تنبع مضاعفات مرض السكري من مشاكل في إنتاج الأنسولين، مما يثير شبح ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل خطير.

ومن المعروف أنه يمكن السيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم عن طريق تعديل النظام الغذائي، لكن ما لاتعرفه أن بعض الأطعمة الصحية يمكن أن تؤدي إلى التعافي منه.

وكشفت إليزابيث وول، أخصائية التغذية عن أفضل التعديلات الغذائية للتعافي من مرض السكري.

وقالت لصحيفة "إكسبريس": "ليس هناك ما يضمن إمكانية عكس مرض السكري من النوع الثاني، وإذا كان الأمر كذلك، فهناك احتمال أن يعود مرة أخرى. ومع ذلك، هناك أدلة قوية تشير إلى أن التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة يمكن أن يكون لها تأثير كبير وتخفف من مرض السكري".

وأوضحت خبير التغذية، أن "مفتاح عكس" مرض السكري من النوع الثاني بشكل طبيعي هو الحفاظ على نسبة السكر في الدم من الارتفاع، أو الارتفاع فوق المستويات التي تكون خارج النطاق "الطبيعي".

ويمكن القيام بذلك من خلال ثلاثة تعديلات بسيطة.

1. النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط

من خلال الجمع بين القوى الصحية للدهون الجيدة والبقوليات والخضروات والفواكه وزيت الزيتون، يمكن لنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي أن يمهد الطريق للتحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم، وفقًا لوول.

وقالت: "إن تناول الأطعمة الكاملة واختيار المكونات الطازجة على تلك المصنعة سيحدث فرقًا كبيرًا".

ونصحت: "اختر السمك بدلاً من اللحوم وقم بإقرانه بالخضروات غير النشوية، مثل السبانخ أو البروكلي، مع طبق جانبي من الأرز البني أو الكينوا، على سبيل المثال".

2. استبدل الكربوهيدرات المكررة

وشددت خبيرة التغذية على أهمية استبدال الكربوهيدرات المكررة البيضاء، مثل الأرز الأبيض والمكرونة البيضاء والخبز، بالحبوب الكاملة وأصناف القمح الكامل، لعكس حالة السكر في الدم.

وقالت وول: "تحتوي منتجات الدقيق الأبيض على مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفع (GI) مما يعني أنها تتحول إلى جلوكوز بسرعة أكبر بكثير في الجسم، مما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم".

وأضافت: "تعتبر الحبوب الكاملة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، وتطلق السكر بشكل أبطأ بكثير في مجرى الدم، مما يقلل من شدة ارتفاع نسبة السكر في الدم".

3. تجنب الأطعمة المصنعة

ما تقوم بتضمينه في نظامك الغذائي لا يقل أهمية عن الأطعمة التي تتجنبها. وأوضحت خبيرة التغذية أن التخلص من الأطعمة المصنعة يعد خطوة مهمة أخرى.

وقالت وول: "إن تجنب الوجبات السريعة السكرية والمعالجة والكربوهيدرات الثقيلة التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم عادة ما يكون الخطوة الأولى".

وأضافت: "إن ارتفاع مستويات السكر في الدم بانتظام لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تلف العينين والأعصاب والكليتين والأوعية الدموية، لذا فإن إجراء هذه التغييرات ليس ضروريًا فقط لعكس مرض السكري ولكن لصحتك العامة".

وفي حين أن هذه التغييرات الغذائية يمكن أن تقدم بعض الفوائد المثيرة للإعجاب، فقد حذرت الخبيرة من أنه لا يوجد نهج "مقاس واحد يناسب الجميع".

وأضافت: "إذا كنت مصابًا بالسكري من النوع الثاني، أو تتناول أدوية، أو حاملًا أو تعاني من نقص الوزن، فمن المهم استشارة طبيبك قبل إجراء أي تغييرات جذرية".