن أجهزة الاستماع الشخصية كانت تسبب مشاكل في السمع منذ ظهور جهاز "سوني ووكمان".

وأضاف: "تحتوي بعض الأجهزة الحديثة على محددات صوت، وبالتالي لا يمكنها أن تلحق الضرر بآذاننا. ومع ذلك، إذا كنت تستمع عبر سماعات الأذن وكانت الموسيقى عالية بما يكفي ليعرف الشخص المجاور لك ما تستمع إليه، فقد يكون ذلك خطيرًا".