قال باحثون إن زيادة تناول المعادن الرئيسية لا يقل أهمية عن تقليل تناول الملح من أجل خفض ارتفاع ضغط الدم.

ويأتي تقليل كمية الملح على رأس التوصيات الصحية التي تهدف إلى السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، لأنه يجعل الجسم يحتفظ بالماء، مما يزيد الضغط على جدران الأوعية الدموية.

لكن دراسة جديدة أظهرت أن تناول المعدن الرئيسي - البوتاسيوم - يمكن أن يكون حاسما أيضا للسيطرة على ضغط الدم.

وقال باحثون من معهد جورج للصحة العالمية، إن المستويات المرتفعة من البوتاسيوم توجد في الأطعمة الكاملة، وهذا أحد الأسباب التي تجعل الفواكه والخضروات الطازجة مفيدة جدًا صحيًا، وفق صحيفة "ذا صن".

وتشمل الأطعمة الغنية بالمعادن الأساسية ما يلي:
البقوليات – بما فيها الفول والعدس
المكسرات - مثل الكاجو والفول السوداني والفستق
الخضروات الورقية الخضراء – مثل اللفت والسبانخ والسلق
الموز
الكيوي
البلح

في المقابل، تميل معالجة الأغذية إلى تقليل كمية البوتاسيوم في المنتجات، وغالبًا ما يتم استبداله بالصوديوم - وهو مكون أرخص.

تأثير استهلاك الصوديوم والبوتاسيوم على ضغط الدم

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور ليبينج هوانج، زميل الأبحاث في معهد جورج، إن مدى تأثير استهلاك الصوديوم والبوتاسيوم على ضغط الدم معروف منذ فترة طويلة.

لكن العمل الأخير على بدائل الملح الغنية بالبوتاسيوم سلط الضوء على مدى أهمية زيادة كمية البوتاسيوم التي تتناولها في إدارة ارتفاع ضغط الدم المميت.

وقال: "إن المستويات العالية من تناول الصوديوم ومستويات منخفضة من تناول البوتاسيوم منتشرة على نطاق واسع، وكلاهما مرتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والوفاة المبكرة".

وأضاف: "إن استخدام بديل الملح حيث يتم استبدال جزء من كلوريد الصوديوم بكلوريد البوتاسيوم يعالج المشكلتين في وقت واحد. لكن المساهمات النسبية لخفض الصوديوم مقابل مكملات البوتاسيوم لم تكن مفهومة جيدًا".

وحللت الدراسة التي نشرت في مجلة "ارتفاع ضغط الدم البشري"، بيانات 20 ألفًا و995 مشاركًا على مدار خمس سنوات في "دراسة بدائل الملح والسكتة الدماغية" التي أجراها معهد جورج، والتي أظهرت أن التحول إلى الملح الغني بالبوتاسيوم إلى الملح العادي يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 14 في المائة.

كما أدى التحول الغذائي إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى بنسبة 13 في المائة والوفاة المبكرة بنسبة 12 في المائة.

وقام الباحثون بقيادة الدكتور هوانج بتحليل مستويات البوتاسيوم والصوديوم لدى المشاركين أثناء التبول، ووجدوا أن زيادة تناول البوتاسيوم أدى إلى خفض ضغط الدم لدى المشاركين بنسبة 61 إلى 88 في المائة.

زيادة تناول البوتاسيوم الدافع الأكبر لانخفاض ضغط الدم

وفي كل الحالات، كانت زيادة تناول البوتاسيوم بدلاً من تناول كميات أقل من الملح، هي الدافع الأكبر وراء انخفاض ضغط الدم.

وقال الدكتور هوانج: "لقد عرفنا دائمًا أن البوتاسيوم له دور يلعبه في السيطرة على ضغط الدم، ولكن حتى أجرينا هذه التحليلات، لم ندرك مدى أهميته".

وأضاف: "قد تكون النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة واضحة بشكل خاص لأن الناس بدأوا بمستويات منخفضة من استهلاك البوتاسيوم، ولكن من المحتمل أن يكون هناك مليارات الأشخاص حول العالم لديهم مستويات استهلاك مماثلة".

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، فإن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا يحتاجون إلى 3500 ملجم من البوتاسيوم يوميًا، أي 3.5 جرام.

ويجب ألا تتجاوز هذه الكمية، لأن الإكثار من تناول البوتاسيوم يمكن أن يسبب آلام في المعدة والغثيان والإسهال.

لكن دراسة حديثة نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية وجدت أن حوالي 35 في المائة فقط من الأشخاص على مستوى العالم يصلون إلى هذا الهدف، مع حصول معظمهم على حوالي 2.25 جرامًا فقط في اليوم.

وقال الدكتور هوانج/ إن عدد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم تضاعف في السنوات الثلاثين الماضية إلى حوالي 1.3 مليار شخص، وهو يقتل حوالي 20 شخصًا كل دقيقة.

كيف تحافظ على ضغط دمك تحت السيطرة؟

قلل كمية الملح التي تتناولها واتبع نظامًا غذائيًا صحيًا بشكل عام
إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن
تمرن بانتظام
قلل من تناول الكافيين
توقف عن التدخين