سؤالي عن: حكم الصلاة في المنزل بوجود مسجد قريب من منزلي، مع العلم أنني أصلي كل الصلوات جماعة مع والدي؟
فهل نأثم إن لم نكن نصليها جماعة في المسجد؟ أم تعتبر صلاتي مع والدي في المنزل لها أجر صلاة الجماعة، وإن لم نذهب إلى المسجد؟
وهل أأثم بذلك لو كنت بمفردي في المنزل، وسمعت نداء الصلاة، ولم أذهب إلى المسجد، أي لو أديت الفرض بمفردي؟
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن صلاة الجماعة يحصل ثوابها باثنين، فصاعدا، وإذا صلّيت جماعة في البيت مع والدك، فإنك لا تأثم بناء على ما رجّحه بعض أهل العلم. ويحصل لكما ثواب صلاة الجماعة.
وتضيف: أما إذا صلّيت في البيت منفردا، مع القدرة على السعي إلى المسجد، وسماع الأذان، فإنك آثم بناء على قول القائلين بوجوب الصلاة جماعة وجوبا عينيّا.
وفي إجابة عن سؤال المسجد بعيد عني -ربع ساعة بالباص ذهابًا، وربع ساعة إيابا- لذلك فأنا لا أصلي في المسجد، ولكن هل من الواجب عليّ أن أصلي بوالدتي جماعة بالمنزل؟ أم إن هذا غير واجب؟ أجبت اللجنة أن العلماء اختلفوا في حكم صلاة الجماعة، فمنهم من قال: هي واجبة على الأعيان في المسجد, ومنهم من قال: واجبة على الأعيان، ولا يتعين المسجد، ومنهم من قال: سنة مؤكدة، وقد ذكرنا أقوال الفقهاء حول هذه المسألة في عدة فتاوى.
وعلى القول بوجوبها؛ فإنها إنما تجب على من يسمع النداء.
وبناء على ما سبق؛ فلا يلزمك الذهاب إلى المسجد لبُعده عنك, وإذا كانت أمك موجودة معك في البيت، فيجب عليك أن تصلي معها جماعة؛ بناء على مذهب القائلين بوجوب صلاة الفريضة جماعة, جاء في كتاب الإقناع للحجاوي الحنبلي متحدثًا عن صلاة الجماعة: أقلها اثنان: إمام ومأموم، فتنعقد بهما في غير جمعة، وعيد، ولو بأنثى، أو عبد؛ فإن أمّ عبده، أو زوجته كانا جماعة، وهي واجبة وجوب عين، لا وجوب كفاية.